انتقد عدد من المهندسين من أعضاء الجمعية العمومية لنقابة المهندسين، وعدد من أعضاء مجالس الشعب الهندسية بالنقابة، زيارة وفد من مجلس النقابة العامة للمهندسين إلى سوريا ولقاء رئيس مجلس الوزراء السورى، معتبرين ذلك خلط بين العمل السياسى والشأن النقابى، فيما طالب بعضهم بالتحقيق مع المسئولين.
وأعلن كل من: "المهندس عماد توماس بصفته أمين الشعبة المدنية بنقابة المهندسين، والمهندس هانى العتال بصفته عضو مجلس الشعبة المدنية بنقابة المهندسين، والمهندسة إيمان العجوز بصفتها عضو مجلس شعبة عمارة بالنقابة العامة للمهندسين"، رفضهم لزيارة وفد النقابة لسوريا ولقاء رئيس مجلس الوزراء السورى، مؤكدين أنه مهما كان موقف النقابة من الصراع السياسى فى سوريا، فهو شأن سياسى لا دخل لنقابة المهندسين فيه.
وأضافوا: "مثلما رفضنا من قبل تدخل السياسة فى الشأن النقابى، ورفضنا زيارة وفد من مجلس الإخوان لغزة، فالمبادئ لا تتجزأ، زيارة سوريا زيارة سياسية، لا ناقة ولا جمل لنا فيها".
فى سياق متصل، قال المهندس خالد المهدى، عضو الجمعية العمومية لنقابة المهندسين، لـ"اليوم السابع": "فى الوقت الذى يعانى فيه صندوق المعاشات من عجز كبير، يسافر النقيب مع وفد قوامه 12 فردا إلى سوريا بحجة بروتوكول يمكن إنجازه بواسطة فرد أو فردين على أكثر تقدير، بالإضافة إلى إجراء العديد من السفريات الخارجية طوال عامين ونصف مدة المجلس الحالى كبدت فيها النقابة مصاريف باهظة دون عائد على المهنة والمهندسين".
واستنكر المهدى، تكرار الرحلات الخارجية لمجلس نقابة المهندسين، قائلا: "تلك ممارسات لم تحدث حتى أيام الحراسة القضائية على النقابة، التى حاربنا طويلا من أجل استرداد النقابة من براثينها، وبدلا من تقديم المجلس الدعم للمهندسين والعمل على حل مشاكلهم، يصرف أموالا كبدائل للسفر لأعضاء الوفود التى يتم اختيارها، دون عائد حقيقى".
فيما قالت رابطة شباب المهندسين "بناء": "فوجئنا بقرار مجلس نقابة المهندسين والنقيب المهندسين بالتوجه إلى العاصمة السورية، وحيث أننا لم ولن نتفهم أو نقبل أى دوافع أو مبررات لمثل هذا الفعل اللامسئول من مجلس من المفترض أن يتعامل بحرص مع وضع النقابة الحرج فى الأساس، ولعل دولاً أخرى فى الخليج كانت أولى بوقت وجهد مجلس النقابة نظراً لوجود أعداد كبيرة من المهندسين المصريين العاملين فى هذه الدول، الذى تنتهك حقوقهم ويتم استغلالهم وتسخيرهم بشكل ممنهج دون إعطاءهم الحد الأدنى من حقوقهم التى تنص عليها عقودهم ".
وتابعت الرابطة: "نحن لا يسعنا إلا أن نعلن رفضنا ومطالبتنا بإحالة المسئولين بمجلس النقابة للجنة القيم والتحقيق معهم فوراً، فيما بدر منهم من خرق لقيم النقابة وثوابت العمل النقابى". ويأتى ذلك، بعدما أعلنت النقابة العامة للمهندسين، عن زيارة وفد من النقابة للعاصمة السورية دمشق لمدة يومين، ويضم الوفد:" المهندس طارق النبراوى نقيب المهندسين، المهندس محمد خضر الأمين العام، والمهندسة سمر شلبى رئيس النقابة الفرعية بالإسكندرية، والمهندس أمين جودة رئيس نقابة العريش، والمهندس عادل ربوح رئيس نقابة الوادى الجديد، والمهندس خالد العطار رئيس شعبة الكيمياء وعضو المجلس الأعلى، والدكتورة مها عبد الناصر عضو المجلس الأعلى، والمهندس محمد عبد الصادق عضو المجلس الأعلى، والمهندس محمد الأشقر عضو المجلس الأعلى، والمهندسة غادة عماد عضو المجلس الأعلى والمهندس أحمد هشام مقرر لجنة إفريقيا".
وكانت قد أعلنت النقابة، عن أن الهدف من الزيارة توقيع بروتوكول للتعاون مع نقابة المهندسين السورية، مشيرة إلى أن وفد النقابة المصرية التقى بكل من رئيس الوزراء السورى المهندس عماد خميس، والمهندسة هدية عباس، رئيس مجلس الشعب السورى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة