تسببت الفضائح الأخيرة التى كشفتها قيادات الإخوان عن العواجيز، حول منع قيادات الجماعة صرف الأموال على العاملين بقنواتها، بزلزال داخل الجماعة، ما دفع التنظيم الدولى لنشر مقالات عبر مركزه الإعلامى فى لندن للتمجيد فى عواجيز التنظيم وعلى رأسهم محمود عزت القائم بأعمال المرشد، فى الوقت الذى شنت فيه قيادات الجماعة المحسوبة على عزت هجوما على من روجوا لفضائح التنظيم بشأن أزمة قنواتها بالخارج.
وكشفت قيادات إخوانية فى وقت سابق أن القيادات التى تدير قنوات الجماعة فى الخارج لم تعد تعطى العاملين بتلك القنوات أى رواتب خلال الفترة الماضية، وأن العاملين بتلك القنوات لا يستطيعون العيش فى الخارج بسبب قلة الأموال التى لديهم، بينما تعيش قيادات الجماعة فى بذخ.
فى المقابل وصف المركز الإعلامى للإخوان فى لندن، التابع للتنظيم الدولى لتجميل صورة عواجيز الإخوان، حيث وصف من يهاجمون محمود عزت من داخل الجماعة بالأعداء، كما أكد المركز الإعلامى للتنظيم، فى مقاله الذى خصصه عن محمود عزت فقط، أن الجماعة كلفته بأن يقوم بأعمال المرشد بعد القبض على محمد بديع مباشرة.
وتجنب التنظيم الدولى أن يعلن عن مكان محمود عزت فى مقاله الذى خصصه عن القائم بأعمال المرشد، ولم يعلن ما إذا كان متواجدا داخل مصر أم خارجها، بينما فضل محمود عزت الاختفاء عن المشهد خلال الفترة الحالية.
وفى السياق ذاته اتهم عمر عبد الله، القيادى الإخوانى بالخارج، قيادات الجماعة التى فضحت أسرار أزمة قنوات التنظيم بالخارج بالانحياز لطرف دون الآخر، والكذب على القواعد، زاعما أن قنوات الجماعة فى الخارج لا تعانى من أزمات مالية.
فيما طالب أبو حمزة الأزهرى، القيادى الإخوانى، قواعد الجماعة التى هاجمت عواجيز الإخوان بسبب أزمات قنوات الجماعة بالخارج بحسن الظن فى قياداتهم، قائلا: "ما هكذا الإخوان تأكل حق العاملين بقنواتها وأحسنوا الظن فى قيادتنا ".
فى المقابل أكد محمد صلاح الجبالى، القيادى الإخوانى، أن التنظيم أصبح يتعامل مع قواعده بمبدأ سوء النية دائما، ولم يعد يستمع إلى آرائهم، أو يرد على الاتهامات التى يتم توجيهها لهم.
وأضاف القيادى الإخوانى، فى بيان له: "منذ فترة طويلة وأنا وغيرى عزفنا عن أن نكتب شيئاً عن الخلافات بين الإخوان، أو أزمة الإخوان، أو حتى فى الشأن السياسى من جوانبه السياسية والإدارية برمته، وذلك ليس طلباً فى توافق مع الكل، وإنما يأساً للأسف من أن تغير الكتابة شيئاً".
وتابع: "لكن هل موقفنا هذا فرض على الجميع؟ هل مَن يتحدث فى شأن ما أو ينقد شيئاً أو موقفاً يكون خاطئاً؟ هل مَن أراد تسليط الضوء ولو وسط أصدقائه بحسب رأيه على خطأ ما داخل الإخوان أو إرادته أن يناقش شأناً ما أو تصريحاً ما يكون مخطئاً؟.
واستطرد: "بعض قيادات الجماعة انتقدت تصرف إدارة قنوات الجماعة فى تركيا، فتكون الردود عليهم بالسب والقذف والسخرية دون الاعتراف بالخطأ، فما علاقة هذه الردود بما ورد من انتقادات؟ لماذا لا يتحمل الناس تعبيراً عن الرأي؟ لماذا يريد الآخَر لغيره أن يسكت مالم يكن متوافقاً مع رأيه؟ لماذا السب واتهام النوايا؟ لماذا افتقدت كثير من الردود للرد المنطقى المُفَنِّد لكلامه والمناقش بالعقل؟".
ومن جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بالإخوان، إن الجماعة لا تقبل أى انتقاد أو إساءة للذمة المالية لقياداتها، وهو ما دفعهم لتوجيه القواعد ضد من كشفوا فضائح قنوات الجماعة فى تركيا، ووقف مرتبات العاملين بها.
وأضاف القيادى السابق بالإخوان، لـ"اليوم السابع" أن التنظيم الدولى للجماعة حرص على تجميل صورة عواجيز الإخوان كى يتجنب فضحهم أمام إدارة الغرب، وكذلك يحاول وقف وصول الخلافات الداخلية للتنظيم إلى دول أوروبا التى تتابع أوضاع الجماعة والخلافات داخلها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة