دعا وزير الخارجية العراقى إلى إبراهيم الجعفرى منظمة الصحة العالمية إلى زيادة عدد المستشفيات المتنقلة فى ميادين وساحات المواجهة ضد تنظيم (داعش) الإرهابى لتوفير الدعم الصحى الآنى للمقاتلين العراقيين ودعم وتجهيز وتأهيل المستشفيات العراقية لتكون قادرة على استقبال المرضى والمصابين نتيجة الحرب ضدَّ الإرهاب، إضافة إلى العمل على إنشاء مستشفيات جديدة فى محافظات العراق كافة ودعم القطاع الصحي.
وأعرب الجعفري، خلال سلمه نسخة من أوراق اعتماد ممثل منظمة الصحة العالمية ألطاف موسانى فى مقر الوزارة ببغداد، اليوم الثلاثاء، عن الشكر والتقدير للجهود التى تبذلها منظمة الصحة العالميّة فى تقديم المساعدات المختلفة للشعب العراقي، وقال "إن عصابات داعش تعمل على إلحاق الضرر بأكبر عدد من المواطنين الأبرياء وإشاعة ثقافة الرعب والترويع، إضافة إلى جرائمهم وتعذيبهم لأبناء الشعب العراقي".
وأِضاف أن العراق بلد غنى ولكنه يمر بظروف استثنائيَّة تتمثل بالتحدِّى الأمنى والاقتصادى وانخفاض أسعار النفط وارتفاع تكلفة الحرب ضدَّ داعش، وعلى المنظمة أن توفر المستلزمات الطبية بحجم يضاهِى حجم التحدِّيات التى يُواجهها العراق وتتناسب مع حجم الانتصار العسكرى الميدانى الكبير الذى يتحقق خصوصاً أنها فرصة للمنظمات الإنسانيَّة لتقف إلى جانب الشعوب المُتضرِّرة نتيجة الإرهاب.
وتابع أنه علينا رسم استراتيجيَّة عمل لمرحلة ما بعد القضاء على داعش، وتحرير الأراضى العراقية كافة؛ لتوفير الأجواء المُناسِبة لعودة العوائل النازحة إلى مناطق سكناها المحررة.
من جانبه، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية حرص المنظمة وكوادرها على التعاون مع الجهات الحكوميَّة العراقية لتقديم كلِّ الخدمات والدعم الطبى للشعب العراقيّ، مشيراً إلى أن منظمة الصحّة تعاقدت للمرة الأولى مع شركة أمريكيَّة لبناء مستشفى ميدانى لتوفير الدعم الصحى للعسكريِّين والمدنيِّين فى ساحات المُواجَهة مع داعش.
ونوه إلى أن المنظمة تعمل باستمرار لتوفير المستلزمات الضروريَّة للمستشفيات فى مختلف مُدُن العراق، وأنها تسعى لفتح مستشفى ميدانى فى برطلة شرق الموصل وأخرى فى الغرب ، وثالثة فى الجنوب على الرغم من تكلفتها الماليَّة الباهظة، ولكن المنظمة حريصة على إقامتها وتسليمها لوزارة الصحة العراقيَّة لإدارتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة