ساقها حظها التعيس إلى الوقوع فى قبضة رجل لا يملك فى قلبه ذرة رحمة، يضربها ليلا ونهارا، ويجعلها غريقة فى دمها، ويشهد على ذلك جسدها النحيل الذى دمره العنف، وطبع معالمه عليها حتى يذكرها فى كل لحظة بسنوات عجاف قضتها فى حياة زوجية بائسة.
بداية مشكلة الزوجة "منال.ض" كانت عندما اعترضت لأول مرة منذ 14 عاما على خيانة زوجها بعد أسبوع فقط من الزواج، وهنا مد يديه، وجعلها تتعلم كيف تكون الطاعة جلدا بالحزام والحذاء، وهو يعلم أنها من المستحيل أن تتركه بسبب كلام الناس، ومنذ تلك اللحظة وسارت حياتها على ذلك النحو يتم تعنيفها ويضربها، ولا تستطيع أن تدافع عن نفسها بعد أن ضاعت كرامتها.
أنجبت الزوجة مروان ومريم وظنت أن زوجها "ش.ط" عندما يصبح أبا قلبه سيلين ويحن عليها، ولكن زاد من الظلم وتسليط العقاب حتى طال طفليه، وأخذ يعتاد على تمزيق جسدهم ضربا على أقل خطأ والزوجة تصبر وتكتم القهر فى قلبها حتى أصابها السكر والضغط وأصبحت بعد أن كان الكل يشهد بجمالها عبارة عن شبح يهرب منه من يراها.
تقص الزوجة فى المحضر الذى حررته بقسم السيدة زينب وحمل رقم 6345 لسنة 2016 مع حدث لها من زوجها بعد أن فاض بها وطلبت الطلاق هربا من ذلك السجن المسمى بعش الزوجية بعد أن جن جنونه وقام بأخذها بالإجبار من منزل والداتها بصحبة طفليها وحبسها فى منزلها وذهب وأتى بثلاثة سيدات قاموا بهتك عرضها بعد أن أخذ أولاده وهرب وترك زوجته بين الحياة والموت غريقة فى دمها.
ذهبت الزوجة إلى مستشفى قصر العينى وبعد السيطرة على النزيف الحاد فقدت الرحم وبعد تعافيها تحرر المحضر اللازم وصدر أمر من النيابة بضبط وإحضار زوجها الذى فر هاربا.
أقامت الزوجة دعوى طلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بزنانيرى حملت رقم 3897 لسنة 2016 كما أقامت دعوى تمكين من حضانة طفليها برقم 29865 لسنة 2016 وقدمت للمحكمة صورة من محاضر الضرب والتقارير الطبية بحالتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة