لا تنخدعوا بفوز أوغندا.. مشوار المنتخب نحو الكأس الأفريقية ملئ بالأشواك

قد ينخدع الكثير بمستوى المنتخب الوطنى وتراوده أحلام اليقظة إلى آمال العودة بكأس أمم إفريقيا الثامنة، ولكن طريق الوصول إلى كأس ليس سهلا كما يتخيل البعض بل تواجهه عقبات ومطبات كثيرة وتحتاج لنفس طويل ومعالجة للسلبيات والثغرات التى تنكشف فى صفوف الفريق من أجل المنافسة بدون أية مخاوف أو معاناة.

المنتخب الوطنى لم يقدم المستوى المقنع حتى الآن وهو ما يجعل مشوار الفراعنة على المحك وفى حاجة لتدخل ووضع حلول فنية تساعد على الاستمرار وتحقيق حلم المصريين فى الاحتفال بالكأس الإفريقية الغائبة عن الفراعنة منذ عام 2010، ومن أهم العوامل التى تحتاج لأخذها بعين الاعتبار:

مراجعة الأخطاء:

الجهاز الفنى للمنتخب مطالب بمراجعة الأخبار التى وقع فيها خلال مباراتيه الأخيرتين أمام مالى وأوغندا والوقوف على التشكيلة المثالية والحلول الخططية والتغييرات المناسبة التى تلائم كل مباراة وظروفها الخاصة، لاسيما بعد الخلل الذى حدث في تشكيلة المنتخب فى مباراة مالى، وسوء تقدير التغييرات الملائمة وموعد الدفع بها ، وهو ما تجلى خلال التعامل مع مباراة أوغندا والتى شهدت تغييرات مغايرة بعض الشيء لمتطلبات المباراة.

المشوار فى بدايته:

على كوبر ومعاونيه أن يوصلوا للاعبين بأن مشوار التصفيات طويل وخطوة الألف ميل نحو اللقب الإفريقى يبدأ بتصحيح الأخطاء والاتحاد على قلب رجل واحد وبذل الجهد ونبذ كل خلاف ، وعليه أن يطلعهم على أخطائهم والأدوار المطالبة بكل لاعب وما له وما عليه وشرح السلبيات التى وقعوا خلالها في مباراتى مالى وأوغندا.

غانا نقطة تحول:

الكثيرون لا يعلمون أن مشوار المنتخب نحو الصعود لدور الثمانية لا يزال غامضا لأن مباراة غانا القادمة ستكون نقطة التحول فى تأهل الفراعنة لأن نتيجتها الإيجابية ستصل بالمصريين إلى دور الثمانية مباشرة، ولكن النتيجة السلبية ستؤخر الحسم لحين معرفة نتيجة مالى وأوغندا وقد تخطف مالى التأهل ووقتها سيخرج الفراعنة من بطولة الأمم الإفريقي بخفى حنين.

المنافسة تحتدم:

لو قدر للمنتخب الوطنى الصعود لدور الثمانية سيقع فى مواجهات أكثر صعوبة وستزداد المنافسة صعوبة لأن الفراعنة سيلتقون مع منتخب أقوى فى المستوى الفنى، وإذا لم يتدارك الفراعنة تلك المحاور ستكون العواقب وخيمة والخروج أمرا محسوما.