فى خطوة تبدو غريبة على حزب التجمع اليسارى، أقام الحزب مساء أمس السبت ندوة تحت عنوان " التنمية والاستثمار" بحضور المهندس الاستشارى حسين صبور أحد ابرز الاستشاريين المؤسسيين للعديد من شركات التنمية العقارية فى مصر، فضلا عن مساهمته فى إقامة العديد فى المدن الجديدة فى مصر، وشغله منصب رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين.
الكاتبة الصحفية أمينة النقاش رئيس تحرير جريدة الاهالى قطعت التساؤلات على تلك الدعوة، قائلة فى بداية الندوة: "البعض استنكر دعوتنا للمهندس حسين صبور مشيرة إلى أن هؤلاء لا يعلمون إن الحزب جاء فى برنامجه الأول والثانى: "التنمية المستدامة للقطاع العام التعاونى، والرأسمالية الوطنية، لافتة إلى أن صبور أحد النماذج الحقيقية للرأس المالى الوطنى".
فيما رحب الدكتور رفعت السعيد رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع بحسين صبور لتلبيته الدعوة قائلا: حضوره إلى التجمع له "معنى ومغزى".
وتابع السعيد نحن فى حضرة واحد من أعظم البنائين فى مصر ، هو يبنى لمصر مساكن ومشاريع ، بهدف بناء الوطن بغض النظر عن موقفه السياسى، لافتا إلى أن صبور كان بإمكانه أن يكون أكثر ثرائا لو بنى كومباوندات.
ومن جهته قدم المهندس الاستشارى حسين صبور نفسه للحزب كشخص لم ينتم طوال حياته بأى حزب سواء كان الوطنى المنحل أو الوفد ، كما لافت إلى عدم انتمائه للتجمع.
وطالب المهندس الاستشارى حسين صبور فى بداية حديثه بندوة "التنمية والاستثمار" الدولة المصرية بعدم استيراد ياميش رمضان، ووقف رحلات العمرة لأنها "مش جزء من الدين كالحج" حسبما قال، مرجعًا أسباب مطالبته إلى عجز الموازنة واستدانة الدولة لعدد من الدول العربية " كالسعودية والإمارات.
واستعرض صبور عددا من الاتفاقيات التى عقدتها مصر قبل ثورة 25 يناير منها اتفاقية الكوميسا التى ينص احد بنودها على إعفاء الجمركى بين الدول الأفريقية واتفاقية "الكويز" التى تلغى الجمارك على الصادرات المصرية لأمريكا، لافتا إلى استفادة الأتراك بهم وإنشائهم مصانع فى مصر للتصدير إلى أمريكا يعمل بها ما يقرب من 51 الف عامل مصرى.
وتطرق المهندس الاستشارى فى حديثه إلى اتفاقية المغرب وتونس والأردن ومصر، لافتا إلى أن المستفيد الوحيد منها المغرب فقط لكثرة إنتاجها، مشيرًا إلى أن مجمل تلك الاتفاقيات التى عقدتها الدولة المصرية قبل ثورتى 25 يناير و30 يونيو كانت وطنية وجيدة ومشجعه للاستثمارات.
وأكد صبور إلى أن الدولة المصرية الوطنية ليس أمامها خيار لتسحين أوضاعها المعيشية والقضاء على البطالة المتزايدة دون تشجيع الاستثمارات الأجنبية.
حول المشروعات الكبيرة التى أنجزها الرئيس السيسى وتأثيرها وانعكاستها على الاستثمار أوضح صبور أن بعضها مهمًا لكن توقيتها مازال محل خلف مثنيًا فى الوقت ذاته على محور قناة السويس لافتًا إلى أنه سيكون له شأنًا عظيمًا إذا احسنا التصرف باقامة مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر وكبيرة على جانبية.
وتجدر الاشارة إلى أن الدكتور حضور سيد عبد العال رئيس الحزب ونبيل زكى المتحدث الرسمى وهانى الحسينى وأمينة النقاش والمهندس محمد فرج وعدد من القيادات ندوة المهندس حسين صبور، كما قام الدكتور رفعت السعيد منح صبور قلادة حزب التجمع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة