البرلمان يفتح النار على برامج المسابقات الوهمية بالفضائيات.. لجنة الإعلام: نصب على المواطن.. حماية المستهلك: تهدف لاختراق البيانات وتنفيذ جرائم إرهابية.. ونائبة: "لو بثوا أفلام جنسية مش هنقدر نمنعها"

ـ حماية المستهلك: تلقينا شكاوى بعدم حصول الفائزين فى "من سيربح المليون" لمستحقاتهم

_

_

_

حذر اللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، المواطنين من الاتصال بالأرقام التليفونية الخاصة بالمسابقات التليفزيونية الوهمية، التى وصفها بـ"غير القانونية"، مؤكداً أن جهات تستخدم تلك المسابقات لاختراق قاعدة بيانات الشعب المصرى لتنفيذ جرائم إرهابية، لافتاً إلى أن الجهاز استقبل عدداً من الشكاوى من مواطنين لم يتمكنوا من الحصول على مستحقاتهم بعد الفوز ببرنامج "من سيربح المليون".

رئيس "حماية المستهلك" يطالب المواطنين بعدم الاتصال بأرقام المسابقات المضللة على الفضائيات

وأضاف "يعقوب"، خلال كلمته باجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، برئاسة أسامة هيكل، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائبة سولاف درويش بشأن ظاهرة انتشار المسابقات التليفزيونية الوهمية، أنه طالب وزير الاتصالات بوقف عمل تلك الأرقام، قائلا، "لا يوجد ظهير قانونى لتلك المسابقات، حتى التى تنظمها وزارة التضامن وتشرف عليها".

وأشار رئيس جهاز حماية المستهلك إلى أن قانون حماية المستهلك الجديد وضع تغليظاً للعقوبات على تلك المسابقات، ومنح الوزير المختص سلطة إيقاف القناة التى تبث تلك المسابقات المضللة، وللقضاء سلطة الإيقاف لمدة عام، وتغريم القناة مليون جنيه.

نائبة: المسابقات التليفزيونية "حرام".. ووزارة التضامن تحتوى الميسر.. و"هيكل": محتاجين فتوى

وانتقدت النائبة جليلة عثمان، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إشراف وزارة التضامن على المسابقات التليفزيونية، قائلة، "تلك المسابقات مضللة، وأعتبر وزارة التضامن تحتوى نوعا من أنواع الميسر، لأن تلك المسابقات حرام وتمثل نوعاً من أنواع التواكل وإسقاط قيمة العمل".

وعقب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، بأن ذلك الأمر يحتاج فتوى حتى نستطيع تحريمه، فعلقت النائبة جليلة عثمان، بأن للمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام دورا فى مواجهة تلك المسابقات، قائلة، "التشريع لوحده مش كفاية، نحتاج رفع وعى الشعب المصرى، لأن ده كمان بيحصل فى التليفزيون المصرى، وبيقولوا كملوا الأمثال الشعبية، والتليفزيون يعتبر ذلك مصدر رزق".

نائبة لرئيس "حماية المستهلك": "لو بثوا لينا أفلام جنسية من الخارج مش هنقدر نمنعها"

ووجهت النائبة جليلة عثمان اللوم للواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، لعدم السيطرة على المسابقات المضللة التى تُبث عبر الفضائيات، قائلة، "دا معناه إن لو بثوا لينا أفلام جنسية من الخارج مش هنقدر نمنعها".

وأضافت جليلة عثمان، خلال كلمتها بالاجتماع، "مش معقول هنعمل تشريع علشان نحمى واحد رايح يتسرق بمزاجه"، وعقب أسامة هيكل رئيس اللجنة على حديث النائبة قائلا، "حاجة الناس للمال بتدفعهم لعمل أشياء غير متوقعة".

نائبة لرئيس حماية المستهلك: "حرام لما أسيب طفل يدقق فى صورتين إباحيتين علشان يطلع الفرق"

وفى سياق متصل، طالبت النائبة سولاف درويش وزارتى التضامن والاستثمار وجهاز حماية المستهلك من وضع مشروع قانون لمواجهة برامج ومسابقات النصب على المواطنين، قائلة، "القانون الموجود لتنظيم تلك المسابقات منذ 40 عاما، ومن غير المعقول أن نستمر فى العمل به حتى الآن بعد التطورات التكنولوجية والأدوات الإلكترونية الجديدة".

وأضافت جليلة درويش، خلال كلمتها فى اجتماع لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، لمناقشة طلب الإحاطة المقدم منها بشأن ظاهرة انتشار المسابقات التليفزيونية الوهمية، أنه يتم تدمير اقتصاد المصرى من خلال تلك المسابقات، مضيفة، "المواطنين بيقولولى سحبوا مننا 100 جنيه ثم 100 جنيه، وهم لا يملكوا تلك الأموال أصلاً، لكن يفعلوا ذلك على أمل إن يكسبوا".

وأضافت النائبة موجهة حديثها للواء عاطف يعقوب رئيس جهاز حماية المستهلك، "حرام لما أسيب طفل صغير، يفضل يدقق النظر فى صورتين إباحيتين علشان يطلع الفرق بين الصورتين"، فعقب أسامة هيكل رئيس اللجنة، "يقفلوا التليفزيون"، فردت النائبة، " هيدخلوا على النت".

"إعلام البرلمان" توصى بتغليظ العقوبات على مسابقات وبرامج النصب على المواطنين

وفى نهاية الاجتماع، أوصى أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بالبرلمان، بالتنسيق مع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، لتغليظ العقوبات على المسابقات والبرامج التى تمثل نصباً على المواطنين، بمشروع قانون معروض عليها حالياً، وتكليف جهاز حماية المستهلك بالرقابة على تلك البرامج والمسابقات جنباً إلى جنب مع وزارة التضامن الاجتماعى.

وطالب "هيكل" المجلس الأعلى للإعلام، عقب تشكيله، بوضع الضوابط الحاكمة والمشددة لتقليل هذه النوعية من البرامج إلى أدنى مستوى ممكن، لمنع بث روح التواكل فى المجتمع، خاصة بين الفئات الأصغر سناً.