الرقص فى حب المنتخب.. ذكريات احتفالات الجماهير المصرية فى الشوارع.. كيف غيرت "كأس الأمم الأفريقية" ثقافة فرحة المصريين.. البطولة خلقت نوعا من الاحتفال الجماعى المنظم.. والأغانى الوطنية تشارك بجزء كبير

السبت، 21 يناير 2017 07:42 م
الرقص فى حب المنتخب.. ذكريات احتفالات الجماهير المصرية فى الشوارع.. كيف غيرت "كأس الأمم الأفريقية" ثقافة فرحة المصريين.. البطولة خلقت نوعا من الاحتفال الجماعى المنظم.. والأغانى الوطنية تشارك بجزء كبير احتفالات المصريين
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

6 أعوام من العزلة.. هكذا عاش المصريون بعيدا عن المشاركة فى الأجواء الرياضية العالمية بعدما فشل فريق المنتخب الوطنى لكرة القدم فى الوصول لكأس الأمم الأفريقية وكأس العالم بالتبعية، بسبب الأحوال السياسية والاقتصادية التى عاشتها مصر منذ ثورة 25 يناير.

 

البطولة التى يتابع المصريون فعاليتها الآن بشغف بعد دخول مصر للمرة الأولى منذ 6 سنوات، هى التى تركت علامتها على المجتمع منذ عام 2010 الذى يعتبر بداية لظواهر اجتماعية استقرت فى نسيج مجتمعنا، واعتبرها البعض المقدمة الحقيقية لما شهدته شوارع مصر أثناء ثورة 25 يناير.

 

وهناك مجموعة من المشاهد كانت وليدة أولى مباريات المنتخب الوطنى فى بطولة 2006، وظلت مستمرة حتى ابتعد المنتخب عن هذه البطولات طوال الـ6 أعوام الماضية، والتى عادت بالتأكيد مع أولى مباريات المنتخب الوطنى فى كأس الأمم الأفريقية فى الجابون.

 

الفتيات يرسمن أعلام مصر على وجوههن
الفتيات يرسمن أعلام مصر على وجوههن
 

وفى خلفية بصوت الفنانة شادية وهى تردد "يا حبيبتى يا مصر" بدأ مشهد مشجعى المنتخب المصرى فى المباراة السابقة، وكان بينهم الفتيات والأطفال وأسر بأكملها خرجت لتؤازر منتخبها، وألوان علم مصر تلون وجوه الفتيات والصغار، والكل يجتمع على هتاف واحد "مصر" ممزوجاً بأصوات الدفوف التى يدق عليها الشباب فتسمع صدى الدق فى قلوب المصريين.

 

696_435_137_1415812060

مشاهد الاحتفالات

 

ربما يكون المشهد الثانى مألوفاً لمتابعى مباراة كرة القدم العالمية لكنه كان غريباً على فتيات مصر، إذ تبارت الفتيات فى ارتداء أزياء أو إكسسوارات تحمل علم مصر، فكان وقت مباريات المنتخب عبارة عن عرض أزياء وطنى تبدع فيه الفتيات فى ارتداء ألوان علم مصر فى تى شيرت أو إيشارب أو رسم العلم على الأظافر، أو ارتداء إكسسوارات تحمل ألوان العلم مثل الدبلة أو الخواتم أو الأقراط.

 

العائلات فى المدرجات
العائلات فى المدرجات
 

فى بداية البطولة تبدأ ملامح المشهد الثالث مع استعدادات الأمهات لتحضير الطقوس المنزلية التى تبدأ مع طبق فشار كبير يكفى الأسرة والأصدقاء والجيران أحياناً، وأكوب المياه الغازية والأعلام، ويبدأ كل فرد فى تحديد مكانه سواء على الأرض أو على المقاعد، فالبعض له اعتقادات لها علاقة بالتفاؤل والتشاؤم بشأن تغيير المكان الذى يشاهد فيه المباراة.

 

images

الرقص فى الشوارع

 

أما المشهد الرابع والخامس فارتباطهما ببعض وثيق جداً، فالبداية تكون عقب إطلاق الحكم صفارة المباراة بفوز منتخب مصر وبعدها تعج الشوارع المصرية بالشباب والفتيات وجميع فئات المصريين للاحتفال فى الشوارع حتى صباح اليوم التالى، وترفرف الأعلام فى النوافذ وتنطلق زغاريد النساء، كل هذه الاحتفالات على خلفية لصوت عدد من الأغانى التى تسابق المطربون لتقديمها فى أوقات البطولات مثل "والله وعملوها الرجالة" للفنان حمادة هلال، و"بحبك يا مصر" للنجم تامر حسنى، و"لو سألتك انت مصرى" للنجمة نانسى عجرم، كذلك أغنية "مصر بحبها" للفنان محمد حماقى، لم ينتهِ المشهد الخامس عند الأغانى فقط لكنه أيضاً يمتد إلى الأفلام التى بنيت أجزاء كبيرة من أحداثها على مباريات المنتخب مثل فيلم "واحد صفر" و فيلم "العالمى".

 

وتحدثت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية جامعة عين شمس لـ"اليوم السابع"، عن تأثير بطولات المنتخب المصرى السابقة على المجتمع المصرى، وقالت: "حالة الفرحة كانت منظمة، وفى 2006 قدمت الدولة مثالا رائعا فى التنظيم والتنسيق فأدى ذلك إلى التزام الجماهير، وحتى الزحام الذى كان فى الشوارع كنا نشعر أنه زحام مقنن، وظلت الجماهير بوعيها الذى ساهم الإعلام حينها فى تحفيزه فى بطولتى 2008 و2010"، وأضافت: "أتمنى أن تكون الدولة حالياً واعية وتنقل الوعى إلى الجماهير ويشارك الإعلام فى توعية الناس بالشوارع التى لا يصح الازدحام فيها، وطبيعة الأماكن العامة وذلك لأننا لا يمكن أن ينكر أن هناك قلة تحاول أن تدمر أى شىء إيجابى خاصة أننا بلد مستهدف".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة