اعتبرت الأحزاب والقوى اللبنانية تصريحات الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة ضوءاً أخضر لدولة الاحتلال الإسرائيلى للمضى فى انتهاكاتها واعتداءاتها ضد الشعب الفلسطيني، وخطوة قد تجر المنطقة إلى المجهول، وتشرع الأبواب أمام قوى التطرف لممارسة المزيد من العنف، حسبما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقال النائب فى البرلمان اللبنانى عن كتلة المستقبل محمد الحجار، إن القدس هى عاصمة الدولة الفلسطينية، و"ملتزمون بالمبادرة العربية التى أقرت فى بيروت، والتى أعاد التأكيد عليها مؤتمر باريس، أن القدس عربية وستبقى عربية، وهى قدس الأقداس للمسيحيين والمسلمين العرب ونرفض الاحتلال الإسرائيلى لها".
واعتبر الخطوة تحدياً لمشاعر المسلمين والعرب، كما ستضر كثيراً بعملية السلام فى حال تمت. ودعا الإدارة الأمريكية لأن تعى خطورة ما تقوم به، وأن تتصرف كدولة عظمى تراعى مصالحها وتلتزم بالموقف العادل الذى يرتكز على القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.
وأكد الحجار أن مواقف ستتخذها كتلته فى حال تنفيذ هذا القرار، مع كل الأحرار والشرفاء فى العالم لدعم الحق الفلسطينى بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
من جهته، أشار نائب رئيس حزب الكتائب اللبنانية سليم الصايغ إلى موقف الفاتيكان من القضية الفلسطينية وتأييد الكتائب لهذ الموقف. وأكد تمسك حزبه بمبادرة السلام العربية فى بيروت.
وشدد على قدسية القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطينى بإقامة دولة فلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية. وطالب بموقف عربى داعم ومساند للموقف الفلسطيني، وأن لا تبقى فلسطين بدون الحاضن العربى الكبير.
كما دعا إلى عودة القضية الفلسطينية لصدارة الاهتمام العربي. وأكد ضرورة أن يسود مبدأ العدالة والسلام فى المنطقة.
وأعرب عن خشيته من "تعرض المصالح الأمريكية فى المنطقة إلى نوع من التشنج والخطر، وفتح المجال أمام قوى التطرف والإرهاب". واعتبر أن هذه الخطوة لا تساعد على تعزيز المسار السلمى والمضى فى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية.
كما اعتبر القيادى فى الحزب التقدمى الاشتراكى بهاء أبو كروم أن تنفيذ ما طرحه الرئيس الأمريكى يهدد المسيرة السلمية ودور الولايات المتحدة كوسيط فى عملية التسوية، وسيزيد من اتساع الهوة بين الشعوب العربية والإدارة الأمريكية، وسيهدد مكانة أمريكا فى المنطقة".
ولفت إلى أن هذه الخطوة تمثل اعتداء على كل ما بنى فى عملية التسوية والمفاوضات، وستؤدى إلى تعزيز مشاعر الكراهية والتطرف فى المنطقة ما يضعف بدوره كل الساعين للسلام ولحل النزاع عبر المفاوضات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة