رئيس الوزراء السورى يتوج انتصارات حلب بزيارة تاريخية للمدينة بعد 4 سنوات من انهيارها على يد الفصائل المسلحة.. وخبير: يوم فاصل فى تاريخ الحرب ورسالة بالسيطرة الكاملة لنظام بشار الأسد

الإثنين، 02 يناير 2017 08:37 م
رئيس الوزراء السورى يتوج انتصارات حلب بزيارة تاريخية للمدينة بعد 4 سنوات من انهيارها على يد الفصائل المسلحة.. وخبير: يوم فاصل فى تاريخ الحرب ورسالة بالسيطرة الكاملة لنظام بشار الأسد بشار الأسد والوضع فى سوريا
كتب محمد رضا - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكثر من 4 سنوات تلك هى الفترة الزمنية التى شهدت خلالها محافظة حلب مواجهات عنيفة بين الجيش العربى السورى، يدعمه الجيش الروسى، من جهة، والفصائل المسلحة والتنظيمات المتطرفة من جهة أخرى، حيث تحولت المظاهرات السلمية التى انطلقت بالمدينة فى أوائل شهر أغسطس 2011، ضد نظام الرئيس السورى بشار الأسد، إلى مواجهات مسلحة بين الطرفين منذ بداية عام 2012.

 

وتطورت المعارك بين القوات النظامية السورية والفصائل المسلحة والتنظيمات المتطرفة، إلى أن تعرضت أحياء المدينة لقصف جوى عنيف، شارك فيه سلاح الجو الروسى، بالتنسيق مع قوات الجيش العربى السورى، من أجل تحرير جميع أحياء ومناطق المحافظة، حيث ترجع أهمية محافظة حلب، إلى كونها ثانى أكبر مدينة بعد العاصمة دمشق، كما أنها البوابة الرئيسية إلى تركيا، ويعنى وقوع المدينة تحت سيطرة الدولة السورية، التأثير بشكل كبير على الإمدادات والمساعدات التى تقدمها الدولة التركية للفصائل المسلحة، والتنظيمات المتطرفة، المتواجدة داخل الأراضى السورية.

 

وبعد مرور تلك الفترة الطويلة من المعارك العنيفة بين النظام السورى، والفصائل المسلحة، والتنظيمات المتطرفة - المدعومة من تركيا والغرب - زار وفد حكومى سورى، برئاسة عماد خميس رئيس مجلس الوزراء، ولأول مرة منذ بدأ المواجهات المسلحة، مدينة حلب، للوقوف على الواقع الخدمى والاقتصادى فى المحافظة، كما ضم الوفد 15 وزيرًا.

 

وتعد تلك الزيارة التاريخية لرئيس الوزراء السورى، فى ظل الأجواء المتوترة على الأراضى السورية، تأكيدًا لما حققه معسكر النظام السورى، برئاسة بشار الأسد ومؤيديه "روسيا - إيران"، من انتصارات كبيرة، وتقدمًا قويًا، فى أرض المعركة بمدينة حلب، على المعسكر المؤيد للفصائل المسلحة وهى دول "أمريكا - قطر - السعودية"، فيما تظل تركيا، حائرة بين المعسكرين، فرغم دعمها للفصائل المسلحة، والتنظيمات المتطرفة، وتقديمها الكثير من المساعدات له، كما تفتح حدودها لعلاج مقاتليه، إلا أنها شاركت روسيا، فى مشروع وقف إطلاق النار، فى الأراضى السورية.

 

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، تأكيد رئيس مجلس الوزراء، أهمية هذه الزيارة التى تأتى تتويجًا لانتصارات الجيش العربى السورى، وللوقوف على كل ما هو مطلوب لمحافظة حلب، وتكامل جميع الجهود الحكومية للارتقاء بالواقع الخدمى والاقتصادى فى المدينة.

 

وقال خميس "إن حلب لم تغب يومًا عن اهتمام الحكومة"، داعيا إلى تقديم رؤية جديدة لإعادة تقييم المخطط التنظيمى للمدينة وفق منهج جديد بمشاركة جميع الأطراف المعنية.

 

واعتبر رئيس مجلس الوزراء أن إعادة العملية الإنتاجية بدءًا من مدينة الشيخ نجار الصناعية وصولا إلى أصغر ورشة حرفية فى حلب، فى مقدمة اهتمامات العمل الحكومى وأولويات الزيارة الحالية.

 

واستعرض "خميس"، العناوين الرئيسية لأهداف زيارة الوفد الحكومى على مستوى الخدمات والبنى التعليمية وإعادة تأهيل مطار حلب الدولى وتشكيل فرق عمل بالمحافظة لمتابعة كل بند من حاجات المحافظة فى هذه الفترة، إضافة إلى إعادة تأهيل المنشآت السياحية المتضررة بسبب الحرب.

 

وأوضح أنه ستكون هناك لقاءات مع جميع الفعاليات الشعبية والأهلية لمعرفة ما هو مطلوب من الحكومة.

 

وكشف رئيس الوزراء أنه تم التعاقد على شراء مجموعتى توليد خاصة للمدينة الصناعية بالشيخ نجار كخطوة أولى والثانية ستكون بمعالجة واقع الكهرباء وسيتم مقابل ذلك فتح الطرقات وإعادة الدوائر الحكومية إلى مكانها.

 

وفى وقت لاحق عقد اجتماع للجنة إعادة الإعمار الفرعية لمدينة حلب برئاسة رئيس الحكومة، وتقرر فيه مراجعة المخطط التنظيمى للمدينة ودراسة مناطق المخالفات فيها وتحديد برنامج زمنى لإعادة تأهيلها، كما قرر تشكيل فريق عمل لتقييم واقع مدينة حلب القديمة بمعزل عن المناطق التنظيمية الأخرى لما لها من خصوصية تاريخى.

 

وعلى الجانب الآخر تقلصت عمليات العنف على الأراضى السورية بشكل عام، عدا بعض المناورات والمواجهات، بعدما تبنى مجلس الأمن الدولى، التابع للأمم المتحدة، مشروعًا بوقف إطلاق النار فى سوريا، برعاية "روسيا - تركيا"، الذى أكد "التزام مجلس الأمن، القوى بسيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضى سوريا، وعلى أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، حيث يهدف المشروع إلى دعم الهدنة فى سوريا، وإطلاق عملية سياسية تخرج البلاد من الأزمة التى تعيشها منذ 6 سنوات.

 

ومن جهته قال الدكتور محمد كمال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إن زيارة رئيس الوزراء السورى، لمدينة حلب، زيارة لها مغزى رمزى للتعبير عن الانتصار الذى حققته القوات النظامية السورية، والرئيس بشار الأسد، مضيفًا أن تلك الزيارة نقطة تحول فاصلة لصالح الرئيس الأسد، ومعسكر حلفائه وعلى رأسهم روسيا.

 

وأكد أستاذ العلوم السياسية، لـ"اليوم السابع"، أن زيارة رئيس الوزراء السورى لمدينة حلب، بمثابة نقطة تحول فى تاريخ المدينة والحرب الدائرة على أرضها بين الجيش السورى، والفصائل المسلحة، مشيرًا إلى أن الزيارة تؤكد أن المدينة أصبحت آمنة بشكل يسمح بتنظيم هذا المستوى من الزيارات للمسئولين السوريين.

 

وأضاف أن الزيارة، تعد رسالة لكل الأطراف المشاركة فى الحرب السورية، وأن حلب أصبحت تحت السيطرة الكاملة للدولة السورية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة