عندما تنتهى المعركة ضد داعش، وتتبقى الميليشيات المتعددة التى كانت تحاربه فى العراق، من الممكن أن يظهر صراعا جديدا ينشب بينها فى ظل حالة العداء الواضح بينها فى الوقت الراهن.
هل ستتحول هذه الميليشيات ضد بعضها البعض؟ هذا هو السؤال الذى طرحه موقع "دايلى بيست" الأمريكى فى تقرير على موقعه الإلكترونى تحت عنوان "الجيوش العديدة للعراق"، تحدث فيه عن ثلاثة جنود عن المعركة ضد تنظيم داعش، لكن أيا منهم لا ينتمى إلى الجيش العراقى أو قوات البشمركة الكردية. كما أنهم ليسوا جزءا أيضا من قوات الحشد الشعبى التى تتألف من ميليشيات شيعية فى أغلبها. بل إنهم ينتمون إلى ميليشيا أغلبها من الموصل، ويحاربون من أجل تحرير أقاربهم.
هؤلاء لا يثقون فى رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادى ولا فى حكومته التى يهيمن عليها الشيعة. وعندما يرحل داعش أو يتم القضاء عليه، لو شعروا بأنهم سيعانون من انتهاكات مجددا، سيصبحون طليعة "داعش 2" ليجروا العراق إلى حرب أهلية جديدة أشبه بتلك التى شهدتها سوريا، ويجرون الولايات المتحدة إلى الفوضى، كما يقول دايلى بيست.
وحكومة العبادى من جانبها، كما يشير التقرير، على علم بهذا الخطر وتدرس السحب التام من جيشها الشيعى من القواعد العراقية بمجرد انتهاء المعركة ضد داعش، ونشر قوات الحشد الشعبى للحفاظ على السلام فى المدن التى تأتى منها.
إلا أن هذه المجموعة من الجنود المحليين المعروفين باسم "حرس نينوى" ليسوا مدعوين للانضمام معهم. فهذه القوة التى تتشكل من العرب السنة والشيعة والمسيحيين والإيزييدين تتبع حاكم الموصل السابق أثيل النجيفى الذى يلقى عليه بعض السياسيين الشيعة بمسئولية الفشل فى منع سيطرة داعش على المدينة فى عام 2014.
ويقول دايلى بيست إن هذا الصراع يظل نائما طالما أن الجميع يحارب داعش، لكنه سيظهر مرة أخرى فى اللحظة التى سيتوقف عندها القتال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة