تشهد واشنطن غدا الجمعة حفل تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب، وسط إجراءات أمنية مشددة لم تشهدها العاصمة الأمريكية من قبل، ومن المتوقع أن يصل عدد الوافدين إلى واشنطن لأكثر من مليون شخص أتوا إليها للاحتفال بالرئيس الجديد أو للتظاهر ضده.
وأحد التقاليد التى يجب القيام بها فى هذا اليوم من قبل الرئيس الجديد، حسب موقع "شير أمريكا" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، يتمثل بأن يحضر الرؤساء المنتخبون حديثًا القداس فى كنيسة سانت جون الأسقفية، الصرح الأصفر المهيب الذى تعلوه دوّارة رياح ذهبية ويفصله متنزه لافاييت عن البيت الأبيض.
وجدير بالذكر أن كل رئيس من الرؤساء الأمريكين الذين تعاقبوا على حكم البلاد منذ عهد جيمس ماديسون، الرئيس الرابع للولايات المتحدة، كان يحضر هناك قداسًا واحدًا على الأقل، وسوف يحافظ الرئيس المنتخب دونالد ترامب على هذا التقليد الذى بدأه فرانكلين روزفلت فى العام 1933 بحضور قداس فى صباح يوم التنصيب.
واتباعا للتقاليد سيحضر القداس نائب الرئيس المنتخب والوزراء المعيّنون فى الحكومة وزوجاتهم أيضًا، سوف يجلس أفراد عائلة ترامب فى المقعد 54 (Pew 54)، المحجوز للرئيس والذى يحمل لوحة باسمه. هذا المقعد ليس فى الصف الأول، بل فى الصف الثامن من الخلف.
وتمّ تدشين الكنيسة، التى يطلق عليه "كنيسة الرؤساء"، عام 1816، وصمّمها مهندس مبنى الكابيتول بنيامين لاتروبفى السنة قبل الأخيرة من رئاسة ماديسون.
قد يكون الموقع المناسب أحد الأسباب التى جعلت الكنيسة، المعلم التاريخى الوطنى، تكتسب لقبها، لكن الرئيس جورج إتش دبليو بوش وعددًا من الرؤساء الآخرين كانوا يصلّون بانتظام فى كنيسة سانت جون على مدى قرنين من الزمن.
أما ليندون جونسون فقد حضر فيها قداسًا تأبينيًا طلب إقامته بعد يوم من اغتيال الرئيس جون كنيدى فى نوفمبر 1963.
صمّم لاتروب كنيسة سانت جون على شكل صليب يونانى مع سقف دائرى وقبة صغيرة، لا يزال هذا الجزء محفوظًا، لكن تصميم لاتروب أُجريت عليه تغييرات بعد وقت قصير بإضافة صحن الكنيسة ورواق الأعمدة وبرج الجرس.
وتشكل اليوم الكنيسة الصفراء، التى تحيط بها مبانى المكاتب، معلمًا بارزًا بأعمدتها وبرجها الذى يُضفى عليها طابع نيو إنجلاند، لا يفصل الكنيسة عن حديقة البيت الأبيض سوى متنزه لافاييت البالغة مساحته 2.8 هكتار وشارع بنسلفانيا، ويرتفع نصب واشنطن شامخًا وراء القصر الرئاسى.
كنيسة سانت جون، التى تتسع لـ600 شخص فى داخلها وعلى شرفتها، هى إبارشية نشطة، وليست متحفًا، ويبلغ عدد الأعضاء المسجلين فى قوائم الإبارشية 1200 شخص.
فراملين روزفلت أول رئيس يحضر قداس بالكنيسة
الكنيسة من الخارج
جورج بوش مع زوجته داخل الكنيسة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة