يتولى الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب مهام منصبه غدا، الجمعة، وهو أكبر رئيس يدخل البيت الأبيض فى تاريخ الولايات المتحدة. ويتوقع ترامب، المحب للبرجر والكاره للتمارين الرياضية، أن يعيش 15 عاما أخرى فوق العمر البالغ 70 عاما.
وتقول صحيفة "واشنطن بوست" إنه على العكس من المهتمين باللياقة البدية الذين سيعقبهم فى البيت الأبيض، لم يدخن ترامب أبد التبغ، ولا يشرب الكحوليات. وباعتباره أمريكيا ثريا، كان لديه طوال أغلب حياته قدرة على دخول مراكز الرعاية الصحية الممتازة.
ويتفق الخبراء على أنه لا يوجد ما يجعل رجل يتمتع بالصحة وفى السبعينيات غير قادر على تنفيذ المسئوليات التى يتطلبها منصب رئيس الولايات المتحدة، لاسيما لو كان شخصا خاض حملة قاسية استمرت 16 شهرا. إلا أن الفترة التى يبقى فيها الشخص سليما خاليا من الأمراض الخطيرة هى مزيج فردى من الجينات والتغذية ونمط الحياة والدعم الاجتماعى والحصول على الرعاية والمزيد.
ويقول جوردون ليثكو، الأستاذ بمعهد باك لأبحاث الشيخوخة فى ولاية كاليفورنيا، إن الأمر الأساسى هو الكيفية التى يعيش بها الشخص فى ظل التوتر، فبعض الناس تزدهر بشكل كامل خلال فترات التوتر.
ووفقا لهذا الإجراء، سيخضع ترامب لاختبار قوى. فالرؤساء الذين تقدم بهم العمر أمام أعيينا، كما تقول الصحيفة، يموتون فى وقت مبكر أكثر من نظرائهم ممن هم ليسوا كذلك، وفقا لكتاب صادر عام 1992 بعنوان "الرئاسة المميتة: الأمرض والكرب فى البيت الأبيض، الذى تناول 32 زعيما. ووجد مؤلفه روبرت جليبرت أنه مع ارتفاع متوسط العمر الأمريكى بشكل كبير فى القرن العشرين، فإن 21 من 32 رئيسا ماتوا "قبل الأوان". ولم تشمل دراسته أربعة رؤساء تم اغتيالهم.
ونظرا لأن ترامب سيتعرض لمستويات كبيرة من التوتر، تساءلت واشنطن بوست عما يمكن أن يؤثر على صحته وقدرته على التعامل مع تحديات المنصب؟
يقول ستيف أوستاد، المير العلمى للمؤسسة الأمريكية لبحوث الشيخوخة، إن الأمر الأساسى وفقا لاعتقاده هو أن القدرة على التنبؤ بمستقبل شخص ما تقل يكون المرء فى عمر السبعين، مقارنة بعمر الأربعين أو الخمسين. ويشير إلى أنه، أى الرجل السبعينى، قد يكون بخير لعشر سنوات أخرى بعد الرئاسة، وربما يكون فى وضع سىء بعد عام من الآن.
ولم يكشف ترامب عن معلومات كثيرة حول صحته. وقالت متحدثة باسمه أنه لا يوجد خطط للإفصاح عن تفاصيل جديدة، وأضافت أن الرئيس المنتخب سليم للغاية وأن جيناته ممتازة ولديه قدرة وطاقة كبيرة للتحمل.
لكن الأبحاث تشير، بحسب ما تقول واشنطن بوست، إلى أن فرصة الإصابة بأمراض تتضاعف 10 مرات بين عمر السبعين والثمانين، ثم عشر مرات أخرى فى العقد التالى، وفقا لما قاله نير بارزيليا، مدير معهد أبحاث الشيخوخة فى كلية ألبرت أينشتاين بنيويورك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة