قال طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، إن الظروف والتحديات التى تمر بها المنطقة العربية من صراعات وحروب، تتطلب من الحكومات العربية، الاتحاد والمشاركة وخلق الشباب المتعلم جيدا والمدرب بشكل كاف، والقادر على التعامل المستقبل ومرحلة "الثورة الصناعية الرابعة" مؤكدا على أهمية تمهيد الطريق للمستقبل بتجهيز البيئة التشريعية والقوانين والقواعد اللازمة للتعامل مع تلك المرحلة، إلى جانب البنية التحتية القوية، والعمالة المدربة الماهرة و"الجاهزية"، أى الاستعداد الكامل للتعامل مع كل جديد، مؤكدا أن العاصمة الإدارية الجديدة التى تنفذها مصر حاليا تشهد تنفيذ بنية تحتية متطورة وتكنولوجيات حديثة.
وأضاف وزير التجارة والصناعة، خلال مشاركته فى جلسة بعنوان "مستقبل الاقتصاديات العربية"، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى، فى دافوس بسويسرا، التى تابعها "اليوم السابع" عبر البث المباشر على الإنترنت باللغة الإنجليزية، أن مصر تحقق تقدمًا هامًا فى إنشاء المناطق التكنولوجية بالقاهرة والمحافظات بما يخلق فرص عمل، وعمالة مدربة قادرة على التعامل مع معطيات الحاضر والمستقبل، مؤكدا على أهمية تشجيع ريادة الأعمال والابتكار، والتعلم القائم على استخدام التكنولوجيا فى مراحل التعليم المختلفة بما ينعكس على مستوى الخريجين وسوق العمل ونمو الاقتصاد، مؤكدًا على أهمية العمالة الفنية الماهرة والمدربة فى كافة القطاعات الاقتصادية لأنهم الأساس للنهضة الاقتصادية، وليس فقط شريحة المدراء وأصحاب الياقات البيضاء.
وتعنى "الثورة الصناعية الرابعة"، التى يمر بها العالم حاليًا، مرحلة تكنولوجيا الروبوت وتعظيم الاستفادة من الإنترنت فى إدارة شئون الحياة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والتكنولوجيا الحيوية والتحكم فى الجينات الوراثية.
من جانبه قال يوسف الشاهد، رئيس الحكومة التونسية، إن أفراد حكومته تعمل حاليًا على تعظيم الاستفادة من طاقات الشباب التونسى الذى قام بالثورة، وتحقيق آمال وطموحات هذا الشباب الذى يعد أساس النمو الاقتصادى، مؤكدا أنه تم عقد مؤتمر استثمارى فى نوفمبر الماضى، تحت عنوان "تونس 2020"، بهدف جذب استثمارات أجنبية مباشرة يعدة مليارات من الدولارات تنعكس على توظيف الشباب ونمو الاقتصاد، وتحسين مؤشرات الدولة المالية.
وأكد رئيس الحكومة التونسية على أن استخدام التكنولوجيا الحديثة ومثال لها، السيارات ذاتية الحركة، تتطلب بنية تحتية قوية وبيئة تشريعة تواكب تلك التطورات التكنولوجية الهائلة، مؤكدًا أن الحكومة التونسية، تعمل على تحسين بيئة الأعمال ومفهوم الشباب الواحد، وتم صياغة قوانين خاصة بالاستثمار والشراكة بين القطاعين العام والخاص، لجذب تدفقات رؤوس الأموال، مؤكدًا أنه فى يعمل فى تونس نحو 3500 شركة أجنبية فى كافة القطاعات الاقتصادية.
من جانبه أكد الدكتور خالد البيارى، رئيس شركة الاتصالات السعودية، أن أنظمة التعليم والتدريب فى العالم العربى تحتاج إلى التحول تعظيم الاستفادة من المنصات التكنولوجية الحديثة، والتعامل مع العالم الرقمى، خاصة من التأثير الإيجابى لها، من حيث سرعة ودقة، وأن تلك التكنولوجيا التى تحملها الثورة الصناعية الرابعة تعمل على تغيير قواعد الأعمال، وإنجاز الأعمال عن طريق منصات وبرنامج تكنولوجيا عن طريق التطبيقات، مؤكدًا أن القيمة الحالية أمام الحكومات العربية، هو خلق بيئة لعمل والتعامل مع التطورات التكنولوجية والتعلم والتدريب بما ينعكس على النمو فى الناتج المحلى الإجمالى للاقتصاديات العربية.
جدير بالذكر أن فعاليات المنتدى الاقتصادى العالمى بمنتجع دافوس، بشرق سويسرا، تشهد مشاركة حشد كبير من كبار الشخصيات الدولية، ويحضر المنتدى الذى يقام سنويًا، عدد كبير من السياسيين وكبار رجال الأعمال وقادة الاقتصاد والمسئولين بالعديد من دول العالم، وتشهد جلسات المنتدى العديد من النقاشات حول تحديات العالم الاقتصادية والبيئية وقضايا إقليمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة