استقبل الدكتور شوقي علام - مفتي الجمهورية - سفير مكافحة الإرهاب الأسترالي بول فولي، وسفير أستراليا نيل هوكنز، لبحث أوجه تعزيز التعاون بين مرصد دار الإفتاء المصرية والحكومة الأسترالية في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
وأكد مفتي الجمهورية خلال اللقاء أن العالم كله لم يعد محصنًا ضد التطرف والإرهاب، وهو ما يجعل مسئوليتنا مشتركة ويحتم علينا التعاون على كافة المستويات من أجل دحر هذا الخطر والقضاء على هذا السرطان الذي استشرى في العالم أجمع.
وأضاف المفتي أن الإرهاب يعد حجر عثرة كبير أمام تحقيق السلام العالمي والاستقرار والتنمية، ونحن نؤمن أن الإسلام والأديان السماوية جميعها تسعى لإرساء السلام ونشر المحبة وعمارة الأرض، ولذلك علينا بذل مزيد من الجهد من أجل تصحيح صورة الإسلام التي شوهتها الجماعات الإرهابية بمختلف مسمياتها.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن دار الإفتاء تتابع بدقة كل ما يصدر عن داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية عبر مرصدها الذي أنشأته لمواجهة التطرف والذي أصدر ما يزيد عن 120 تقريرًا، كما توسعت الدار في استخدام كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة والفضاء الإلكتروني؛ فأنشأت عدة صفحات بلغات مختلفة لتفنيد وتفكيك هذا الفكر المنحرف حتى وصل عدد متابعي هذه الصفحات ما يزيد عن 5 ملايين متابع من مختلف بلدان العالم، أغلبهم من الشباب؛ لأنهم الفئة الأكثر استهدافًا من قبل الجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى المجلة التي أصدرتها الدار باللغة الإنجليزية للرد على المجلة التي تصدرها داعش والجولات الخارجية التي يقوم بها علماء الدار من أجل تصحيح صورة الإسلام والرد على المتطرفين، كما نسعى لتدريب وتأهيل أئمة مساجد الجاليات المسلمة في الخارج ليكونوا مؤهلين لتصحيح المفاهيم ومواجهة المتطرفين.
من جانبه أكد سفير مكافحة الإرهاب الأسترالي أنه يتفق مع رؤية المفتي بضرورة التعاون الجاد والفعال على كافة المستويات من أجل مواجهة خطر الإرهاب، مبديًا تطلع بلاده للاستفادة من التجربة الرائدة لدار الإفتاء ومرصدها في مواجهة الفكر المتطرف والطفرة التي حققتها في مجال التواصل الاجتماعي في حربها ضد الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة