انتصار دولى جديد لفلسطين..الأمم المتحدة تُطالب بوقف الاستيطان والعودة للمفاوضات..رياض منصور: قرار مجلس الأمن كان ضروريا وآن الأوان لإسرائيل أن تختار حل الدولتين..والسفير الإسرائيلى يهاجم الحُكم الدولى

تستعيد القضية الفلسطينية، مكانتها المركزية على الصعيد الدولى، رغم تعدد الخلافات العالقة بين الأقطاب العالمية حول القضايا الشائكة فى منطقة الشرق الأوسط، فبعد مرور 48 ساعة من قمة باريس للسلام حول الشرق الأوسط التى أكدت أن الصراع الإسرائيلى الفلسطينى، لا يمكن أن ينتهى إلا من خلال حل يقوم على أساس إقامة دولتين، طالبت الأمم المتحدة، فى جلسة عُقدت بمجلس الأمن الدولى، أمس الثلاثاء، بضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلى على الأراضى الفلسطينية والعودة لمسار المفاوضات بعد القرار الأخير.

قرار منصف لإحياء عملية السلام

وعقب مطالبة الأمم المتحدة، وقف المستوطنات الإسرائيلية فى فلسطين المحتلة، أكد رياض منصور، سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، إن قرار مجلس الأمن بإدانة الاستيطان كان ضروريا، موضحا أن هذا القرار جاء من أجل السلام وحل الدولتين.

وشدد سفير فلسطين لدى الأمم المتحدة، قائلا:"آن الأوان لإسرائيل أن تختار حل الدولتين، وأن يكون هذا الأمر واقعيا للتأكيد على أنها تساند الوقوف بجانب التاريخ"، مؤكدا فى الوقت ذاته، على أن المجتمع الدولى عبر عن أن الأنشطة الاستيطانية غير مشروعة.

وأضاف:"يجب على إسرائيل أن تصل لحلول عادلة، كما أنه لا يجب النظر إلى القرار بأنه احترام أساسى للقانون، وليس باعتباره تنازلا، كما أن هذا القرار يُعد قرارا منصفا، وليس متحيزا، إضافة إلى أنه أعاد الأمل لدى الفلسطينيين بإحياء عملية السلام مرة أخرى"، مشيرا إلى أن  الحكومة الفلسطينية، تعبر عن احترامها للقرار الدولى لضرورة حل الدولتين ومحاربة العنف والتطرف.

 السفير الإسرائيلى يهاجم قرار الأمم المتحدة

فى المقابل، نقلت "إذاعة الأمم المتحدة" عن دانى دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، قوله:"إن الرسالة المنبثقة عن قرار مجلس الأمن (2334) بشأن المستوطنات ومن الإدارة الحالية فى واشنطن والآن من باريس قد شجعت الفلسطينيين على مواصلة الطريق الخطير الذى اختاروه، بحسب قوله.

فيما زعم سفير الاحتلال الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة- خلال كلمته على هامش جلسة مجلس الأمن التى عقدت أمس حول أوضاع الشرق الأوسط بما فى ذلك القضية الفلسطينية- قائلا: "ربما أعتقد هذا المجلس بأن القرار من شأنه أن يوجه رسالة إلى إسرائيل ولكنه بدلا من ذلك وجه رسالة للفلسطينيين. إنهم يدركون الآن ضرورة الاستمرار فى نشر الأكاذيب بشأن حائط المبكى وأنه ليس مقدسا بالنسبة للشعب اليهودى بل إنه أراض محتلة. إنهم يفهمون أنه ينبغى أن يستمروا فى تعليم أبنائهم بأن تل أبيب هى حقا "تل-الربيع" كما يدركون أنهم يجب أن يستمروا فى تربية الجيل القادم من الفلسطينيين على الاعتقاد بأن الصهيونية هى سلطة احتلال أجنبية ويجب الإطاحة بها بدلا من أنها أناس قد عادوا إلى وطنهم" بحسب زعمه.