إنشاء مصنع لإنتاج الأسمنت يزيد الصادرات ويحد من سيطرة الشركات
توفير آلاف الوظائف لأبناء الصعيد والتوسع فى طرح المصانع المرخصة
توفير أدوية الأمراض المزمنة فى 30 يونيو ووقف نزيف "العملة الصعبة"
حل مشكلة ألبان الأطفال بتدشين مصنع كبير خلال ستة أشهر
أثار الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال الحوار الذى أجراه مع رؤساء تحرير الصحف القومية أول من أمس السبت، عدة موضوعات فى غاية الأهمية، خاصة ما يتعلق بضبط أسعار الخدمات والسلع الأساسية فى الأسواق خلال الفترة المقبلة، وإنشاء مصانع جديدة، والحد من الاستيراد، والاعتماد على المنتج الوطنى، فى ظل استيراد قرابة 70% من حاجات المصريين من الخارج.
تراجع الأسعار خلال شهور قليل بعد تثبيت سعر الدولار الجمركى
بالتدقيق فى وضع أسعار السلع والخدمات فى السوق المصرية، ستجد أنها تزايدت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، ويرى كثيرون من الخبراء والاقتصاديين أن كثيرًا منها مبالغ فيه بدرجة كبيرة، وفى هذا الإطار قال الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية: "نحاول كبح الأسعار، وقمنا باستيراد سلع قبل تحرير سعر الصرف، حتى لا تباع بما يعادل سعر الدولار الحالى، ولو استطعنا الوصول لسعر عادل له خلال 6 شهور سينعكس ذلك على أسعار السلع، ومن ثمّ ستخف الوطْأة على الناس"، وهنا إشارة إلى أن الأسعار بعد تحرير سعر الصرف مغالى فيها، لأنه تم استيراد كميات كبيرة من السلع قبل تحرير سعر صرف الجنيه فى 3 نوفمبر الماضى.
حل أزمة السلع الأساسية قبل شهر رمضان
يعتبر الدولار الجمركى، الذى يُعرف بأنه "السعر الذى يتم به احتساب تقديرات نسبة الرسوم الجمركية والضرائب الخاصة بواردات السلع من الخارج، وهو السعر الذى يتغير يوميًّا وفق أسعار تداول الدولار بالبنوك"، وقيمة الدولار الجمركى المتغيرة بشكل سريع وحاد، هى السبب الرئيسى فى تحرك أسعار أغلب السلع فى الأسواق، وتأتى استجابة وزارة المالية بتثبيت سعر الدولار الجمركى بالتزامن مع مطالب متكررة من الشركات والمستوردين بتثبيته، لمنع التذبذب الخاص فى أسعار السلع المستوردة من الخارج.
لا شكّ فى أن أسعار السلع الأساسية هى الشغل الشاغل للشارع المصرى، مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وهو الأمر الذى طمأن فيه الرئيس السيسى، شعب مصر، بالإعلان عن استعدادات الدولة لاستيراد 200 ألف رأس ماشية، والاستعداد الكامل لتوفير اللحوم والدواجن والسلع الأسياسية والاستراتيجية بأسعار ليست متغيرة، طوال الشهر، وهو ما سيتسبب فى وقف زحف أسعار اللحوم والدواجن نحو الارتفاع، خاصة مع ازدياد الطلب عليها خلال رمضان.
توفير آلاف من فرص العمل فى القطاع الصناعى
أما فى القطاع الصناعى، فقد أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى عن إنشاء مصنع جديد ينتج 4 ملايين طن أسمنت سنويا، ليصل إنتاج مصر فى نهاية 2017 إلى 20 مليون طن، ليساهم فى إنعاش سوق مواد البناء، والحد من سيطرة بعض الشركات على صناعة الأسمنت، بل ويتجه المصنع الجديد للتصدير خلال الربع الأول من 2018، مشيرًا إلى أن قرارات المجلس الأعلى للاستثمار، الصادرة فى بداية نوفمبر الماضى، ستساعد على إقامة عدد كبير من المشروعات المكملة لإنشاء مصنع كبير لإنتاج الأسمنت، خاصة أن الأراضى سيتم منحها للمستثمرين مجانًا، مع إعفاء ضريبى لمدة خمس سنوات، شرط بدء الإنتاج الفعلى للمشروعات بحد أقصى ثلاثة سنوات.
بمراجعة قرارات المجلس الأعلى للاستثمار، التى تركز على المشروعات كثيفة العمالة، والمشروعات التى توجه إنتاجها للتصدير، نجد أنها ستساهم فى دعم سوق الصناعة خلال الفترة المقبلة، ودعم المصنع الجديد لإنتاج الأسمنت فى محافظة بنى سويف، الذى أعلن عنه الرئيس السيسى، وهى إحدى المحافظات التى تشملها قرارات "الأعلى للاستثمار" وجهوده لتوفير آلاف من فرص العمل فى صعيد مصر، إضافة إلى إنشاء 20 مصنع رخام فى كل مصر، بدءًا من سيناء لجبل الجلالة وبنى سويف وغيرها من المحافظات، بما يحد من استيراد بعض أنواع الرخام من الخارج.
كما أكد الرئيس السيسى فى حواره مع رؤساء تحرير الصحف القومية، استعداد الدولة لتقديم المصنع الجديد برخصته ومحجره لأى مستثمر، فى إشارة إلى مبادرة "مصنعك جاهز بالتراخيص"، التى أطلقتها وزارة التجارة والصناعة، ووفرت من خلالها 796 مصنعًا فى مدينة السادات وجنوب الرسوة فى بورسعيد ومدينة بدر، مع السعى لإنشاء 400 مصنع أخرى كاملة الترفيق.
انفراجة فى أزمة الأدوية وتوفير أدوية الأمراض المزمنة
القطاع الدوائى، بما فيه من مشكلات حالية، خاصة ارتفاع أسعار الأدوية والمستحضرات الطبية، وحدوث نقص فى بعض الأصناف المهمة وغياب أصناف أخرى من السوق، لم ينسه الرئيس عبد الفتاح السيسى فى حديثه خلال الحوار، بعد أن أعن أنه سيتم افتتاح مصنع عملاق لإنتاج الأدوية يوم 30 يونيو المقبل، والذى سيوفر أدوية محلية الصنع، ما يساعد على وقف استيراد تلك الأدوية من الخارج، ومنها أدوية للأمراض المزمنة كالأنسولين، إضافة إلى افتتاح مصنع كبير لتغطية احتياجات السوق من ألبان الأطفال، خلال ستة أشهر من الآن، وكلها تفاصيل عملية تشير إلى أن القطاع الدوائى سيدخل فترة انتعاش قوية فى القريب، وستشهد السوق المصرية انفراجة فى أزمة أسعار الأدوية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة