بمناسبة زيارة الرئيس البيلاروسى للقاهرة.."أوروبا الشرقية" نافذة اقتصادية جديدة لمصر.. قوة اقتصادية وعسكرية كبيرة تمكن مصر من فتح أسواق ضخمة فى الخارج.. وإنشاء منطقة تجارة حرة مع دول "الاتحاد الأوراسى"

الإثنين، 16 يناير 2017 03:43 ص
بمناسبة زيارة الرئيس البيلاروسى للقاهرة.."أوروبا الشرقية" نافذة اقتصادية جديدة لمصر.. قوة اقتصادية وعسكرية كبيرة تمكن مصر من فتح أسواق ضخمة فى الخارج.. وإنشاء منطقة تجارة حرة مع دول "الاتحاد الأوراسى" الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتحت مصر نوافذ جديدة مع كافة دول العالم بعد ثورة 30 يونيو، وبدأت فى الفترة الأخيرة التركيز على الجزء الشرقى من أوروبا وهى دول البلطيق والاتحاد السوفيتى سابقا التى تضم روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا وبولندا ومولدوفا والتشيك والنمسا وهنجاريا ورومانيا وجورجيا، فتعد دول أوروبا الشرقية قوة اقتصادية كبيرة يمكن لمصر الاستفادة منها على كافة المستويات.

 

وتتمتع دول أوروبا الشرقية والتى تعد روسيا وبيلا روسيا التى يزور رئيسها القاهرة حاليا ضمن هذه الدول، بقوة كبيرة اقتصادياً وعسكرياً، ويمكن لمصر التعاون معها بشكل فعال وكبير، لفتح أسواق لمصر فى الخارج، حيث ستمكن هذه الدول مصر من إنشاء منطقة للتجارة الحرة، خاصة بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الاقتصادى الأوراسى وهم روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان.

 

وأعدت وكالة "أنباء روسيا" الإخبارية، بمناسبة زيارة الرئيس البيلاروسى ألكسندر لوكاشينكو للقاهرة، ولقائه بالرئيس عبد الفتاح السيسى، وتوقيع اتفاقيات تعاون مشترك بين البلدين، تقريرا مطولا عن دول أوروبا الشرقية وعلاقتها بمصر.

 

بيلاروسيا أو "روسيا البيضاء"

تعد روسيا البيضاء أو بيلاروس دولة داخلية فى أوروبا الشرقية، تحدها روسيا وأوكرانيا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا، حيث تشكل الغابات 40% من مساحة البلاد البالغة 207.600 كم2، وتعد أقوى قطاعاتها الاقتصادية هى الزراعة والصناعة.

 

تربط كلًا من روسيا البيضاء وروسيا علاقات تجارية وثيقة كما أن البلدين حليفان دبلوماسيان منذ تفكك الاتحاد السوفياتى عام 1991، حيث تعتمد روسيا البيضاء على روسيا فى استيراد المواد الخام كما أنها سوق لصادراتها.

 

وتعتبر روسيا البيضاء عضو مؤسس فى رابطة الدول المستقلة، كما تقيم روسيا البيضاء اتفاقات تجارية مع العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى، كما توترت العلاقات بين بيلاروسيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب دعم وزارة الخارجية الأمريكية لمنظمات غير حكومية مناهضة للوكاشينكو ولأن الحكومة البيلاروسية جعلت من الصعب على المنظمات التى مقرها الولايات المتحدة العمل داخل البلاد.

 

قوة بيلاروسيا الاقتصادية

لا يزال معظم الاقتصاد البيلاروسى تحت سيطرة الدولة، ويوصف على أنه وفق "النمط السوفيتى"، وبالتالى يعمل 51.2% من البيلاروسيين فى شركات تسيطر عليها الدولة ويعمل 47.4% فى الشركات البلاروسية الخاصة (منها 5.7% مملوكة جزئيًا للأجانب) و1.4% يعملون فى شركات أجنبية.

 

وتعتمد البلاد على الواردات مثل النفط من روسيا، كما تشمل المنتجات الزراعية الهامة البطاطس ومنتجات المواشى بما فى ذلك اللحوم، وفى عام 1994، أكبر صادرات بيلاروسيا هى اللآلات الثقيلة (خاصة الجرارات) والمنتجات الزراعية ومنتجات الطاقة.

 

وتشمل الفروع الصناعية الهامة تاريخياً المنسوجات ومعالجة الأخشاب، ومنذ حل الاتحاد السوفييتى عام 1991، عدت بيلاروسيا واحدة من أكثر دول العالم تقدماً صناعياً وفقاً للنسبة المئوية من الناتج المحلى الإجمالى إضافة لكونها أغنى بلدان رابطة الدول المستقلة.

 

ويعد أكبر شركاء بيلاروسيا التجاريين هى روسيا ممثلة لما يقرب من نصف إجمالى التجارة فى عام 2006، واعتباراً من عام 2006، أصبح الاتحاد الأوروبى ثانى أكبر شريك تجارى لبلاروسيا بما يعادل ثلث التجارة الخارجية. وتعد عملة بيلاروسيا هى الروبل البيلاروسى، وتم تقديم العملة فى مايو 1992، لتحل محل الروبل السوفيتى.

 

بولندا

تعتمد بولندا على الاقتصاد الصناعى الزراعى وتساهم الصناعة بنصف الدخل القومى، وأهم الصناعات تتمثل فى بناء السفن والسيارات والآلات الكيميائية وتكرير البترول والزجاج والمنسوجات، أما الزراعة فيعمل بها حوالى 32% من سكان بولندا وتشغل نصف مساحة البلاد، ومسموح فى بولندا بالملكية الفردية، ويملك المزارعون 87% من الأراضى الزراعية، وتنتج 84% من الإنتاج الزراعى، وأهم الحاصلات القمح والشعير.

 

هذا إلى جانب الشوفان والجودار، وهو المحصول الأول، والبنجر السكرى، والبطاطس والخضر، وتغطى الغابات ربع مساحة بولندا، وكانت تصدر كميات كبيرة من المنتجات الخشبية وقلت الآن عن ذى قبل، وتوجد أفضل المراعى فى جنوب بولندا، والثروة الحيوانية عنصر هام فى اقتصادها، ومعظم ثروتها الحيوانية من الأبقار والخنازير.

 

تحول اقتصاد بولندا إلى اقتصاد السوق مع انهيار الحكم الشيوعى، وتوج هذا التحول فى عام 2004 بانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبى. وتستخدم حوالى 60% من مساحة بولندا للزراعة لذا أضحى القطاع الزراعى أهم أعمدة الاقتصاد، الذى ينقصه الاستثمارات والإصلاح. وتعد أهم المنتجات الزراعية هى الحبوب، البطاطس، الشمندر السكرى، الخضروات والفاكهة، من المتوقع أن تصبح بولندا أهم منتج زراعى فى الاتحاد الأوروبى خلال الأعوام القادمة. تملك البلاد ثروة حيوانية ضخمة.

 

جورجيا

تندمج جورجيا بصورة متزايدة فى شبكة التجارة العالمية: حيث شكلت الواردات والصادرات فى عام 2006 ما نسبته 10٪ و18٪ من الناتج المحلى الإجمالى على التوالى. وتشمل واردات جورجيا الرئيسية الغاز الطبيعى والمنتجات النفطية، والآلات وقطع الغيار، ومعدات النقل.

 

وتتحول جورجيا حالياً إلى معبر دولى من خلال مينائى باتومى وبوتى، كما أن خط أنابيب النفط من باكو يمر من تبليسى إلى جيهان، خط أنابيب باكو – تبيليسى – جيهان (BTC)، وأنبوب غاز مواز، خط أنابيب جنوب القوقاز.

 

مولدوفا

تستورد مولدوفا جميع إمداداتها من النفط والفحم والغاز الطبيعى، إلى حد كبير من روسيا، حيث تعد هذه الدولة شريكا لبرنامج الطاقة فى الاتحاد الأوروبى الخاصة، التى لها أربعة مواضيع رئيسية، وهى: تعزيز الأمن الطاقة، التقارب بين دولة الأعضاء أسواق الطاقة على أساس مبادئ السوق الطاقة الداخلية للاتحاد الأوروبى، ودعم تنمية الطاقة المستدامة، وجذب الاستثمارات لمشاريع الطاقة من المصالح المشتركة والإقليمية.

 

كما تعد هذه الدولة بلد غير ساحلى فى أوروبا الشرقية، وتقع بين رومانيا وأوكرانيا إلى الغرب فى الشمال، شرق وجنوب، ومناخها الجيد للأراضى الزراعية والتربة الخصبة والمعتدلة المناخ القارى (مع الدافئة شتاء معتدل فى الصيف) جعلت البلاد الأكثر إنتاجية واحدة من المناطق الزراعية منذ العصور القديمة، والمورد الرئيسى للمنتجات الزراعية فى جنوب شرق أوروبا، وتشتهر مولدوفا بأشجار الجوز كمثيلاتها فى الدول المجاورة (أوكرانيا ورومانيا).

 

وتشتهر مولدوفا بزراعة العنب الذى يغطى حوالى 3% من مساحة الدولة وبعض المختصين يقولون أن زراعة العنب يتجاوز 5% من مساحة الدولة حيث يزرع لغرض الأكل الطازج، والأهم من ذلك هو للتخمير لغرض الحصول على النبيذ الذى تشتهر به مولدوفا.

 

لا يوجد ثروة حيوانية كبيرة بسبب أن الحيوانات إن وجدت فهى تربى فى حقول صغيرة حوالى 200 م² والبعض القليل منه فى مزارع كبيرة لا يتجاوز العدد بها الـ100 رأس من الماشية.

 

وتعد دول بولندا وجورجيا ومولدوفا من أهم الدول التى تمد مصر بالسياح، حيث يمكن لمصر العمل على الترويج للسياحة فى هذه الدول التى تهرب من الصقيع فى الشتاء للاستجمام فى دول أهمها مصر، وذلك لاعتدال درجة الحرارة فى المنتجعات المصرية.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة