مؤتمر "باريس" للسلام.. حضر الجميع وغاب الفلسطينيون والإسرائيليون.. 70 دولة ومنظمة يبحثون حل الصراع.. رام الله: فرصة أخيرة لحل الدولتين.. وتل أبيب ترد بخطة لتوسع الاستيطان.. وتؤكد: مؤتمر "زائف"

الأحد، 15 يناير 2017 01:58 م
مؤتمر "باريس" للسلام.. حضر الجميع وغاب الفلسطينيون والإسرائيليون.. 70 دولة ومنظمة يبحثون حل الصراع.. رام الله: فرصة أخيرة لحل الدولتين.. وتل أبيب ترد بخطة لتوسع الاستيطان.. وتؤكد: مؤتمر "زائف" جانب من مؤتمر باريس للسلام والرئيس الفلسطينى محمود عباس
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عباس: 2017 يجب أن يكون عام إنهاء الاحتلال

 

خطة إسرائيلية لضم 60% من أراضى الضفة وإلغاء "أوسلو"

 

انطلق مؤتمر باريس للسلام، اليوم الأحد، بمشاركة أكثر من 70 دولة ومنظمة دولية، وبدون مشاركة الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، وتنص مسودة البيان الختامى للمؤتمر، حسب مصادر دبلوماسية، على أن حل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم، وأن هذا الحل يجب أن يحفظ أمن إسرائيل.

 

وفى أول رد فعل إسرائيلى على المؤتمر الفرنسى، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو بأن مؤتمر باريس للسلام المنعقد حاليا هو مؤتمر باطل وقد تم التنسيق له بين الفرنسيين والفلسطينيين بهدف محاولة إملاء شروط على إسرائيل لا تتماشى واحتياجاتها الوطنية.

 

وأكد نتانياهو فى مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية ظهر اليوم الأحد، أن المؤتمر يبعد السلام لأنه يجعل الفلسطينيين يتشبثون بمواقفهم ويبعدهم عن طاولة المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة.

 

ومضى رئيس الوزراء يقول إن مؤتمر باريس يعبر عن أن عالم الأمس يلفظ أنفاسه الأخيرة متعهدا بأن عالم الغد سيكون مغايرا وأنه وشيك للغاية.

 

وعلى الجانب الفرنسى، قال وزير الخارجية الفرنسى جان مارك ايرو، خلال كلمته فى افتتاح المؤتمر، إن الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى يظلان متباعدين إلى حد كبير فى علاقة تعتبر بحد ذاتها خطرة وبالتالى يجب دفع الفلسطينيين والإسرائيليين للعودة إلى طاولة المفاوضات.

 

وأضاف أن هذا الأمر صعب إلا أنه ليس هناك أى بديل لأن المفاوضات وحدها يمكن أن تؤدى إلى تحقيق حل الدولتين وتجلب أخيرا السلام والأمن لمنطقة الشرق الأوسط.

 

وأكد أيرو أن الهدف هو الإعلان عن حل الدولتين كحل وحيد وعن استعداد الأسرة الدولية للإسهام بشكل عملى فى إيجاد شروط التفاوض بين الطرفين وذلك من خلال تقديم محفزات عملية.

 

حرب كلامية

فيما اشتعلت الحرب الكلامية بين الفلسطينيين والإسرائليين حول مؤتمر "باريس للسلام"، حيث قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، إن المؤتمر قد يشكل الفرصة الأخيرة لتطبيق حل الدولتين.

 

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، عن عباس لصحيفة "لافيجارو" الفرنسية، تحذيره من نية الإدارة الأمريكية المقبلة برئاسة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، نقل السفارة الأمريكية فى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.

 

وقال عباس إن مثل هذا القرار سيدمر العملية السلمية وقد يقود إلى تغيير موقف السلطة الفلسطينية بشأن الاعتراف بإسرائيل، مضيفا : "عام 2017 يجب أن تكون سنة إنهاء الاحتلال وسنة الحرية والعدالة للشعب الفلسطينى".

 

وكان قد التقى عباس فى روما، السبت، بالبابا فرانسيسكوس، ودشن سفارة فلسطين فى الفاتيكان، ودعا كل دول العالم إلى الاعتراف بفلسطين، قائلا: إن هذا الأمر سيساعد على تسريع العملية السلمية.

 

وكان من المقرر وصول عباس إلى باريس اليوم للاجتماع بالرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند وسماع نتائج المؤتمر، لكنه تم الاتفاق بينها خلال محادثة هاتفية طويلة جرت أمس، على تأجيل اللقاء لمدة أسبوعين.

 

إسرائيل تعتبر المؤتمر زائف

وفى المقابل، نقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن مسئول إسرائيلى رفيع، قوله: "إن هذا المؤتمر لن يلزم إسرائيل، أنه مؤتمر زائد، مؤتمر زائف، ليس هكذا يتم صنع السلام".

 

وأضاف المسئول الإسرائيلى:" المؤتمرات الدولية والقرارات فى الأمم المتحدة تبعد السلام فقط، لأنها تشجع الفلسطينيين على مواصلة رفض التفاوض مع إسرائيل، الذى يعتبر الطريق الوحيدة للتوصل إلى السلام، كما تم مع مصر والأردن، فإذا كانت الدول المجتمعة فى باريس تريد حقا دفع السلام، يجب عليها الضغط على أبو مازن كى يتجاوب مع دعوة نتنياهو للتفاوض المباشر".

 

وزعم المسئول الإسرائيلى، قائلا: "إن الإدعاء بأن كل ما يقع وراء خطوط 67 هو أرض فلسطينية ليس صحيحا، وليس واقعيا وسيقود دائما إلى باب موصود. لا يوجد أمر عبثى أكثر من اعتبار حائط البراك والحى اليهودى فى القدس أراضى فلسطينية محتلة، والمستوطنات ليست عقبة أمام المفاوضات، وإنما مجرد ذريعة من قبل السلطة الفلسطينية للامتناع عن المفاوضات".

 

واستطرد المسئول الإسرائيلى مزاعمه قائلا: "المجتمع الدولى التزم بمناقشة هذه المسألة فى إطار المفاوضات المباشرة، مع كل القضايا الجوهرية الأخرى وليس على انفراد، والسلطة الفلسطينية تواصل تثقيف شعبها على كراهية وقتل الإسرائيليين وتصفية إسرائيل، الصراع لم يكن أبدا حول دولة للشعب الفلسطينى وإنما حول دولة الشعب اليهودى التى يرفض الفلسطينيون الاعتراف بحقه بدولة له داخل أية حدود"، على حد قوله.

 

خطة لضم 60% من أراضى الضفة وإلغاء "أوسلو"

من ناحية أخرى، نشرت الصحيفة العبرية نفسها، خلال تقرير آخر بمناسبة مؤتمر السلام الذى سيعقد فى باريس اليوم، خطة النائب المتشدد بالكنيست من حزب "الليكود"، يوآب كاش، التى ينوى مناقشتها داخل مؤسسات حزبه، حيث ترفض هذه الخطة الخط الذى حدده رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو وهو أن حل الصراع يقوم على إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل.

 

وقال كاش لصحيفة "يسرائيل هيوم" إنه طلب من نتانياهو الاستماع إلى شرح عن الخطة فقال له: "تحدث معى عن هذا بعد 20 يناير، اليوم الذى سيتسلم فيه ترامب مقاليد الرئاسة الأمريكية".

 

وترفض خطة كاش إقامة دولة فلسطينية وتدعو إلى إلغاء اتفاقيات أوسلو، فحسب الخطة يتم تفكيك السلطة الفلسطينية وبدلا من دولة يحصل الفلسطينيون على حكم ذاتى على 40% من أراضى الضفة (مناطق  T)، من دون أى مسئولية أمنية، لكنهم يديرون حياتهم فى مجالات الصحة والعمل والتجارة والأموال والزراعة والتعليم والمواصلات.

 

ويتم ربط المدن حسب خطة كاش، ذات الحكم الذاتى بطرق المواصلات التى يسمح بالسفر المشترك عليها أما بقية المناطق فتضم إسرائيل ويمكن للفلسطينيين الذين يقيموا فيها الاختيار بين المواطنة الإسرائيلية أو الفلسطينية.

 

وفيما يتعلق بالمستوطنات تبقى فى أماكنها. كما لا يتم استيعاب لاجئين فلسطينيين لا فى مناطق الحكم الذاتى ولا فى إسرائيل ويتم إلغاء مكانة اللاجئ.

 

وفى موضوع القدس، تقترح الخطة بقاء المدينة تحت السيادة الإسرائيلية الكاملة، بينما يتم فصل الأحياء العربية الواقعة خارج الجدار الفاصل عنها، وتحول إلى سلطات محلية مستقلة فى إسرائيل، ومن أجل عدم تقليص مساحة القدس يتم ضم 6000 دونم اليها، تشمل قبر راحيل فى الجنوب، وقبر النبى صموئيل فى الشمال.

 

وقال كاش إن "الخطة هى خطوة إسرائيلية من جانب واحد. يمنع تكرار الحديث عن إقامة دولة فلسطينية". وحسب أقواله يمكن للسلطة الفلسطينية أن تنهار مع موت أبو مازن ويجب أن يكون على الأرض واقع بديل نطرحه. واعترف كاش بأن خطته تشبه خطة نفتالى بينت رئيس حزب "البيت اليهودى" لكنه يقول إنه يقترح خارطة مفصلة ويطالب "بتصفية لغة أوسلو".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة