أعلنت مجموعة من خبراء السياحة الروس، أن السياحة الروسية ستعود إلى مصر خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث يتوقف هذا الأمر على جدول الرحلات الصيفى الذى تضعه شركات الطيران.
ونقلت وكالة "أنباء روسيا" الإخبارية، على لسان العاملين فى مجال السياحة والطيران فى موسكو إن عودة السياحة الروسية لمصر يأتى بعد قيام خبراء الطيران الروس قبل بداية العام الجارى بتفتيش مطار القاهرة الدولى، مؤكدون أن استئناف الرحلات الجوية ستعود إلى مصر بحد أقصى فى شهر مارس المقبل.
وأوضحت وسائل الإعلام الروسية أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تفاوض مع الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي فى هذا الأمر، حيث أكد بوتين مرارا بأن مصر هى واحدة من البلدان المفضلة التى يقصدها الروس للاستجمام كما أن روسيا هى بالمثل بالنسبة لمصر، والاتفاق بشأن الحركة الجوية بين البلدين كاد يقترب من نهايته.
وفى الوقت نفسه، قال ديمترى جورين رئيس الوكالة السياحية الاتحادية الروسية، أنه يأمل باستئناف الرحلات الروسية إلى مصر فى الربع الأول من عام 2017، وعلى الأرجح سيحدث هذا تدريجيا، حيث يتم استئناف الرحلات بانتظام منذ البداية، وستوفر مصر الأمن لهذه الرحلات.
كما ترددت فى الفترة الآخيرة أنباءً عن عودة السياحة الروسية إلى مصر، حيث أن قدم الرئيس الروسى بنفسه ضمانا لهذه العودة بافتتاح القنصلية العامة الروسية فى مدينة الغردقة مؤخرا، حيث أكثر الأماكن المفضلة لدى السياح الروس – ليكتب بذلك سطرا جديدا فى تاريخ العلاقات المصرية الروسية.
بدوره قال فلاديمير بليجين رئيس لجنة التشريع الدستورى فى مجلس الدوما الروسى أنه لا يشغل الجهات المعنية فى كلا البلدين سوى الرفع من درجات التأهب الأمنى على الخطوط الجوية المباشرة ، ونحن فى انتظار تلك الخطوات التى ستكلل هذه الجهود بقدر ما يتمناه كلا الطرفين، موضحا أن القنصلية الروسية فى الغردقة ستدخل فى نظام العمل فى أقرب وقت ممكن.
فى سياق متصل توقع عدد من أعضاء جمعية تنظيم الرحلات السياحية فى روسيا "أتور" أنه من الممكن أن يغير الروس وجهتهم الصيفية لهذا العام إلى مصر بدلا من شبه جزيرة القرم، حيث رفع مالكى الفنادق فى القرم الأسعار إلى مستويات كارثية، مما سيشجع الروس للذهاب إلى مصر.
وقالت وكالة "أنباء روسيا" الإخبارية، إنه وفقا لوجهة نظر نائب المدير العام لشركة "إن تى كيه إنتورست" سيرجى تولتشين، فأنه من المنتظر أن يواجه الكثير من أصحاب الفنادق فى القرم تضخما هائلا.
وأشارت الجمعية الروسية إلى أن العديد من منتجعات القرم توقعت تقدما كبيرا، فى عام 2016، ولكن وفق بيانها فلم تتحقق لأن الأسعار بدأت فى الهبوط بالفعل فى شهر يوليو، عندما تحددت وحجزت رحلات غالبية السياح فى فنادق أخرى لا تقع فى منطقة القرم.
ويتوقع الخبراء الروس أنه من الممكن أن يتكرر الوضع فى صيف عام 2017، لكن المخاطرة لاتزال كبيرة، إذا تنافست فى هذا العام منتجعات القرم فى الأساس فقط مع المناطق الروسية الأخرى، فأنه فى صيف عام 2017 سوف يصبح البديل للقرم هو مصر.
بالإضافة إلى ذلك يوجد توجه بتقليل عدد المنتجعات فى فترة الشتاء، ومن الملاحظ أيضا أن السياح يوفرون للحصول على راحة تامة فى الصيف ومن الممكن أن يسافروا خارج حدود الدولة إلى منتجعات سياحية يفضلون الاستجمام فيها قبل أن تقل قيمة الروبل أكثر من ذلك.
ولايزال الطلب على المنتجعات الروسية فى صيف عام 2017 قيد التشكل، وفى خلال ذلك هناك بعض المنتجعات فى القرم لم تقم بزيادة الأسعار بعد.
ووفقا لمعلومات الخبراء، فإن الطلب على مدينة "أنابا" الروسية يرفع عدد الرحلات المحجوزة إلى القرم، وخلال الحفاظ على الوضع الحالى، أصبحت نسبة التدفق السياحى إلى القرم عام 2017 تساوى نظيرتها عام 2016، وربما أقل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة