أكد محمد الإتربى، رئيس بنك مصر، أن الحصيلة اليومية لبنك مصر من الدولار قبل تطبيق قرار تحرير سعر الصرف "تعويم الجنيه"، لم تتراوح من ٥٠٠ ألف دولار إلى مليون دولار، فى حين لم يكن يصل للبنوك أو مبالغ من تحويلات المصريين من الخارج البالغة ١٩ مليار دولار، إلا أنه بعد تطبيق القرار أصبح البنك يستقبل من ٥٠ لـ٨٠ مليون دولار يومياً، موضحاً أن حصيلة بنك مصر الدولارية بلغت منذ تعويم الجنيه وحتى الآن مليار دولار.
وأضاف "الإتربى"، خلال جلسة "توجهات الإصلاح الاقتصادى والسياسات النقدية"، بمؤتمر الاقتصاد المصرى على طريق التقدم، اليوم السبت، أنه بعد تطبيق قرار تخفيض حدود السحب اليومى، تم سحب ٢٠٠ مليون دولار لاستخدامها فى مضاربات السوق السوداء، إلا أنه بعد تطبيق قرار التعويم أصبح يسحب ٥٠ ألف دولار فقط مقابل إيداع مليون دولار، فى الوقت الذى ارتفع فيه أداء البورصة من ٦ آلاف إلى ١٣ ألف نقطة، بحجم تداول بلغ ٢ مليار جنيه، وهو عكس المتوقع فى ظل ارتفاع فائدة البنوك لـ٢٠٪، حيث من المعتاد انخفاض أداء البورصة بالتزامن مع رفع الفائدة.
وأشار "الإتربى" إلى أن قرارات الإصلاح الاقتصادى الأخيرة قرارات مصيرية تأخرت مصر فى اتخاذها، حيث إن التعويم كان لأبد من اتخاذه للقضاء على ظاهرة وجود سعرين للصرف، مؤكداً أن القطاع المصرفى المصرى كان على وشك الانهيار عام ٢٠٠٤، لكنه الآن قطاع قوى ومتماسك بفضل القرارات الإصلاحية التى تم اتخاذها فى ذلك الوقت.
وحول ارتفاع الأسعار، أوضح الإتربى أنه من الطبيعى أن تتأثر العديد من الفئات بقرار التعويم، إلا أن البنوك تحاول تفادى آثار ذلك من خلال عدة مبادرات، على رأسها مبادرة البنك المركزى لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتمويل العقارى، داعيا المجتمع المدنى والفئات القادرة ماديا لمساعدة الفئات الفقيرة حتى تخطى تلك المرحلة، موضحا أنه يوجد طرق عديدة لتوفير العملة بالوقت الحالى، قائلا، "لسنا محتاجين لأداء العمرة والحج سنويا نظرا لارتفاع الأسعار".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة