أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الوزارة بصدد إعداد خطة شاملة لتجديد الخطاب الدينى، فى ضوء تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن عدة مجالات، من تأليف الكتب ونشرها وتدريب وتأهيل وانتقاء الأئمة والخطباء وإعداد الحوار المجتمعى اللازم لضبط الأداء الدعوى.
جاء ذلك خلال زيارته لمحافظة القليوبية وافتتاح مسجد الرحمن الرحيم على الطريق الزراعى، بحضور اللواء عمرو عبد المنعم محافظ القليوبية، ورجل الأعمال محمود العربى، والشيخ محمود أبو حبسه وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة، والشيخ إبراهيم الحاج رئيس الإدارة المركزية للأزهر والقيادات التنفيذية والشعبية.
وقال وزير الأوقاف، إن الوزارة بدأت خطوات جادة لتنظيم العمل الدعوى من خلال وضع خطة تنظيم الخطبة. وأكد الوزير، خلال لقائه بالأئمة على هامش الزيارة، ضرورة الحفاظ على أراضى الوقف وحمايتها، مشيرا إلى أنه عليهم دور كبير فى مواجهة التعديات على هذه الأراضى، كل فى نطاق عمله، ومن يتكاسل فى هذا فهو آثم.
وأعلن وزير الأوقاف أنه تم الاتفاق مع محافظ القليوبية على البدء فى إعداد خريطة مساحية، عليها حصر كامل بأملاك الأوقاف فى نطاق المحافظة لتفعيل الرقابة التنفيذية المحلية عليها من قبل المحافظة فى إطار جهود الوزارة فى المحافظة على المال الوقف وتطبيق حدود الله المنصوص عليها فى الحكم، وتنافى مخالفات الاستبدال والبيع لهذه الأراضى.
وأشار الوزير إلى أنه فى إطار الحفاظ على أراضى الدولة والأوقاف، تقدم بمشروع للجنة استرداد الأراضى، برئاسة إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية، يقضى بالعمل على تحديد حد أقصى لمساحات أراضى الدولة المقرر تقنين أوضاعها لواضعى اليد، على أن يتم إعطاء المساحات الأعلى من الحد الأقصى لمن يريد عن طريق حق الانتفاع، بحيث يكون الهدف الإنتاج والحفاظ على حقوق الأجيال المتعاقبة، مؤكداً أنه تقرر استبدال أراضى الأوقاف لصالح النفع العام بتخفيض بنسبة 25% لإقامة المدارس أو مراكز الشباب أو المنشآت الخدمية فى المناطق التى تفتقر لأراضى لإقامة هذه المشروعات.
وألقى الوزير خطبة الجمعة بالمسجد الجديد حول "نعم المال"، وكيف أن الله رسم طريق السعادة فى الدارين حيث هى نعمة من أعظم نعم الله على عباده، مضيفاً أن المال ليس كافياً أن يحقق السعادة، فكثير من الناس سعداء مع وفرة المال، مشيرا إلى أن النعمة الحقيقية فيمن أخذ الأمانة بحقها وأداها بحقها، وأدى ما عليه، حيث يكون ضمن السبعة الذين يظلهم الله يوم لا ظل إلا ظله، حيث لا تتحقق السعادة إلا برضى الله، ورضى الإنسان بما قسمه الله له وتكون السعادة بالإيمان الذى تخشع به القلوب وتخضع به الجوارح ليفجر فى الإنسان ينابيع السعادة بالثقة فى الله والسكينة والرضا والأمن والأمل والقناعة فى ظل الأخذ بالأسباب، والتى تكون لأهل الإيمان القنوعين من محبى الخير للناس.
جانب من الحضور
جانب من صلاة الجمعة
محافظ القليوبية ووزير الأوقاف أثناء الصلاة
وزير الأوقاف أثناء صلاة الجمعة بالقليوبية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة