أثار حريق على الأسوار..قمامة، حمامات متهالكة، مبنى آيل للسقوط داخله غرف مظله بنوافذ مهشمة بالكامل.. ليس ذلك وصف من الخيال أو بيت للأشباح، وإنما وصف لحال مدرسة متواجدة بالفعل على أرض الواقع بالجيزة.
احد مبانى المدرسة وعضوه مجلس النواب نشوى الديب
فالحال بمدرسة مصطفى كامل بعزبة المطار بحى إمبابة، يثير للدهشة والتعجب من وجود مبنى بمساحة تكفى لحل أزمة 2000 طالب بعدد 25 فصل متهالك تمام وغير صالح للاستخدام تمام، وصادر له قرار إزالة فعليا ولكن ظل حبيس الأدراج والروتين.
فالمدرسة تتكون من مبنيين أحداهما بأقصى اليمين والأخر أقصى اليسار، يتوسطهم مبنى متهالك وآيل للسقوط منذ 14 عام يفصل بينهم ممر للطلاب، ويتسابق المعلمين والعمال وقت "الفسحة" للاصطفاف حول المبنى المتهالك لحماية الطلاب من الاقتراب أو الصعود، لتفادى وقوع كارثة، خاصة وان المبنى الآيل للسقوط عبارة عن دور أرضى بأعمدة علوية داخله سلم بدون حواجز.
وأوضح أهالى المنطقة أن الأزمة متعايش معها الطلاب منذ سنوات، بالرغم من الاستغاثات العديدة التى نادينا بها لحل الأزمة دون استجابة، وكأنهم منتظرين موت أحد الطلاب للتحرك.
الحمامات المنعزلة عن مبانى المدرسة
وعرض بعض الطلاب المتواجدين لحضور امتحانات الفصل الدراسى الأول مأساتهم ببعض الأمور الأخرى المتعلقة بالمدرسة أيضا، ومنها طفوحات الصرف الصحى خلف دورات المياه التى لا تصلح هى الأخر للاستخدام الأدمى، والقمامة التى أصبحت داخل سور المدرسة وليس خارجها فقط.
وبكت الطالبة مها أحمد من سوء حالة مدرستها، قائلة" القمامة بقت جوه الحوش وبيحرقوها للتخلص منها وكنا مرة فى مجموعة بعد الظهر واتخنقنا من الريحة والمدرس قالنا اقعدوا فى الفصل شوية"، مشيرة إلى أن الطلبة الذكور يقتحموا دورات المياه عليهن فى وحشية منهم ودون احترام قدسية المدرسة.
وأشار طالب من خارج أسوار المدرسة، أن حالة دورات المياه رديئة للغاية ولا يمكن أن نستخدمها وسط طفوحات الصرف الصحى المستمرة عند الحمامات، التى تنعزل تماما عن مبانى المدرسة، والقمامة أيضا التى تتواجد بأماكن متفرقة من الفناء.
ومن جانبها أوضحت النائبة نشوى الديب عن دائرة إمبابة، أن هناك الكثير من المدارس، التى تحتاج إلى تطوير بشكل عاجل، وعلى رأسها مدرسة مصطفى كامل فى "عزبة المطار" بحى إمبابة، مشيرة إلى المعاناة التى مرت بها خلال شهور عديدة ليتم تنفيذ قرار إزالة المبنى الآيل للسقوط واستغلاله لبناء مبنى جديد يساهم فى تخفيف عبئ تكدس الطلاب بالفصول، مضيفة أنها تقدمت ببيانين عاجلين إلى وزير التربية والتعليم بأن هناك مبنى آيل للسقوط فى هذه المدرسة ويجب التحرك فورا لترميمها، وأجرت لاحقا لقاء معه لسرد مشكلة المدرسة، ثم التقت رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل بعدها، ولم يتم تنفيذ أى شئ حتى هذه اللحظة.
وأوضحت الديب لليوم السابع أن الكثافة الحالية داخل المدرسة وصلت من 65 إلى 80 طالب بالفصل الواحد، وتعمل المدرسة بنظام الفترتين لاستيعاب كم الطلبة بالمنطقة، مشيرة إلى أنه وفقا لتقديرات الإدارة التعليمية بالمنطقة يستوعب المبنى الجديد المقترح بناءه محل القديم، 25 فصل يعمل على حل أزمة التكدس داخل الفصول.
ومن جانبه أكد محمد عبد الهادى وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة الجيزة، أنه تسلم عمله منذ أسبوعين فقط، وتم إعادة دراسة ملف المدرسة وإرسال خطاب عاجل لهيئة الأبنية التعليمة لمعرفة وضع المبنى بالإضافة إلى مخاطبة الوزير لاتخاذ قرار عاجل.
فيما أوضح منير أنور رئيس حى شمال الجيزة، أن دور الحى انتهى عند تقدم هيئة الأبنية التعليمية بطلب للحصول على رخصة هدم للمبنى الذى يبعد عن سور المدرسة مسافة متر ونصف، والتى تم إصدارها بالفعل، مشيرا أن الأبنية لم تتقدم بطلب أخر للحصول على رخصة بناء.
احدى دورات المياه
الطالبة تروى تفاصيل الاهمال داخل سور المدرسة
الطلبة امام باب المدرسة
الطلبة خارج باب المدرسة
الطلبة ينتظرون أمام المدرسة
الطلبة ينتظرون دخول امتحانات الفصل الدراسى الاول
القاامة داخل المدرسة
القمامة داخل المبنى المتهالك
القمامة داخل فناء المدرسة
المبنى المهدد بالانهيار بمردسة مصطفى كامل (2)
المبنى داخل أسوار المدرسة
المبنى يوضح حجم الاهمال الذى طال منه
المنبى يتوسط المدرسة ويعرض حياة الطلاب للخطر
النائبة نشوى الديب أثناء تفقدها المدرسة
تشكيل فرق لعزل الطلاب عن المبنى وقت الراحة
دورات مياه غير آدمية
سلم مؤدى للدور العلوى يشكل خطورة على الطلاب
شروخ بحوائط الفصول
طالبة تبكى على حال المدرسة
طفوحات الصرف الصحى خلف دورات المياه
عمال النظافة ترفع القمامة أثناء تواجد اليوم السابع بالمدرسة
مدير المدرسة ونشوى الديب داخل دورات المياع
نشوى الديب ومدير ادارة شمال الجيزة التعليمية
نوافذ متهالكة ولا تصلح للاستخدام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة