حالة من الاستنفار والتأهب تعيشها قوات الشرطة الفرنسية بعد ظهور تقارير إعلامية كشفت أدلة جديدة على اختراق الإرهابيين لصفوف قوات الأمن الفرنسية، وذلك بحسب ما نشرته عدد من وسائل الإعلام الفرنسية.
ونشرت العديد من الصحف الفرنسية الصادرة اليوم، من بينها "أويست فرانس" و"لوبارزيان" مقتطفان من كتاب "أين ذهب جواسيسنا"، من تأليف إريك بلاتير، وكريستوف دوبوا، والذى قدم أدلة قاطعة على تسلل عناصر متطرفة إلى أجهزة الأمن الفرنسية واختراق صفوفها وتجنيد عدد من صغار الضباط وأفراد الأمن.
وكشف الكتاب عن أن هناك مالا يقل عن 17 ضابط شرطة، وأعداد كبيرة من الجنود الفرنسيين، انضموا إلى تنظيم "داعش"، للقتال فى سورية والعراق.
وتدق هذه الأرقام، ناقوس الخطر فى البلاد، التى تسعى حاليًا إلى السيطرة على التهديد الإرهابى فى أعقاب سلسلة من الهجمات، التى وقعت على أراضيها، والتى أسفرت عن مقتل 238 شخصًا من يناير 2015.
ويسلط الكتاب الضوء على الجهود الفرنسية، لفرض القيم العلمانية على الأقليات المسلمة فى فرنسا، إذ يحظر على ضباط الشرطة، وجميع موظفى القطاع العام الفرنسى،ارتداء الحجاب أو إظهار أى رمز دينى، خلال ممارسة مهام وظيفتهم، فيما يتم اعتبار الشخص المخالف لهذا القانون إرهابيًا.
وأظهرت الفحوص الطبيبة وعمليات التفتيش الروتينية، وجود وجهات نظر متطرفة بين قطاعات كبيرة فى فرنسا.
وقال تقرير داخلى أجرته إدارة أمن المجتمعات المدنية فى باريس، والذى تم تسريبه لمؤلفى الكتاب، إن هناك 17 ضابطًا فرنسيًا، من ذوى الرتب الصغيرة، خرقوا مبادئ العلمانية الفرنسية فى الفترة ما بين عامى 2012 و2015 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة