.

شبح الغرق بـمياه الصرف يهدد القاهرة.. الشركة القابضة: لدينا خطوط متهالكة عمرها تجاوز 114 عاما والتجديد يحتاج 64 مليون دولار.. ممدوح رسلان: نسبة الفاقد وصلت لـ30%.. ورفض المرور غلق الشوارع يعطل الصيانة

الأربعاء، 11 يناير 2017 05:00 ص
شبح الغرق بـمياه الصرف يهدد القاهرة.. الشركة القابضة: لدينا خطوط متهالكة عمرها تجاوز 114 عاما والتجديد يحتاج 64 مليون دولار.. ممدوح رسلان: نسبة الفاقد وصلت لـ30%.. ورفض المرور غلق الشوارع يعطل الصيانة مياه الصرف تغرق القاهرة ـ صورة أرشيفية
كتب أحمد حسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تفاقمت كارثة تعرض القاهرة للغرق فى مياه الشرب والصرف الصحى بعد ارتفاع الدولار أمام الجنيه، مما تسبب فى ارتفاع تكلفة مواسير المياه والصرف وكافة المواد التى يتم استخدامها فى احلال وتجديد شبكات الصرف.

من جانبه أكد المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إن العمر الافتراضى لشبكات المياه والصرف داخل محافظة القاهرة وخاصة القاهرة الفاطمية قارب على الانتهاء، فهناك مواسير صرف صحى تخطى عمرها الـ114 عاما، لافتا إلى أن تكلفة إحلال وتجديد شبكات الصرف داخل العاصمة وصل لـ64 مليون دولار.

وأوضح أن عمر مواسير المياه والصرف بمناطق وسط القاهرة وخاصة فى القاهرة الفاطمية فى شوارع قصر النيل والقصر العينى وشارع شريف وشارع عدلى، تخطى ال٨٠ وال١٠٠ عام، وبعضها تآكل الجزء الخارجى من المواسير ولكن نتيجة لقوة ضخ المياه تسير داخل الهيكل المتآكل الإ أن ذلك مؤشر خطير للغاية.

وكشف المهندس ممدوح رسلان، لـ"اليوم السابع" أن نسبة فاقد المياه نتيجة لتهالك المواسير وصلت لـ30%، وهو ما يمثل إهدار للمياه بصورة كبيرة وخاصة فى ظل الظروف الحالية التى نعانى منها من نقص المياه فى بعض المناطق، لافتا إلى أن الشركة القابضة قامت بتنفيذ برنامج تجريبى لتقليل نسبة الفاقد فى إحدى المناطق بالزمالك ونجحت فى تقليل نسبة الفاقد من 23% إلى 17%.

وأضاف أن البرنامج عبارة عن تركيب عدادات مياه جديدة واصلاح بعض الوصلات فى الخطط الرئيسية بالإضافة إلى إصلاح المحابس، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لتطبيق هذا البرنامج على بعض المناطق لحين إحلال وتجديد الشبكات.

وأوضح رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن أهم التحديات التى تقف أمام الشركة فى عمليات إحلال وتجديد شبكات المياه والصرف يتمثل فى رفض المرور لغلق شوارع رئيسية فى وسط القاهرة لتنفيذ عمليات الإحلال والتجديد من خلال الحفر، وهو ما يتطلب لتكنولجيا كبيرة ومتطورة لتركيب المواسير بدون حفر، وهو ما تسعى الشركة لتنفيذه من خلال التعاقد مع إحدى الشركات الأجنبية المتخصصة فى هذا المجال.

وأشار المهندس ممدوح رسلان، إلى أن هناك تحدى أخر، يتمثل فى التمويل، بالإضافة أن عمليات الإحلال والتجديد تستغرق وقتا كبيرا نتيجة لأن هذه الشبكات لم يتم لها أى عمليات إحلال وتجديد قبل ذلك، مشيرا إلى أن هناك عقبة أخرى وهى تكلفة إرجاع الشىء لأصله فبعض الأحيان تصل تكلفة إعادة الشىء لأصله لضعف تكلفة المشروع نفسه سواء من توصيل مياه أو صرف، فالمشروع الذى تصل تكلفته ل٢٠ مليون جنيه المحافظة تطلب ٤٠ مليون جنيه لإعادة الشىء لأصله وردم ما تم حفرة ورصفه مرة أخرى، مشيرا إلى أن ذلك يمثل لهم تحديا كبيرا نتيجة لتراجع الميزانية الخاصة للإحلال .

وحول عدم وجود خرائط لبعض خطوط المياه أو الصرف، أكد أنه تم رفع كافة خطوط المياه والصرف بالعاصمة على شبكة" gis" الخرائط الجغرافية، وكافة الخطوط معلوم مسارها ومآخذها.

وأشار إلى أن استثمارات الشركة القابضة تصل ل١٠٠ مليار جنيه من خطوط مياه وصرف وشبكات مياه وصرف وتحتاج ل٢ مليار جنيه سنويا للصيانة والإحلال والتجديد للحفاظ على هذه الاستثمارات وتقديم خدمة جيدة.

و أكد أنه تقدم بخطة للحكومة من أجل زيادة الميزانية الخاصة بعمليات الإحلال والتجديد لتصل لـ2.6 مليار جنيه.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة