اقر وزير الاشغال العامة والنقل اللبنانى يوسف فنيانوس الأربعاء بأن حركة الطيران المدنى فى مطار بيروت الدولى معرضة للخطر جراء كثافة تحليق الطيور فوق مطمر قريب للنفايات.
وقال فنيانوس فى تصريح اثر اجتماع عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، وفق بيان صادر عن مكتب الحريرى، "نحن اليوم أمام وضع طارئ - نعترف بأن هناك خطرا تسببه الطيور بالنسبة إلى حركة الطائرات المدنية".
وأشار إلى "عوامل جديدة طرأت من حيث تدفق نهر الغدير بقوة ووجود مطمر كوستا برافا.. وساهمت بزيادة عدد الطيور".
ويصب النهر الذى تتسرب مياه الصرف الصحى اليه فى البحر قرب مطمر كوستا برافا الملاصق لمدرج المطار الواقع جنوب بيروت.
وهذا المطمر هو واحد من ثلاثة مطامر موقتة تنقل اليها نفايات بيروت ومحافظة جبل لبنان، بناء على خطة أقرتها الحكومة فى مارس 2016 بعد أشهر عدة من أزمة نفايات أغرقت شوارع بيروت وضواحيها صيف العام 2015.
ونصت الخطة على اقامة "خلية صحية" داخل المطامر لمعالجة النفايات المفرزة، من دون أن يصار إلى تطبيقها، ما يتسبب بأزمة صحية مع تكدس النفايات على علو تسعة أمتار وانبعاث الروائح الكريهة وجذبها الحيوانات البرية والطيور.
وقال وزير الأشغال الذى تسلم مهامه قبل أقل من شهر "الحمد الله حتى الأن لم يحدث خطر حقيقى على سير الطائرات"، لافتا إلى وضع أجهزة فى المطمر والمطار تصدر "أصوات طيور كبيرة.. وترددات لأبعاد طائر النورس ومنعه من الاقتراب".
وسألت حملة "طلعت ريحتكم" المدنية والتى نشطت فى تنظيم تظاهرات شعبية حاشدة احتجاجا على أزمة النفايات على صفحتها على موقع فيسبوك "ما تنتظرون لاقفال مطمر كوستا برافا.. أن تقع طائرة أو يصدر قرار دولى باقفال المطار؟".
وأضافت "الحل ليس بأبعاد الطيورإنما بأبعاد ما يجلب الطيور قرب المطار" فى إشارة إلى النفايات.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية محلية الأربعاء أن طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط (الخطوط الجوية اللبنانية) صادفت مجموعة كبيرة من الطيور أثناء هبوطها على المدرج الغربى للمطار الثلاثاء.
وفى تغريدة على موقع تويتر، كتب النائب وليد جنبلاط الأربعاء "أيا كان الثمن إبعاد مكب النفايات عن مطار بيروت كى لا تقع الكارثة. بالأمس شارفناها على لحظة".
وكانت نقابة الطيارين اللبنانيين حذرت فى شهر أغسطس من تداعيات اقامة المطمر لناحية "إنتشار الحيوانات لا سيما الطيور التى تشكل خطراً على حركة الطيران وقد تسبب إصطدام الحيوانات بمحركات الطائرات".
وبعد عامين ونصف عام من الشغور الرئاسى وشلل المؤسسات جراء الانقسام السياسى الحاد، انتخب البرلمان اللبنانى ميشال عون رئيسا للجمهورية بموجب تسوية سياسية أدت إلى تشكيل الحكومة الشهر الماضى والتى تواجه تحديات كبرى على مستويات عدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة