قال مسئول من حزب الوحدة الديمقراطى الكردى، اليوم الثلاثاء، إن وحدات حماية الشعب الكردية، وذراعها السياسية حزب الوحدة الديمقراطى، لن يتم دعوتهما إلى محادثات السلام المقرر عقدها فى كازاخستان، وهو ما قد يستبعد لاعبًا رئيسيًا فى الصراع من طاولة المفاوضات.
يذكر أن الحكومة السورية، وجماعات المعارضة، بدأت وقفًا لإطلاق النار فى 31 ديسمبر الماضى، كخطوة أولى نحو مفاوضات مباشرة تساندها تركيا وروسيا، لكن لم يتضح بعد موعد المفاوضات والأطراف المشاركة فيها.
وتتعرض الهدنة أيضا لضغوط متنامية إذ توعد المعارضون بالرد على انتهاكات الحكومة، وقال الرئيس السورى بشار الأسد، أمس الاثنين إن الجيش سيستعيد منطقة مهمة تسيطر عليها قوات المعارضة قرب دمشق.
وقال خالد عيسى، عضو حزب الوحدة الديمقراطى: "لم توجه إلينا الدعوة، وهكذا لا الحزب، ولا التشكيل العسكرى، سيحضر."
ويذكر أيضًا أن روسيا، سعت فى وقت سابق لضمان وجود تمثيل لحزب الوحدة الديمقراطى الكردى، فى مفاوضات أخرى فى سويسرا، فيما تعتبر تركيا، وحدات حماية الشعب، وحزب الوحدة الديمقراطى الكردى، امتدادًا لحزب العمال الكردستانى الانفصالى، على أراضيها، وقالت: "إن الجماعتين يجب ألا يكون لهما تمثيلًا فى مفاوضات أستانة".
ويهدف أكراد سوريا، إلى ترسيخ مناطق للحكم الذاتى فى شمال سوريا انتزعتها بالفعل جماعات كردية منذ بداية الصراع فى 2011، لكن زعماء الأكراد يقولون إنهم لا يهدفون إلى إنشاء دولة مستقلة.
وقال عيسى "ما قيل لنا إنه لن يكون هناك سوى عدد محدود من الجماعات المسلحة، وليس الجماعات السياسية"، مضيفًا أنه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام شامل فى سوريا سيتعين فى لحظة ما دعوة الأكراد إلى طاولة المفاوضات.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون معارضون، إن أكبر تجمع للمعارضة السورية، وهو الهيئة العليا للمفاوضات المدعومة من السعودية، والتى تضم نحو 6 جماعات مسلحة، من المقرر أن تجتمع فى العاصمة السعودية فى وقت لاحق هذا الأسبوع، لبحث محادثات أستانة، لكن لم يتضح أيضا ما إذا كانت موسكو تعتزم دعوتها.
والجدير بالذكر، أن أنقرة، تدخلت فى سوريا العام الماضى، دعما لجماعات معارضة تقاتل تحت لواء الجيش السورى الحر، وتسعى لطرد تنظيم "داعش" من مواقع استخدمها لقصف بلدات تركية، وأيضا لوقف توسع وحدات حماية الشعب الكردية.
وتقاتل وحدات حماية الشعب الكردية، وحلفاؤها المدعومون من تحالف تقوده الولايات المتحدة، مقاتلى تنظيم "داعش"، حول معقله فى مدينة الرقة السورية، فى حين يقاتل معارضون سوريون مدعومون من تركيا، الجماعة المتشددة قرب مناطق أبعد باتجاه الشمال الغربى تحت سيطرة الأكراد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة