فى أغسطس الماضى، هاجمت آلام الأسنان النجمة الكبيرة نادية لطفى، ما دفعها لعدم الكلام مع أحد بضع أيام، وبعد تعافيها صحيًا بشكل تدريجى، بدأت النجمة تعود لحياتها الطبيعية وتمارس نشاطها اليومى كالمعتاد.. لكن بعد أيام قليلة من وجع "الأسنان"، تعرضت لوعكة صحية شديدة فى منزلها بـ"جاردن سيتى"، وتم نقلها لمستشفى قصر العينى بناء على رغبتها، حيث تقول لـ"اليوم السابع": "بعد ما فقت من آلام الأسنان، تعبت فجأة، وعندما عرضوا علىّ أن يأتوا لى بطبيب معالج رفضت، لكنهم أصروا وجاء الطبيب، وقبل مغادرته المنزل تعرضت للإغماء، وحملونى على كرسى وأثناء نزولى فى الأسانسير توقف قلبى لحظات عن النبض وأخذ الطبيب يحاول إسعافى بكل الطرق، وعندما وجد "النبض" رجع مرة أخرى حملونى بالسيارة للمستشفى".
نادية لطفى
وذهبت نادية لطفى إلى المستشفى "قصر العينى القديم".. هذا المكان الذى كانت تدخله لدعم المرضى العسكريين وقت الحروب، الآن تدخله مريضة، يحملونها على كرسى بعد تقدم العمر.. لها ذكريات طويلة مع كل حجرة داخل "قصر العينى"، والمفارقة أنه عند وصولها لم يجدوا سريرا للنجمة الكبيرة بداخله، وبالصدفة تم العثور على سرير لأحد المرضى كان قد حجزه منذ أيام ولم يحضر، فكان من نصيب نادية لطفى.
فور أن دخلت نادية لطفى المستشفى، كان يرافقها الطبيب الخاص الذى جاء معها من جاردن سيتى وحاول إسعافها بعد أن توقف نبض قلبها.. وفى وحدة الدكتور شريف مختار بقصر العينى ارتدت النجمة الشقراء ملابس المرضى، والتف حولها العاملين بالمستشفى منهم من يريد أن يرى "الفاتنة" والممثلة والنجمة، ومنهم من يريد الاطمئنان على حالتها الصحية.. ووسط دعاء الجميع لها، أجرى الأطباء الإسعافات الأولية.
النجمة الجميلة
بعد 6 ساعات من دخولها المستشفى قال الطبيب المعالج لمرافقتها "رضا": "ادعو أن تمر الـ24 ساعة الجاية بخير".. كان الطبيب قد وضعها تحت جهاز التنفس الصناعى وأجرى الإسعافات اللازمة، وبدأ فى عمل الفحوصات الطبية اللازمة.. بعد انتشار الخبر ذهب للمستشفى عدد كبير من الفنانين لزيارتها فى مقدمتهم إلهام شاهين، التى تحرص على زيارتها يوميا، وميرفت أمين وأشرف زكى وسامح الصريطى وهانى مهنا ووزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم.
مرت الـ24 ساعة بسلام، ورفع الطبيب جهاز التنفس الصناعى عن الفنانة الكبيرة، وبدأت فى استقبال ضيوفها داخل حجرتها فى المستشفى.. بل راحت تداعب بعض الفنانين فى التليفون وتهاتفهم بنفسها وتطمئنهم على حالتها الصحية وتتبادل معهم القفشات.
بعد التحسن الطفيف فى حالتها الصحية، تم رفع جهاز التنفس الصناعى عنها، لكن بسبب وجود بعض المشاكل فى الرئة - لأنها مدخنة شرهة - تم وضعها مرة أخرى على الجهاز، ولازالت إلى الآن على جهاز التنفس وإن كانت تستطيع الحديث مع محبيها، وحرصا من الأطباء على صحتها قرروا خروجها من المستشفى بعد تحسنها تماما.
شقراء الشاشة
ويأمل الأصدقاء والجمهور أن تتجاوز النجمة الكبيرة الأزمة التى لحقت بها، بعد تناولها "حب الرشاد"، وهى حبوب طبية تستعمل للعلاج، ناتجة من نبات ينمو فى جميع أنحاء العالم، ومفيدة للعظام، لكن يبدو هى كانت السبب وراء إصابتها بالنزيف.
نادية لطفى من أهم نجمات الزمن الجميل، ولها مدرسة خاصة فى الأداء التمثيلى، الذى لا يقف عند حاجز الانفعال مع المشهد السينمائى، بل يمتد للتعبير عنه بالصمت والدمعة والابتسامة ونظرات العيون، وقدمت للسينما تجارب مهمة فى تاريخها منها "الخطايا" مع العندليب عبد الحليم حافظ، إخراج حسن الإمام، و"قصر الشوق" مع يحيى شاهين، لنجيب محفوظ وإخراج حسن الإمام، و"السمان والخريف" مع محمود مرسى، قصة نجيب محفوظ، إخراج حسام الدين مصطفى، و"الناصر صلاح الدين".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة