وزير التربية والتعليم يوجه 10 رسائل لوكلاء الوزارة استعدادا للعام الدراسى.. أبرزها منع النقاب بالفصول.. وحظر التبرعات والضرب.. وتفعيل مجموعات التقوية.. تحويل من يتجاوز نسبة الغياب لمنازل

وجه الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم 10 رسائل إلى وكلاء الوزارة خلال اجتماعه عبر شبكة الفيديو كونفرانس استعدادا للعام الدراسى الجديد، تمثلت فى ضرورة سحب الكتب ومنع النقاب فى الفصول والضرب وتفعيل المجموعات الدراسية، إضافة إلى الانتهاء من أعمال الصيانة وتفعيل مبادرة محافظة بلا دروس خصوصية، وإعادة توزيع المعلمين، تحويل أى طالب بالثانوية العامة إلى نظام المنازل حال تخطيه نسبة الغياب وحظر قبول التبرعات، وقبول المصروفات بموجب إيصال يسلم لولى الأمر.

وكشف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أن متوسط ما تم الانتهاء من طباعته من كتب العام الدراسى للفصل الدراسى الأول والمواد الممتدة وصل 80%، موضحًا أن نسبة طباعة كتب التعليم الفنى وصلت لـ90%.

وأضاف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، خلال اجتماعه مع مديرى المديريات التعليمية لبحث استعدادات العام الدراسى الجديد عبر شبكة الفيديو كونفرانس، أنه سيتم الانتهاء من الأعداد المطلوبة قبل بدء العام الدراسى.

وشدد وزير التربية والتعليم على المديريات التعليمية بضرورة سحب أى كتب موجودة فى مخازن الوزارة وتوزيعها على المدارس والطلاب، قائلاً: "سلموا الكتب للطلاب قبل الدراسة بأسبوع".

وعنف وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بعض مديرى المديريات التى لم تتسلم سوى نسب قليلة للغاية، على رأسها أسوان حيث تسلمت 56% من الكتب، وبنى سويف 56%، وأسيوط 65%، وسوهاج 61%، ونسبة ما وصل لمخازن مديرية مطروح 51%، حيث تساءل قائلاً: "انتم سايبين الكتب تعمل أيه فى المخازن؟".

وأكد الوزير على مديرى المديريات: "لازم كل الكتب يتم سحبها قبل عيد الأضحى والكتب اللى توصل قطاع الكتب بالوزارة يتم سحبها أولا بأول"، موضحا أنه أثناء مروره على إحدى المدارس العام الماضى بعد شهر ونصف من بدء الدراسة كانت الكتب موجودة فى مخزن المدرسة، قائلا: الأفندى المسئول قاعد بيشرب شاى وقهوة والناس تشتكى أن الكتب لم تُسلم للطلاب.

وفى سياق متصل علق اللواء كمال سعودى، رئيس الإدارة المركزية لشئون الكتب، أن بعض الإدارات والمديريات لم تتسلم كتب المدارس الخاصة والرسمية للغات حتى الآن، نظرا لأنه لم يتم تحديد الاحتياجات المطلوبة، موضحا أن هناك تعليمات صادرة منذ أغسطس الماضى، ورغم ذلك لم يتم إرسال احتياجات المديريات من كتب المدارس الخاصة والرسمية للغات.

وأوضح الوزير أن أصول الكتب والمناهج التفاعلية ستكون موجودة على موقع الوزارة خاصة مناهج الشهادات العامة والثانوية العامة، مشددا على مديرى المديريات قائلا: مفيش حاجة اسمها تجارة فى الكتب المدرسية وأى حد يعمل كده مصيره النيابة والتجارة فى الكتب مرفوضة شكلا وموضوعا.

وتطرق الوزير خلال اجتماعه إلى توزيع جدول الحصص فى المدارس، موضحا أن جميع المعلمين يفترض فيهم حسن النية ولكن توجد شريحة من بعض المدرسين والمديرين يتم الاتفاق فيما بينهم على ترك المعلم المدرسة لإعطاء دروس خصوصية بالاتفاق مع المدير مقابل أن يقسموا مع بعض، مؤكدا أن الأصل فى المعلمين أن جميعهم شرفاء وأساس المنظومة مشدد على مديرى المديريات بضرورة متابعة هذا الأمر بشكل دورى.

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أن بعض مديرى المدارس يلجأون إلى غلق بعض الفصول لتجميع الطلاب فى فصل أو اثنين، مشيرا إلى أنه أثناء مروره العام الماضى فوجئ بغلق مدير مدرسة 7 فصول دون مبرر فى أماكن تعانى من ارتفاع الكثافات، قائلا: عايزين نبدأ العام الدراسى ونقلل من المشكلات التى تحدث ومش عايزين كل شوية توجد استغاثة من مدرسة قائلا: كده مش هنكون مبسوطين.

وأكد الوزير خلال اجتماعه على ضرورة الالتزام بتحية العلم وترديد النشيد الوطنى، وزرع روح الانتماء والقيم والمواطنة لدى التلاميذ، وعدم التطرق لأية قضايا سياسية أو حزبية داخل المدرسة، موجها حديثه للمعلمات المنقبات بمرحلتى رياض الأطفال والأساسية، قائلا لهم: بلاش النقاب داخل الفصل، إضافة إلى إعلان مصروفات المدارس الخاصة فى مكان بارز فى المدرسة، موضحا أن المدرسة التى ترغب فى زيادة المصروفات نظرا لعدم ملاءمتها عليها التقدم بطلب ويتم دراسته من قبل الوزارة واللجان المختصة ومينفعش منه لنفسه يرفع المصروفات.

وأشار وزير التربية والتعليم، إلى أنه سيتم تطبيق الغياب الإلكترونى على الطلاب منذ اليوم الأول منذ بدء العام الدراسى، موضحا أنه سيتلقى تقريرا كل أسبوع عن مدارس الثانوية العامة والتى وصلت قرابة الـ2700 مدرسة قائلا: الطالب الذى يرغب فى التحويل لنظام المنازل  لا توجد مشكلة، موجها حديثه لمسئول الغياب الإلكترونى فى الوزارة لازم أن يتم تحويل الطالب إلى نظام المنازل حال عدم حضورة النسبة المقررة قانونا 85%.

وقال الوزير الهلالى الشربينى، إنه لا يتم تحصيل أية مبالغ مالية من الطلاب دون تسليم ولى الأمر إيصال 123، وليس إيصالا أبيض، كما نوه الوزير على حظر استخدام العقاب البدنى للتلاميذ قائلا: هذا الأمر كان من القرن الـ"19 وانتهى عصره مع ضرورة معاملة أولياء الأمور وتخصيص وقت للزيارة أثناء اليوم الدراسى.

وتابع الوزير: لا بد من متابعة مجموعات التقوية بشكل دورى مع الاهتمام بالأنشطة المدرسية والتغذية، لافتا إلى أن الوزارة أطلقت مبادرة محافظة بلا دروس خصوصية خلال الفترة الماضية، معلقا: وصلنا إلى حد غير مسبوق فى قضية الدروس الخصوصية وحولنا الطالب لمجرد علبة تملأ ويتم تفريغها فى الامتحانات، مستطردا كفاية اللى بيحصل الناس اتخرب بيوتها، وهناك معاناة وخلى مافيا الدروس الخصوصية تخف.

وأكد الوزير أنه لا بد من التواصل مع رؤساء الأحياء لرفع أية مقالب للقمامة بجوار المدارس، مستشهدا العام الماضى كنا بنسلك نفسنا علشان نعرف ندخل من باب المدرسة أثناء بعض الزيارات الميدانية، كما تطرق الوزير لتجربة مدارس المتفوقين، لافتا إلى أنه لا بد من زيارتها والتعرف على تجهيزات المعامل لكونها تمثل أساس الدراسة فى هذه المدارس وأيضا الوجبات المقدمة للطلاب.

وقال الوزير إن بعض مديرى المدارس يسوقون "الهبل على الشيطنة" ويقبلون تبرعات من ولى الأمر الذى يرغب فى التحويل لابنه من مدرسة إلى أخرى، قائلا: هذا الأمر يسمى ابتزاز، موضحا أن المشاركة المجتمعية تختلف عن جمع التبرعات.

وأكد وزير التربية والتعليم، ضرورة تطبيق الكتاب الدورى الخاص بإعادة تسكين المعلمين وفقا لنسب العجز والزيادة فى المدارس استعدادا للعام الدراسى الجديد.

وشدد الوزير خلال اجتماعه مع مديرى المديريات التعليمية عبر شبكة الفيديو كونفرانس، لبحث استعداد المديريات للعام الدراسى الجديد على إلغاء انتداب أى معلم خاصة مدرسى اللغة العربية يعملون فى وظائف إدارية، قائلا: "مكانه الحقيقى فى الفصل".

وأوضح الوزير أنه الفترة المقبلة تشهد تفتيشا من قبل جهاز المتابعة على أى معلم يعمل فى وظيفة إدارية ولم يعد إلى عمله الأصلى، قائلا: "يوجد ما يقرب من 50 ألف معلم لا يعملون فى وظائفهم وأقل وصف ينطبق عليهم أنهم هاربون من الخدمة".

واستمع الوزير إلى وكلاء الوزارة حول تفعيل الكتاب الدورى رقم 17 الخاص بإعادة توزيع المعلمين، حيث سأل الوزير مديرى المديريات هل يوجد أحد لم يعيد توزيع المعلمين؟، حيث أكد الدكتور عادل عبد المنعم وكيل وزارة شمال سيناء أنه تم توزيع 477 معلما، ولكن هناك عجز فى بعض المواد ومعلمى الأنشطة.