كشف الدكتور حبش النادى، رئيس جامعة العريش، عن أنه بعد مرور 3 أشهر على إنشاء الجامعة، تلقت ضوءًا أخضر بأن كل ما سيتم طلبه من الدولة لتحقق الهدف منها سيحظى بالموافقة، لافتًا إلى أنه ينتظر أن تشهد العريش خلال الفترة المقبلة إنشاء مجمع طبى متكامل على أرض سيناء تابع لجامعة العريش فى خطوة يتم التجهيز لها بتضافر جهود مختلف الجهات المسئولة فى الدولة وإنشاء أول كلية للطب.
وقال رئيس جامعة العريش فى حوار خاص لـ"اليوم السابع"، إن مفاجأة التعيينات فى جامعة العريش سيعلن عنها خلال أيام بكل شفافية، وأنه لا صحة لما تردد عن وجود تعيينات "تحت الترابيزة" تمت، كما أكد أن الجامعة نأت بنفسها عن كل محاولات تسييسها مشددًا على أنها جامعة كل أهل مصر على أرض سيناء، وكان قرار إنشائها الذى لم يمضى عليه سوى 3 شهور هو رسالة للجميع أن الدولة تعمل على أرض سيناء.
إلى نص الحوار:
رسالة من مصر
ـ نجحت جامعة العريش أن تضع أوزارها على أرض صلبة رغم مضى 3 شهور فقط من عمرها، كيف تحقق ذلك فى ظل أوضاع تشهدها سيناء كل المصدر عنها العنف والدم وانعدام الاستقرار؟
ـ جامعة العريش لم يكن إنشاؤها من فراغ فهى رسالة من مصر أن الدولة لا تتخلى عن أرض سيناء، وأن إنشاءها فى ظل ظرف الجميع يعرف مداه فى شمال سيناء، هو التحدى الذى أعلنته الدولة بشكل صريح، وهو صمام أمان لأهل سيناء وكان علينا فى إدارة الجامعة أن نكون على قدر هذا التحدى، وبمجرد صدور القرار لم يتوقف العمل، ولم يتوقف حلمنا عند ما يوجد فيها من المنشآت الخمس وهى كليات "التربية"، "الأداب"، "التربية الرياضية"، "العلوم الزراعية"، "العلوم"، "معهد الدراسات البيئية"، وكثفنا الجهود لدخول 3 كليات إضافية الخدمة التعليمية فى حرم الجامعة وهى "المصايد البحرية والاستزراع السمكى"، "الاقتصاد المنزلى"، "التجارة"، وتم تدبير مقرات للكليات الجديدة لحين الانتهاء من منشأتها الجارى العمل فيها، كما هو العمل يجرى على قدم وساق فى الانتهاء من ترميم وتجهيز المبنى الإدارى الرئيسى للجامعة فى مقر كلية التربية القديم وسط مدينة العريش الذى منه ستدار الجامعة، وتجهيز واجهة وأبواب الحرم الجامعى فى منطقة الضاحية الذى يضم مجمع الكليات، والتحدى أيضًا الذى نقوم به هو سرعة تهيئة الجامعة للعام الدراسىى الجديد الأول فى عمرها، وفى هذا السياق تم التجديد لعقد تأجير المدينة الرياضية التابعة للتربية والتعليم لاستمرارها مقرًا مؤقتًا لكلية التربية الرياضية، وتجهيز أماكن بديلة لدراسة طلبة الكليات الجديدة الجارى إنشاء مبانيها، ومنها كلية الاستزراع السمكى والمصايد البحرية التى سيكون مقرها فى قرية الخربة ببئر العبد، وتجهيز مبنى المدرجات، ومدرجين آخرين بالحرم الجامعى.
نسبة الإقبال
ـ هل هناك مؤشرات حول نسبة الإقبال على الالتحاق بكليات جامعة العريش فى أول عام دراسى لها؟
ـ لم نحصل ـ حتى اللحظة ـ على أعداد الملتحقين بالجامعة الجدد فى تنسيق هذا العام، ولكن المؤشرات تؤكد أن 99% من طلبة الثانوية العامة هذا العام المتقدمين للتنسيق نسقوا فى كليات جامعة العريش، وهذا يؤكد لنا نجاح الهدف الرئيسى للجامعة وهو تحقيق استقرار تعليمى لطلابنا.
المدينة الجامعية
ـ فى هذا السياق تردد أن ثمة قلق بين أولياء الأمور حول قدرة الجامعة على توفير مدن جامعية للطلبة الدارسين فيها خصوصا من هم من محافظات أخرى وخارج مدينة العريش؟
ـ اطمئن كل أولياء الأمور أن الجامعة انتهت من تجهيز المدينة الجامعية الخاصة بالبنات والخاصة بالبنين لتستقبل من يرغبون فى الإقامة بها وفقًا للشروط المنظمة لذلك، ولم نغفل هذا الجانب، وتم الانتهاء من ترتيب توريد الأغذية للمدينة، كما سيتم التنسيق ليكون لكلية الزراعة دور فى توفير الأغذية من منتجات الألبان واللحوم، ولا داعى للقلق مطلقًا فى هذا الجانب تحديدًا.
مستشفى جامعى
ـ كان هناك مطالب قديمة لأبناء شمال سيناء تجددت مع إنشاء جامعة العريش وهو إنشاء مستشفى جامعى لخدمة المرضى هل من جديد فى هذا السياق؟
ـ الجديد أنه يتم العمل على الحصول على الموافقات اللازمة لإتمام إقرار وجود كلية للطب فى الجامعة وتم بالفعل البدء فى إنشاء المبنى الخاص بها، ونتطلع لإنشاء كلية أو معهد للتمريض، وهدفنا الأساسى إنشاء مجمع طبى متكامل تابع للجامعة على أرض سيناء وهو هدف ليس فقط للجامعة بل لكل الجهات المسئولة والأهالى نظرًا للمعاناة التى يتكبدها المرضى من بينهم وكل من يعيش على أرض شمال سيناء يشعر بهذه المعاناة والجامعة لن تكون بعيده عن المشاركة فى توفير هذه الخدمة.
ضوء أخضر
ـ على ذكر تحقيق مطالب الأهالى.. هل هناك عقبات تواجهكم من أجهزة الدولة والجهات الحكومية فى تلبية مطالبكم وأنتم فى طور الولادة؟
ـ إطلاقًا لا يوجد أى عقبات تذكر، وهناك ضوء أخضر أن كل ما سيتم طلبه سيتحقق، وكثير من أمور الجامعة ابتداء من قرار الإنشاء مرورًا بالتجهيزات وسرعة إقامة المنشآت يتم بدرجة تفوق الممكن وبتعليمات صريحة من قيادات الدولة تحث على سرعة الإنجاز والجميع سيشاهد أنه خلال 3 شهور قادمة سيتم الانتهاء مما يجرى العمل فيها من مبانى وهى سرعة قياسية.
مسابقة التعيينات
ـ أهالى شمال سيناء ينتظرون بفارغ الصبر المسابقة المنتظرة للتعيينات بالجامعة ماذا تم فى هذا الجانب؟
ـ تقدمنا بالفعل بكل مطالبنا بالدرجات المالية للتعيينات فى هيئة التدريس والأعمال الإدارية والعمال وكل احتياجات الجامعة، وستكون أكبر نسبة تعيينات على مستوى شمال سيناء حيث ستوفر فرص عمل للكثيرين، ولن أعلن عما تم طلبه من درجات واتركها لحين ما يصلنى من موافقات علي4ها لتكون مفاجئة لكل أهل سيناء.
ـ هذه المفاجئة شكك البعض فيها قبل وصولها وتردد أنه تم بالفعل إجراء تعيينات داخل الجامعة بشكل سرى؟
ـ هذا غير صحيح وأكد من مكانى هنا كرئيس لجامعة العريش أنه لم يتم تعيين أى شخص فى أى منصب كان حتى اللحظة وأتمنى أن نفرغ من النقد للبناء، وفى هذا الصدد أنه فور ورود الموافقة على الدرجات المالية للتعيين ستقوم الجامعة بعقد مؤتمر بحضور كل ممثلى أهالى شمال سيناء وإعلان الشروط بشكل واضح وصريح وعلى من تنطبق عليه هذه الشروط التقدم.
أبناء سيناء
ـ لماذا حرصتم خلال الفترة الأخيرة التأكيد على أن الجامعة هى لكل أبناء سيناء وليس لحزب أو مجموعة؟
ـ هذا لنؤكد أننا جامعة حكومية لخدمة كل الناس ولا علاقة لنا بأى كيان حزبى أو سياسى والكل فى حرم الجامعة سواء ولا يحق لأحد أن يتحدث باسم الجامعة، إلا الجامعة فهى مستقلة وحرة ولا تتبع أحدًا كان ونتعامل مع كل أبناء سيناء من الناس العاديين والرموز والقيادات الشعبية والسياسية والحزبية بسواسية، ورسالتى هنا أننا نريد أن نقول إننا كجامعة ومع أهالى سيناء والجهات المسئولة نرفع شعار " معًا لخدمة سيناء".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة