67 يوما كانت كفيلة للإطاحة بمدرب المنتخب الإنجليزى سام ألاردايس من منصبه، بعد فضيحة الموسم التى فجرتها صحيفة "تيليجراف" البريطانية، باتفاقه للحصول على رشوة من رجال أعمال اتضح فيما بعد أنهم صحفيون، وذلك من أجل التحايل لتغيير بعض قواعد الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم.
ألاردايس قاد المنتخب الإنجليزى خلفا لرودى هودجسون الذى فشل مع الإنجليزى فى يورو 2016 بفرنسا، ولم يخض سوى مباراة وحيدة فقط أمام سلوفاكيا ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم 2018 وفاز خلالها بصعوبة 1 / 0.
الحقيقة وراء الإقالة
وجاءت كواليس الإقالة قبل مضى 24 ساعة على وقوع ألاردايس فى الفضيحة التى فجرتها صحيفة "تيليجراف" الإنجليزية، حيث كشفت عن استغلال ألاردايس لمنصبه مقابل الحصول على مبلغ 400 ألف جنيه إسترلينى، من أجل تقديم نصائح لرجال الأعمال لكيفية الالتفاف على قواعد الاتحاد اﻹنجليزى فيما يتعلق بصفقات اللاعبين، خلال اجتماع جمعهما داخل أحد المطاعم.
فيديو تيلغراف المسرب لـ سام آلاردايس مع وكيله والصحفيين المتنكرين فى صورة رجال أعمال.pic.twitter.com/5Bpx3soHf6
— الدورى الانجليزي™ (@PL4News) September 26, 2016
أشارت الصحيفة إلى أن الصحفيين الذين قاموا باستدراج المدرب وتصويره دون أن يشعر، كانوا يريدون أن يحصلوا من ألاردايس على نصائح لكيفية تجنب قوانين الاتحاد اﻹنجليزى، والتى تحظر وجود طرف ثالث عند إبرام الصفقات، وبالفعل شرح لهم المدرب ما يحتاجونه مؤكدا أنه يعرف بعض الوكلاء يفعلون ذلك، ولا يوجد أى مشكلة مع القواعد التى اعتبرها "سخيفة"، ووافق على السفر إلى سنغافورة وهونج كونج كسفير لمؤسستهم الوهمية مقابل الحصول على مبلغ 400 ألف جنيه إسترلينى، واستمر فى الشرح لهم على أنهم رجال أعمال ولم يتوقع الفخ الذى نصب له.
فضايح أخرى بالفيديو
ولم يتضمن الفيديو المسرب فضيحة الرشوة فحسب، بل تضمن أيضا بعض التصريحات الأخرى بحق أشخاص آخرين تدين ألاردايس، حيث انتقد المدرب السابق للمنتخب الإنجليزى روى هودجسون ووصفه بعديم الشخصية، وأنه استدعى لاعبون لا يلعبون مع أنديتهم باستمرار.
كما أنه وصف قرار الاتحاد الإنجليزى بتطوير ملعب "ويمبلى" بالغباء، ووصف قوانينه والتى تحظر وجود طرف ثالث يمتلك حقوق اللاعب بـ "العبودية".
الاتحاد الإنجليزى يطلب معلومات أكثر
من جهته طلب الاتحاد الإنجليزى لكرة القدم من صحيفة "تيليجراف" تزويده بجميع المعلومات والفيديوهات عن الواقعة، من أجل فتح تحقيق مع المدرب وهو ما فعلته الصحيفة الإنجليزية مساء الاثنين بعد نشر الواقعة بساعة واحدة.
وقرر الاتحاد الإنجليزى إيقاف المدرب الإنجليزى لحين التحقيق فى الواقعة مع ألاردايس صباح الثلاثاء.
التحقيق مع ألاردايس
وفتح الاتحاد الإنجليزى تحقيقا مع ألاردايس صباح الثلاثاء، واعترف مدرب الأسود الثلاثة بكل ما ورد فى الفيديو، بل وتقدم باستقالته بعد التحقيق مباشرة.
وفى المساء أعلن الاتحاد الإنجليزى بشكل رسمى فسخ تعاقده بالتراضى مع ألاردايس بسبب الواقعة.
بيان مهين فى حق ألاردايس
وأصدر الاتحاد الإنجليزى بيانا اعتبره البعض مهين فى حق ألاردايس المدرب المخضرم، والذى أكد فيه أن المدرب منتخب الإنجليزى يجب أن يكون رجل ذا شخصية قوية وأن يحظى بالإحترام من الجميع.
وجاء فى البيان ما يلى:
هذا ليس قرار يؤخذ بسهولة ولكن اﻷولوية فى عمل الاتحاد هى حماية مصالح أوسع فى اللعبة، والحفاظ على أعلى معايير السلوك فى كرة القدم.
مدرب منتخب إنجلترا هو المنصب الذى يجب أن يقوده قائد ذو شخصية قوية، وأن يظهر الاحترام من أجل سلامة اللعبة فى جميع اﻷوقات.
ساوثجيت سيتولى مسئولية تدريب المنتخب اﻷول فى المباريات اﻷربع المقبلة، بينما سيبدأ الاتحاد اﻹنجليزى بحثه عن مدرب المنتخب الجديد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة