فشلت جماعة الإخوان فى حملتها ضد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة فى الشق الرفيع المستوى من اجتماعات الجمعية العمومية الـ71 للأمم المتحدة، بعدما عجزت عن حشد أنصارها للتظاهر خلال خطاب الرئيس السيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفى الوقت نفسه لاقى خطاب الرئيس استحسان كثير من المحللين والسياسيين والجاليات المصرية التى تواجدت فى مدينة نيويورك لدعم زيارته وموقف مصر أمام العالم.
وأكدت مصادر لـ"اليوم السابع" أن جماعة الإخوان خاطبت تيريزا ماى، رئيس وزراء بريطانيا لأكثر من مرة خلال الفترة الماضية، وطالبت بوقف التعامل مع الدولة المصرية، وذلك من خلال أكثر من بريد الكترونى بالإضافة إلى زيارات قام بها عناصر من الإخوان وحلفائها للقاء مسئولين فى الحكومة البريطانية، ومجلس العموم البريطانى من أجل الضغط على بريطانيا لوقف أى تعامل مع مصر إلا أن هذه المحاولة باءت بالفشل وخير دليل على ذلك هو اللقاء الذى جمع رئيسة وزراء بريطانيا مع الرئيس السيسي، أمس الثلاثاء، حيث أكد الطرفان خلاله على ضرورة استمرار العلاقات بين البلدين، فيما أكدت "ماى" على دعمها لقرض مصر من صندوق النقد الدولى، وهو ما يبلور وجود علاقات جيدة وقوية بين الطرفين على عكس ما يروج له إعلام الإخوان.
وأكدت المصادر أن جماعة الإخوان خاطبت أيضا مرشحى الرئاسة الأمريكية هيلارى كلينتون ودونالد ترامب، فى محاولة للتحريض ضد الدولة المصرية والضغط على الرئيس السيسي، ليس ذلك فحسب وإنما عقدت الإخوان ورشة عمل قبل زيارة الرئيس بأيام قليلة فى محاولة لإعلان وجود أزمة حقيقة داخل الدولة المصرية، ووجود خلاف حول النظام إلا أن الجماعة فشلت فى هذه المحاولة أيضا بل، وتم تنظيم لقاءين بين الرئيس السيسي والمرشحين للرئاسة الأمريكية، وأكد كل مرشح على دعم أمريكا لمصر وحرصه على وجود علاقات قوية مع الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة المقبلة.
وفى الوقت الذى حاول فيه إعلام الإخوان وفضائياتها فى تركيا، شن حملة هجوم شرسة ضد الرئيس السيسي والأوضاع الداخلية فى مصر بالتزامن مع جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى أمريكا، فشلت هذه الحملات أيضا فى أن تؤتى ثمارها إذ حاول الإخوان الترويج لوجود خلافات حادة بين الدولة المصرية وعدد من الدول الغربية إلا أن لقاءات الرئيس السيسي وحرص عدد كبير من زعماء ورؤساء العالم على مقابلته خلال زيارته لأمريكا بلورت فشل الجماعة وكذب إعلامها.
وفى الوقت نفسه، حاولت الجماعة الإرهابية أن تستغل مساعدة الدولة المصرية للأشقاء فى ليبيا، وروجت بأن النظام المصرى يتدخل فى الشأن الليبى للبحث عن مصالحه، كذلك حاولت الفضائيات الإخوانية استغلال وجود وفد كنسى وتأييد الكنيسة المصرية لزيارة الرئيس فى أمريكا إلا أنها فشلت فى كل هذا أيضا.
من جانبه، قال كمال الهلباوى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن محاولات الإخوان للتحريض ضد الدولة المصرية مستمرة ولن تتوقف، ففى الوقت الذى فشل فيه التنظيم الدولى فى حشد أنصاره للتظاهر داخل الدولة المصرية، ونجاح قوات الأمن فى وقف عنف وإرهاب الإخوان، تلجأ الإخوان للتحريض على الدولة من الخارج من خلال فضائياتها فى تركيا وحملات إعلامية وكتائبها الالكترونية.
وأضاف "الهلباوى" فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن الإخوان فشلت فى التأثير على زيارة الرئيس السيسي لأمريكا رغم أن العداء الغربى لمصر ومخططاتهم لإفشال الدولة المصرية، وهو ما يتطلب التعاون مع جماعة الإخوان الإرهابية إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، لافتا إلى أن محاولات الإخوان للتواصل مع أمريكا وألمانيا وبريطانيا لن تتوقف خلال الفترة المقبلة.
وفى السياق ذاته، قال محمد الغباشى الخبير الأمنى، إن جماعة الإخوان لديها آلة إعلامية تخاطب دول الخارج، واستخدمت هذه الآلة بشكل جيد منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن لتشويه الدولة، ليس ذلك فحسب بل لجأت جماعة الإخوان إلى استخدام كتائبها الالكترونية للتحريض ضد الدولة المصرية بشكل مستمر.
وأضاف "الغباشى" أن الهيئة العامة للاستعلامات والصحف القومية، يجب أن يكون لهم دورًا كبيرًا فى فضح أكاذيب الآلة الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية، لافتا إلى أن جماعة الإخوان حاولت أن تشن هجمة شرسة ضد زيارة الرئيس لأمريكا وحاولت التحريض ضد مصر وقائدها إلا أن هذه المرة فشلت فى مخططها نتيجة لتكاتف بعض وسائل الإعلام وقيامها بدورها فى الخارج إلى جانب جهود الدبلوماسية الشعبية والوفود التى خرجت لتأييد الرئيس والجاليات المصرية فى نيويورك.
وأشار "الغباشى" إلى أن الإعلام المصرى ينبغى أن يكون له دور قوى وفعال فى مواجهة حملات الإخوان ضد الدولة، ويجب أن يتواجد بقوة فى الخارج لدعم مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة