سحب بعض مؤيدى المرشح الجمهورى لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، من ذوى الأصول اللاتينية تأييدهم له لتمسكه بخطه المتشدد إزاء الهجرة غير المشروعة، خلال كلمة هامة أدلى بها وذلك بعد أن أشار لأسابيع إلى احتمال تخفيف موقفه.
وحاول ترامب خلال كلمة ألقاها يوم الأربعاء توضيح موقفه إزاء الهجرة التى تمثل قضية رئيسية فى حملته الانتخابية. وقال إن السبيل الوحيد الذى يتيح للأجانب الذين لا يحملون إقامة فى الولايات المتحدة العيش فى البلاد إن هو فاز بالرئاسة هو مغادرة البلاد والتقدم بطلب لدخولها مجددا.
لكن رجل الأعمال الذى تتقدمه المرشحة الديمقراطية هيلارى كلينتون فى استطلاعات الرأى تراجع عن وعوده السابقة بترحيل 11 مليون مهاجر يقيمون بشكل غير مشروع بالولايات المتحدة فى التو وقال إنه سيبدأ بمن لهم سجل جنائي.
وتشير استطلاعات الرأى إلى أن غالبية كبيرة من الناخبين ذوى الأصول اللاتينية يعارضون ترامب إلا أن فقده تأييد أفراد من دائرة داعميه من هذه الفئة يبرز مدى صعوبة قدرته على توسيع قاعدة تأييده بين الأقليات والناخبين المعتدلين.
وقال ألفونسو أجيلار الذى نظم فى الآونة الأخيرة خطاب تأييد لترامب إنه يشعر "بخيبة الأمل والتضليل" بعد كلمة ترامب وإنه سحب تأييده.
وأضاف أجيلار رئيس جماعة الشراكة اللاتينية للمبادئ المحافظة "ظل على مدى الشهرين الأخيرين يقول إنه لن يقوم بترحيل من ليس لهم سجل إجرامي. وقال إنه سيعامل المهاجرين الذين لا يحملون وثائق وليس لهم سجل جنائى بأسلوب إنسانى رؤوف."
واستغل ترامب كلمته فى فينيكس يوم الأربعاء لتوضيح موقفه من الهجرة غير المشروعة. لكنه بدلا من تلطيف خطابه كما توقع كثيرون عاد للهجته الصارمة المتشددة التى جعلته يفوز بترشيح الحزب الجمهورى لخوض الانتخابات متغلبا على 16 منافسا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة