تعتزم قطر إنشاء مدينة مالية مشابهة لمنطقة وول ستريت التى أصبحت مركزا للشركات والمؤسسات المالية فى مدينة نيويورك الأمريكية، بحسب ما اعلن مسؤول بارز الاثنين، وذلك فى سياق تنويع الامارة مصادر دخلها وخفض الاعتماد على النفط.
وقال الرئيس التنفيذى لمركز قطر للمال يوسف الجيدة أن مؤسسات مالية منها "المركز"، ستنتقل إلى منطقة مشيرب وسط العاصمة القطرية بدءا من منتصف سنة 2017، وذلك لانشاء "نسخة (قطرية) من وول ستريت أو كانارى وورف"، المنطقة المالية فى لندن.
واشار الجيدة فى مؤتمر صحافى عقده الاثنين، إلى أن هذه الانتقالات تهدف "الى خلق منطقة مالية وتجارية رائدة فى المنطقة"، وان تأتى "ضمن التزامنا لدعم قطر فى جهودها لتنويع مصادر الدخل الوطني".
وستمتد المنطقة المالية على مساحة 300 الف متر مربع.
ورأى الجيدة أن انتقال مركز قطر للمال إلى منطقة مشيرب، قد يدفع مؤسسات اخرى منها بورصة قطر، للقيام بخطوات مماثلة.
وتشهد منطقة مشيرب عملية تطوير ضخمة تسعى إلى احياء الوسط التجارى القديم للدوحة، بكلفة تطوير تتجاوز خمسة مليارات دولار. ولن تقتصر المنطقة على المدينة المالية، بل ستضم شققا فخمة ومتاحف.
وتسعى قطر التى تتحضر لاستضافة كاس العالم لكرة القدم فى سنة 2022، إلى تنويع مصادر دخلها الاقتصادى فى مواجهة اسعار النفط المنخفضة، والتى اثرت سلبا على الايرادات الحكومية.
وتتوقع الحكومة تسجيل عجز بزهاء 12 مليار دولار فى سنة 2016، للمرة الأولى منذ 15 عاما. وحذر مسؤولون فى حزيران/يونيو من أن توقعات 2017 و2018 تلحظ أيضا تسجيل عجز فى المالية العامة.
وكان الجيدة قال فى تصريحات صحافية فى حزيران/يونيو الماضى، أن المدينة المالية الجديدة ستكون "متكاملة" وتستوعب كل الشركات المنضوية حاليا فى اطار مركز قطر للمال، وعددها اكثر من 300.
واسست الحكومة المركز عام 2005، بهدف "تطوير قطاع الخدمات المالية وارساء بيئة اعمال ترتقى إلى العالمية عبر توفير منصة داعمة للنمو المحلى والاقليمى والدولي"، بحسب موقعه الالكترونى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة