سؤال يتبادر إلى الذهن بمجرد سماع الأرقام التى تحققها الأفلام المتنافسة في موسم عيد الأضحى، خصوصا وأن الصراع أصبح يوميا، بمعنى من الأقدر على تصدر شباك التذاكر واحتلال المرتبة الأولى في اليوم وهل كسر أرقام من سبقوه أم لا؟ وسؤالي لا يعنى التشكيك في نجومية حلمي الذي تصدر سباق عيد الأضحى محققا أرقاما قياسية في اليوم تخطت في بعض الأحيان 4 ملايين أو غيره من النجوم الذين سبق وصنعوا أرقاما غير معتادة في تاريخ السينما المصرية، خصوصا أن حلمى من النجوم السوبر ستار وأصحاب الجماهيرية العريضة، إذ هناك جيل كامل تربى على برامجه منذ أن كان مذيعا يقدم برامج خفيفة لطيفة وغير نمطية وهو الجيل الذي تحول إلى جمهور عريض لحلمى ينتظر أعماله، ولكن الشىء الأكيد الذي يدركه كل العاملين في الوسط السينمائي والمتابعون عن قرب لقضايا ومشاكل صناعة السينما المصرية، إنها لعبة التوزيع بالأساس فهي التى تصنع نجوما وهي التى تطيح بآخرين من يملك شاشات عرض أكثر؟ ومن يتكاتف مع من طوال الوقت ومنذ التسعينات كانت هناك حروب توزيعية ضروس بين الشركة العربية، واتحاد أوسكار والماسة وأفلام النصر، وهي الحرب التى راح ضحيتها عدد كبير من النجوم حيث صعدت أسهمه إلى السماء، وصاروا البيضة التى تبيض ذهبا للموزعين والمنتجين، والذين بالطبع لم يتحملوا تجربة وحيدة أخفق فيها النجم،اذ سرعان ما يتم البحث عن بديل_ أو تحميل النجم مسئولية الفشل كاملا.._( راجع ما حصل مع هنيدي علاء ولي الدين أحمد مكي وأخيرا محمد سعد ).
وإذا كنا نتساءل عن الأرقام الحقيقة التى يحققها نجم بعينه علينا أن نضع فى اعتبارنا المنتج الموزع صاحب دور العرض _وهو الشىء الذى لا تعرفه صناعة سينما في العالم فقط السينما المصرية هي التى نجد فيها أن المنتج هو الموزع_ ليس ذلك فقط بل علينا أن نعرف كم شاشة عرض يملكها الموزع؟ والشركة المنتجة تتكاتف مع من من الشركات الأخرى ضد باقي الأفلام؟ وكم عدد الحفلات الفعلية للفيلم.. إذ أن أغلب السينمات غيرت مواعيد الحفلات في موسم العيد وزادت من عددها قياسا لعدد الحفلات المتعارف عليها.. إذا أخرجنا كل هذا من الحسابات فأننا وقتها سنملك الأرقام الحقيقة التى يحققها أي نجم سواء من يتم تصعيده بقصد أو الإطاحة به عن عمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة