اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم بالتفجيرات التى وقعت فى نيويورك والعثور على مزيد من المتفجرات فى المدينة التى تشهد حاليا انعقاد الاجتماع السنوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، وقالت صحيفة واشنطن بوست إن تلك التفجيرات التى وقعت خلال اليومين الماضيين تثير مخاوف الإرهاب مع العثور على المزيد من المتفجرات.
وأوضحت الصحيفة أن قوات الشرطة الأمريكية كانت تعمل فى وقت مبكر من صباح اليوم، الاثنين، لتفكيك عدد من العبوات الناسفة البدائية التى تم العثور عليها فى محطة قطار بعد ساعات من اعتقال الإف بى اى لعدد من الأشخاص على صلة بالتفجير الذى وقع أمس فى مدينة نيويورك والذى أدى إلى إصابة 29 شخصا.
وقال المسئولون إن واحدا من المتفجرات الخمسة التى تم العثور عليها انفجر أثناء محاولة تفكيكه. وتواصل السلطات التحقيق فى الحوادث الثلاثة التى حدثت يوم العطلة الأسبوعية فى الولايات المتحدة وهى التفجيرات فى نيويورك ونيوجيرسى وحوادث طعن فى ولاية منيسوتا والتى حدثت خلال فترة 12 ساعة يوم السبت وأثارت المخاوف من الإرهاب.
وأوضح المسئولون إنهم لم يجدوا صلة بين الحوادث الثلاثة، مما دفع قوات تنفيذ القانون المحلية والفيدرالية إلى تخصيص موارد كبيرة لتحديد ما حدث بالضبط ولماذا.
وكانت وكالة إخبارية على صلة بتنظيم داعش قالت إن المشتبه به فى منيسوتا كان أحد جنود جماعة مسلحة رغم أنه لا يوجد أى تأكيد لهذه الصلة.
وقالت واشنطن بوست إن إعلان المسئولية ليس ضمانا بأن الجماعة الإرهابية وجهت أو حتى أوحت بالهجوم، وتقول السلطات أنهم لا يزالوا يستكشفون وجود دافع محدد. ولم يتم إصدار بيانات مشابهة من قبل التنظيم فى حادثى نيويورك ونيوجيرسى.
وفى نيويورك، قالت السلطات إنه لا يوجد دليل على أن التفجير الذى وقع أمس الأحد كان دافعة الإرهاب الدولى على الرغم من أنهم أكدوا أن التفكير كان عمديا.
من جانبها، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن القنبلة التى انفجرت فى حى تشلسيا بنيويورك مساء السبت والأخرى التى لم تنفجر كانت مليئة بالشظايا وتم صنعها من طناجر الضغط وشرائح الهواتف وأضواء الكريسماس من أجل إحداث تفجير قوى وهائل، وبدا أن كلا القنبلتين هدفهما خلق أقصى حالة من الفوضى والخسائر.
وأشارت الصحيفة إلى أن معظم الخمسة الذين تم اعتقالهم على خلفية هذه الأحداث من عائلة واحدة وربما كانوا فى طريقهم للمطار. وقال المسئولون إنهم لا يعرفوا أى دافع سواء سياسى أو اجتماعى للهجمات. وفى وقت مبكر من صباح الأحد، أوضحوا أنه لا يوجد دليل على صلة الإرهاب الدولى بالحادث، وأشاروا إلا أن أى جماعة إرهابية دولية لم تعلن مسئوليتها عن الحادث، وذلك قبل إعلان داعش مسئوليتها عن حادث منيسوتا.
وتأتى تلك الأحداث فى وقت يزداد فيه التوتر حول العالم بعد الهجمات الإرهابية التى وقعت فى بلجيكا وفرنسا، مما أسفر عن مناخ أصبح فيه البلاغ الكاذب عن إطلاق نار فى مطار جون كينيدى عاملا للذعر الكبير.
وأشار أحد كبار مسئولى الشرطة فى نيويورك إلى أن انفجار العبوات التى تم العثور عليها كان ليكون كابوسا، مشيرا إلى أنهم محظوظين لعدم سقوط جرحى.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" بدورها إن تلك الهجمات أثارت حالة من التوتر وأشعلت المخاوف من حدوث أعمال إرهابية من قبل جماعات صغيرة أو ذئاب منفردة أو مجرد أشخاص خطرين.
وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات تأتى فى الوقت الذى تجمع فيه قادة العالم بنيويورك للمشاركة فى أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذى زاد المخاوف من احتمال حدوث هجمات مماثلة فى أماكن أخرى، لاسيما فى الأماكن العامة التى يوجد فيها حشود كبيرة والتى يصعب حمايتها.
ونقلت الصحيفة عن جسيكا سترن خبيرة الإرهاب بجامعة بوسطن، قولها إن الإرهابيين قد غيروا محور تركيزهم منذ موت أسامة بن لادن، ويعملون الآن على تنفيذ أو الدفع لتنفيذ هجمات أقل تطورا سيكون التخطيط لها أسهل، حتى لو لم تسفر عن سقوط خسائر كبيرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة