حرب كلامية جديدة شنتها كوريا الشمالية على الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، الجمعة، فى أعقاب التجربة النووية التى أجرتها بيونج يانج الأسبوع الماضى، وقال وزير الخارجية الكورى الشمالى رى يونج-هو خلال قمة حركة عدم الانحياز فى فنزويلا، إن بلاده مستعدة لـ"هجوم مضاد" فى مواجهة "استفزاز" الولايات المتحدة.
وأوضح الوزير: "أننا مستعدون للقيام بهجوم مضاد، ضد استفزاز الأعداء، ويأتى هذا التحذير بعد تحليق قاذفتين أميركيتين، الثلاثاء الماضى فوق كوريا الجنوبية فى استعراض للقوة أمام بيونج يانج، التى أجرت قبل أيام تجربتها النووية الخامسة".
وبرر الوزير تلك التجارب بأنها تأتى فى مواجهة "تهديدات" واشنطن، التى قامت بعمليات تحليق مماثلة لتلك التى أجرتها الثلاثاء ردا على تجارب نووية سابقة.
وأكد رى أنه "كان لا بد من أن تستخدم جمهورية كوريا الديمقراطية خيار السلاح النووى بعدما فعلت كل ما بوسعها لحماية الأمن القومى، نظرا للتهديدات المستمرة من الولايات المتحدة".
واعتبر أن التجارب جزء من سياسة الدفاع "المشروع" لأن التدريبات العسكرية الأمريكية قد وضعت فى شبه الجزيرة الكورية "فى خطر وخارج السيطرة".
وأوضح الوزير أن: "سلاحنا النووى لا يتعارض مع موقف حركة عدم الانحياز، الذى هو مكافحة الأسلحة النووية ومنع الانتشار النووى".
وكانت كوريا الشمالية هددت الاثنين الماضى، بتوجيه ضربة نووية إلى الولايات المتحدة لـتصفية الحساب مع الإمبرياليين الأمريكيين أن أقدمت واشنطن على مهاجمة كوريا الشمالية، مؤكدة أن جيشها مستعد لاقتلاع "مصدر الحرب على الأرض".
وجاء فى مقال نشرته صحيفة "رودونج سيمون" المتحدثة باسم "الحزب الشيوعى الكورى الشمالى"، أن السياسية العدوانية التى تمارسها الولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية "محكوم عليها بالإفلاس"، مشددة على أن النجاحات التى حققتها كوريا الشمالية فى سياق تعزيز قواتها النووية، تثبت أن البلاد قادرة على توجيه ضربة ليس إلى القواعد الأمريكية فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ فحسب، بل وفى الولايات المتحدة.
وأضافت أنه إذا شنت واشنطن حرباً ضد كوريا الشمالية فإن بيونج يانج ستفجر الأرض الأمريكية وتقتلع فى نهاية المطاف مصدر الحرب على الأرض".
من جهتها، قالت رئيسة كوريا الجنوبية باك جون هاى إن الأسلحة النووية والصواريخ فى كوريا الشمالية تشكل تهديداً وشيكاً، موضحة أن كوريا الشمالية تهدد بالمزيد من الاستفزازات وقد يأتى ذلك بخطر الحرب إلى شبه الجزيرة الكورية ويمكن أن تحدث العديد من أشكال الاستفزازات والهجمات الإرهابية."
بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة دفاع كوريا الجنوبية مون سانج-جوين أن كوريا الشمالية أنهت الاستعدادات لإجراء تجربة نووية جديدة، موضحاً أنه من الممكن أن تجرى تجربة جديدة داخل نفق يتفرع من النفق الثانى أو داخل النفق الثالث حيث أنجزت الاستعدادات لذلك".
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت أن واشنطن وحلفاءها الإقليميين يتمتعون بحماية جيدة فى مواجهة اى تهديد من صواريخ كوريا الشمالية.
وقال المتحدث باسم "البنتاجون" أنه تهديد نعترف بأنه حقيقى ونحرص دائما على تجاوزه”، واضاف “لقد شيدنا هيكلية دفاعية ضد الصواريخ التى تمتلكه كوريا الشمالية على افتراض أن لديهم القدرة لكننا لم نر انها تجسدت واقعا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة