تحل اليوم السبت، ذكرى وفاة الموسيقار والملحن الراحل "رياض السنباطى" حيث توفى يوم 10 سبتمبر 1981، يعد السنباطى أحد أبرز الموسيقيين العرب، والمتفرد بتلحين القصيدة العربية، الذى شجعه والده "محمد السنباطى" على تعلم الموسيقى، وألحقه بالكتاب فى القاهرة بعد أن نزح من مدينة "فارسكور" فى محافظة دمياط.
ويرصد "اليوم السابع" أهم المعلومات فى حياة الموسيقار الكبير الراحل "رياض السنباطى:
1 - ولد محمد رياض السنباطى بمدينه فارسكور محافظة دمياط بمِصر، كان والده مقرئاً إضافة لغنائه فى الموالد والأفراح والأعياد الدينية فى القرى والبلدات الريفية المجاورة، لم يتفوق فى الدراسة صغيرًا وشغف بالموسيقى والغناء منذ سن مبكرة، تعرّف والده الشيخ محمد على الموهبة المبكرة فى ولده فشجعه واصطحبه معه فى فرقته الموسيقية.
2 - لم تطل إقامة الشيخ محمد السنباطى الكبير فى فارسكور، حيث انتقل إلى مدينة المنصورة عاصمة الدقهلية وألحق ابنه بأحد الكتاتيب، ولكنه لم يكن مقبلا على الدرس والتعليم بقدر إقباله وشغفه بفنون الموسيقى العربية والغناء.
3 - تشاء الأقدار أن يصاب الفتى الصغير محمد رياض السنباطى بمرض فى عينيه يحول بينه وبين استمراره فى الدراسة، وأن يتزامن ذلك فى وقت قريب مع استماع والده له وهو يغنى أغنية الصحبجية للشيخ سيد درويش على العود عند نجار هرب إليه من مدرسته، أظهر رياض استجابة سريعة وبراعة ملحوظة، فاستطاع أن يؤدى بنفسه وصلات غنائية كاملة، وأصبح هو نجم الفرقة ومطربها الأول وعرف باسم "بلبل المنصورة".
4 - استمع الشيخ سيد درويش لرياض فأعجب به إعجابا شديداً وأراد أن يصطحبه إلى الإسكندرية لتتاح له فرصاً أفضل، ولكن والده رفض ذلك العرض بسبب اعتماده عليه بدرجة كبيرة فى فرقته.
5 - تقدم بطلب لمعهد الموسيقى العربية، ليدرس به فاختبرته لجنة من جهابذة الموسيقى العربية فى ذلك الوقت، إلا أن أعضاءها أصيبوا بنوع من الذهول، حيث كانت قدراته أكبر من أن يكون طالباً لذا فقد أصدروا قرارهم بتعيينه فى المعهد أستاذا لآلة العود والأداء.
6 - لم تستمر مدة عمله بالمعهد إلا ثلاث سنوات، قدم استقالته بعدها حيث كان قد اتخذ قراره بدخول عالم التلحين، وكان ذلك فى مطلع الثلاثينيات من القرن الماضى عن طريق شركة أوديون للأسطوانات التى قدمته كملحن لكبار مطربى ومطربات الشركة ومنهم صالح عبد الحى، نجاة على، عبد الغنى السيد ورجاء عبده.
7 - بحلول منتصف ثلاثينات تعرف على هرم الغناء العربى (أم كلثوم) لتبدأ بينهما رحلة طويلة تعد أعظم شراكة موسيقية عربية حدثت على الإطلاق، شراكة قدما خلالها أعمالاً خُلدت فى تاريخ الموسيقى والغناء العربي، ويعد العديدين من النقاد أغنيتهما الأطلال هى أفضل أغنية عربية فى القرن العشرين على الإطلاق.
8 - جمعت بينهما صداقة من نوع فريد، فقد تحدث بعد وفاة أم كلثوم أنها كانت تأنس له كصديق بشكل خاص دونًا عن باقى الملحنين قاطبةً، ولم تنته هذه الشراكة العظيمة سوى بوفاة (أم كلثوم) عام 1975.
9 - يعد "السنباطى هو الموسيقى العربى الوحيد الذى نال جائزة اليونسكو العالمية عام 1977، باعتباره "الموسيقى المصرى الوحيد الذى لم يتأثر بأية موسيقى أجنبية وأنه استطاع بموسيقاه التأثير على منطقة لها تاريخها الحضارى" بحسب تقديم الجائزة، وأحد خمسة موسيقيين فقط نالوا هذه الجائزة على فترات متفاوتة. وكانت هذه الجائزة هى التتويج لمجموعة أخرى من الجوائز مثل (وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1964)، (وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى من الرئيس محمد أنور السادات) وغيرها.
10 - بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملاً فى الأوبرا العربية والأوبريت والاسكتش والديالوج والمونولوج والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة والطقطوقة والمواليا. وبلغ عدد مؤلفاته الموسيقية 38 قطعة، وبلغ عدد شعراء الأغنية الذين لحن لهم 120 شاعراً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة