قالت صحيفة لو فيجارو الفرنسية، اليوم الثلاثاء، إن الحدث الأكثر إثارة للجدل فى الفترة الأخيرة حول تخصيص يوما فى ملاهى مائية بمدينة مارسيليا للنساء وخاصة المسلمات والسماح لكل منهن ارتداء لباس البحر المفضل لها وحتى أن كان يغطى جسدها بالكامل، تم إلغائه.
ووفقا للصحيفة ذاتها، تم إبرام اتفاق بين عمدة مدينة بان ميرابو، التى سيقام فيها الحدث ومدير مركز الرياضات المائية الذى كان من المقرر استضافة الحدث من 10 سبتمبر المقبل بعدم استقبال أو إقامة هذا الحدث الذى تدعو له جمعية "سمايل 13" وإلغاء عقد التأجير الذى تم إمضائه مؤخرا.
وقال مدير المركز المائى ، إنه تم التراجع فى عقد الإيجار المخصص بتاريخ 10 سبتمبر 2016 بسبب كثرة الجدل التى تحمل اختلافات فى وجهات النظر من الناحية الدينية، وأضاف، لم أكن أتمنى صدور مثل هذا القرار الذى قد يغضب الكثير، ولكنه سيجنبنا الكثير من اللهجة المتطرفة أو الإنقسامات.
أما عن ميشال أمييل عمدة المدينة فقد قال فى لقائه مع إذاعة "فرانس بلو بروفانس"،إنه القرار السليم بعد كل ردود الأفعال التى تم رصدها على مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا وتبين أن هناك الكثير من المعادين للإسلام ، والعنصريين ومن يكرهون الأجانب، قد أعلنوا رفضهم التام وغضبهم من هذا الحدث"، وأضاف أن هناك مخاوف من أى محاولة لتعكير هذا اليوم قد تسفر عن وقوع حوادث ووفيات".
ومن جانبها نشرت جمعية "سمايل 13" منشور على صفحتها بموقع "فيس بوك" أعلنت فيه عن أسفها وشعورها بالخزى والعار لهذا الكم من السباب الذى تلقته الجمعية المنظمة للحدث، والقائمين عليها بشكل فردى، وأن أعضاء الجميعة أنفسهم شعروا بالخوف والقلق من إقامة الفاعلية وسط هذه الأجواء من العنصرية والكراهية.
ووفقا لأحد المسئولين الفرنسيين، تلقت الجمعية المدنية تهديدات كثيرة بقتل أفرادها، إذ أصروا على إقامة يوما بمدينة ملاهى مائية ودعوة المسلمات فيها.
والجدير بالذكر أن الجمعية الغير حكومية كانت قد خصصت يوما للنساء فى ملاهى مائية ودعت المسلمات للحضور بزى السباحة الشرعى الخاص بهن، وجاء ذلك فى أعقاب هجمات أعضاء من حزبى اليمين واليمين المتطرف للمسلمات التى ترتدين ملابس بحر كاملة تغطى جسدهم (شرعية).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة