شهدت الآونة الأخيرة زيادة ملحوظة فى انتشار جرائم الشرف بالمجتمع المصرى، ولم يقتصر الأمر على مناطق جغرافية معينة فقط مثل الصعيد وبعض محافظات وجه بحرى، وإنما ظهرت وزادت هذه الجرائم فى القاهرة الكبرى.
بررت الدكتورة وفاء الليثى أستاذ الطب النفسى جامعة قناة السويس، سبب انتشار جرائم الشرف خلال الآونة الأخيرة، إلى انتشار الوسائل الإلكترونية، من فيسبوك وشات وميديا وصحافة، حيث أصبحت هذه الجرائم على المشاع بين الأسرة والجيران وأهل المنطقة.
وأوضحت الدكتورة وفاء الليثى فى تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع" قائلة، فى الماضى كانت هذه الجرائم تتم بنفس النسب وربما أكثر، ولكن فى الخفاء ولا يعلم عنها أحد شىء، فكانت الأسر والجيران تتكتم فضائح بعضهم البعض، وكان بينهم رحمة وقلوب طيبة.
وتستكمل الدكتورة وفاء حديثها مسترسلة، إنما ما يحدث الآن فى جرائم الشرف فى نوع من الانتقام الشديد والتشفى بين المواطنين.
وشددت الدكتورة وفاء الليثى فى حديثها على دور الميديا والعاب الفيديو جيم والكرتون على خلق أجيال تتخذ من العنف طريق للوصول إلى أهدافها، بالإضافة إلى وجود إنحدار أخلاقى غير مسبوق بين هذه الأجيال يسعوا فيه إلى التشهير بجرائم الشرف، والتى يتحملها أفراد الأسرة كلهم وليس الطرف المخطئ فقط، مما يحتاج إلى تغير فى مفاهيم لخلفية الموروث الثقافى للمجتمع فى هذه الجرائم.
وفى السياق ذاته يفجر المحامى بالنقض ياسر سيد أحمد مفاجأة فى جرائم الشرف، حيث يؤكدا قائلا: إن المشرع فى القانون الجنائى راعى الظروف النفسية والحالة العصبية للجانى فى جرائم الشرف سواء كان زوج أو أب أو أخ.
وأوضح المحامى ياسر سيد أحمد فى تصريحات صحفية لـ"اليوم السابع"، قائلا إن القانون ينظر إلى مرتكب الجريمة، فإذا كانت الجريمة حدثت فى الوهلة الأولى، عقب دخول الزوج لمنزل الزوجية ومشاهدة الزوجة وعشيقها على فراش الزوجية وقام بقتل أحدهم أو قتلهما سويا، فإن العقوبة فى هذة الحالة قد تصل إلى 6 شهور مع إيقاف التنفيذ.
ويستطرد المحامى ياسر سيد أحمد حديثه قائلا، إنما لو تبين للمحقق أن الجانى خرج عن هذه الحالة التى كفلها له القانون، وقام بتتبع المجنى عليه من أجل قتله انتقاما لشرفه، فقد تحول إلى جريمة قتلة مع سبق الإصرار والترصد، تصل العقوبة فيها إلى حد الإعدام شنقا.
"لوجود علاقة آثمة بين الأخ وأخته".. العم يطعن ابنة شقيقه ويحرق أخيها
ففى مدينة السلام والتى لم يأخذ الجانى من اسمها شىء، قام العم العاطل بالشروع فى قتل نجلة شقيقه وحرق شقيقها من الأم وذلك لاكتشافه وجود علاقة آثمة بينها وبين أخيها.
وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بدافع الشرف، وادعى أن فعل ذلك نظرا لاكتشافه وجود علاقة آثمه بينها وبين أخيها، وأقر بقيامه بالتعدى على الأولى بسلاح أبيض "مطواة" وإلقاء الزيت على الثانى محدثاً ما بهما من إصابات، تحرر عن ذلك المحضر رقم 17125 لسنة 2016م جنح القسم.
دفاعا عن شرفه.. جامع قمامة يذبح شقيقته بعد ضبط زوجها لها فى وضع مخل بالمعادى
وفى واقعة أخرى أنهى جامع قمامة حياة شقيقته الشابة التى لم تبلَغ العشرين من عمرها، بذبحها بـ"سكين" دفاعا عن شرفه، وذلك بعد أن عايره أهل المنطقة بالمعادى على سوء سلوكها، وضبط زوجها لها فى وضع مخل مع شاب داخل محل بالمنطقة .
وبمواجهة المتهم اعترف بارتكاب الواقعة بدافع الشرف، نظرا لاكتشافة وجود علاقة عاطفية بينها و"وليد غ"، حيث شوهدت صحبته داخل محل فى وضع مخل، وعندما علم زوجها اصطحبها لمنزل والدها، وحال عودة المتهم من السفر قام أهل المنطقة بمعايرته فتعدى على المجنى عليها بالضرب باستخدام السلاح الأبيض المضبوط بحوزته محدثا إصابتها التى أودت بحياتها، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق.
استمع لنداء الشيطان وغريزته وعاشر خطيبته.. ضبطهما الأب فكان جزاؤه القتل.. جريمة هزت البساتين.
"لعب الشيطان فدمر أسرة".. استمع عامل رخام لشيطانه الذى دعاه لمعاشرة خطيبته، واستكمل لعبته بأن جعله ينفصل عنها ويبحث عن فتاة أخرى يتزوج منها، وعندما علم والد الفتاة بالأمر بعد انفصال نجلته عن خطيبها عاد الشيطان، مرة أخرى ليدعو الأب لقتل هذا الشاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة