عندما تطأ قدماك مركز السنطة بمحافظة الغربية ستجد على جانبى الطريق آلاف الأفدنة المزروعة بالعنب، وعند سؤالك عن سبب انتشار تلك المساحات الواسعة من زراعات العنب سوف يدلك الأهالى على أن قرى "بلاى وشنراق وميت يزيد"، تلك القرى الثلاث الوحيدة التى تنتج الزبيب بأجود أنواعه المختلفة والتى يتميز بنكهته الجميلة وطعمه الحلو وسكره العالى تلك القرى الثلاث التى يوجد على جانبى الطرق المؤدية لها آلاف الأفدنة المنزرعة بالعنب، ويوجد بتلك القرى عشرات المصانع لإنتاج الزبيب ويعمل بها الكبير والصغير والسيدات أيضا فتجد العجوز يعمل فى مصنعه وينقل خبراته التى اكتسابها عن آبائه وأجداده لأبنائه وتوارثت الأجيال صناعة الزبيب، فأصبحت مهنة جميع أهالى القرى ومصدر دخلهم الرئيس لكسب الرزق ويمتلك أبناء تلك القرى المئات بل الآلاف من الأفدنة فى المناطق الصحراوية بالنوبارية ومطروح وطريق العلمين وجميعها منزرعة بمحصول العنب الذى يتميز بطعمه الرائع والذى به نسبة السكريات عالية.
وكانت لتلك القرى مكانة هامة فى محافظة الغربية حيث إنها الوحيدة التى تنتج الزبيب وتصدره لعدد من الدول العربية والأجنبية، ويحتل زبيب قرى السنطة الصدارة من حيث الجودة العالية وتماسكه ونسبة السكريات العالية عن مثيله من الزبيب الإيرانى والصينى والسورى واليمنى وينافس بقوة فى السوق المحلى والأوروبى.
مراحل تصنيع الزبيب
وتتكون مراحل تصنيع الزبيب من جمع المحصول من الأراضى ونقله للمصنع حيث يتم سلقه فى ماء ساخن وفرده فى المناشر لمدة تتراوح من 8- 10 أيام حتى يجف ثم بعد ذلك يتم جمعه فى أوعية وإدخاله على مرحلة الغربلة لفصل الشوائب منه، ثم يدخل على مرحلة الغسيل لتنظيفه وفرز الحبة غير الصالحة عن الحبة السليمة وتستغرق مرحلة الغسيل 10دقائق ثم يوضع فى أقفاص بلاستيكية ويترك حتى يجف ثم يتم فرزة إلى درجتين 1، 2 حسب اللون وتعبئته فى كراتين وتوزيعه.
"اليوم السابع" تجول داخل أحد مصانع الزبيب بقرية بلاى بمركز السنطة للوقوف على خطوات إنتاج الزبيب منذ جمع محصول العنب وحتى الخروج بالمنتج النهائى، حيث أكد أنس الشوربجى، مهندس زراعى، من قرية بلاى التابعة لمركز السنطة أن مركز السنطة هو المركز الوحيد الذى ينتج الزبيب على مستوى الجمهورية وتختص بذلك قرى بلاى وشنراق وميت يزيد.
وأضاف "الشوربجى" أن هناك أكثر 10 آلاف شخص من العمالة الموسمية تعمل فى مشروع فى إنتاج الزبيب، مشير إلى أن إنتاج الزبيب فى مركز السنطة أفضل من الزبيب المستورد سواء كان زبيب إيرانى أو يمنى أو صينى من حيث الجودة، بالإضافة إلى أن الزبيب المصرى يوفر جزء كبير من العملة الصعبة المستهلكة فى استيراد الزبيب من الخارج.
وتابع أنه يتم زراعة العنب فى الأراضى الصحراوية وفى الدلتا ويتم شراء المحصول بالأفدنة ثم بعد ذلك يتم نقله إلى المصانع بمركز السنطة، مشيرا أن مراحل التصنيع تبدأ بقطف الثمار الناضجة وسلق المحصول فى الماء الساخن لمدة 5دقائق ثم ينقل إلى المناشر للتجفيف ويستمر لمدة 10 أيام حتى يجف العنب ويتم نقل المحصول للمغسلة ثم بعد ذلك تتم عملية الغربلة لفصل الشوائب عن الزبيب وبعد ذلك يتم فرز الزبيب إلى درجتين حسب اللون، مضيفا أن هناك أنواع عديدة للعنب منها البناتى، الفليم، اسبريور وبعض هذه الأصناف تصدر للسودان ودول شرق إفريقيا.
معوقات صناعة الزبيب
وأكد أن هناك العديد من المعوقات التى تواجه تلك الصناعة الهامة أبرزها عدم وجود خطوط إنتاج إلى لتصنيع الزبيب أسوة بالدول الأخرى أمثال الصين، إيران، اليمن، سوريا.
مطالب بدعم الصناعة
وطالب "الشوربجى" بدعم تلك الصناعة كونها صناعة هامة وأن مركز السنطة الوحيد الذى ينتج الزبيب على مستوى الجمهورية ويتم تصديره للخارج.
وأضاف سعيد وصيف ويعمل فى تصنيع الزبيب بأن مركز السنطة يحتاج لمنطقة صناعية متطورة لإنتاج الزبيب وتوفير خطوط إنتاج ودعم تلك الصناعة خاصة وأن السنطة الوحيدة التى تنتج الزبيب، و 5كيلوات عنب ينتجون كيلو زبيب والكيلو بـ25جنيها، مضيفا أنه يتم شراء المحصول بسعر 4جنيهات للكيلو وأن كل 5كيلو جرامات تنتج كيلو زبيب واحد ويتراوح أسعار البيع مابين 22 إلى 25جنيها للكيلو. مشيرا أن أصحاب مصانع الزبيب يتعرضون لخسائر متفاوتة حسب وجود الزبيب المستورد فى مصر وفى حالة عدم انتشاره بكثرة تستفيد المصانع، ويحصل أصحابها على أرباح خاصة وأن الزبيب المحلى على جودة عالية عن مثيله المستورد.
بالفيديو.. "اليوم السابع" داخل قرى صناعة الزبيب... by youm7
مناشر الزبيب لتجفيفه
الزبيب فى مرحلة التجفيف
الزبيب
فى مرحلة التجفيف
عنقود عنب بعد قطفه
الزبيب فى مرحلة الغسيل تمهيدا لتعبئته
مرحلة الغسيل
أقفاص مملوءة بالزبيب
العنب قبل سلقه
عامل بمصنع الزبيب يشرح خطوات العمل
محرر اليوم السابع فى مناشر الزبيب
الزبيب أثناء تجفيفه
المنتج بعد تغليفه
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة