تعرف رحلة الجمال من مزارع المدن السودانية المختلفة، وصولا إلى سوق جمال الشلاتين بـ"رحلة الدبوكة" تنطلق من المدن والأودية السودانية سيرا على الأقدام، وصولا لمنفذ رأس حدربة البرى لخضوعها للكشف البيطرى وإعطائها الجرعات اللازمة لتحصينها ثم تستكمل رحلتها إلى سوق جمال الشلاتين.
الدبوكة رحلة الجمال من السودان للشلاتين
تسير الجمال فى رحلة "الدبوكة" برفقته حراسها قبل دخولها منفذ رأس حدربه البرى الفاصل بين حلايب وشلاتين فى الاودية الجبلية السودانية وبمجرد خضوعها للحجر البيطرى والإفراج عنها بمعرفة أطباء الحجر البيطرى بمنفذ رأس حدربة البرى، تسير موازية للطريق الرابط بين مدن حلايب وأبو رماد والشلاتين وصولا للسوق الجمال.
يوضح سعيد الصوالحى أحد تجار الجمال بسوق الشلاتين أن رحلة الجمال من المدن أو المراعى السودانية تنطلق وسط الدروب الجبلية، مؤكدا على أنها تستغرق اليومين أو أكثر حسب أعدادها وعملية الكشف البيطرى عليها داخل منفذ حدربة البرى.
عند وصول الجمال للشلاتين
وأضاف الصوالحى أنه تأتى الجمال بقيادة حراس سودانيين تابعين لتجار السودان ملاك الجمال الذين يرغبون فى بيعها فى سوق الشلاتين الدولى ويعتمد الحراس فى اغلب الوقت على السير نهارا، فى الجو المشمس المحرق تحسبا لمخاطر الليل وعدم معرفة الطريق بين الجروب الجبلية ليلا. وتابع: إن أماكن الراحة لهم خلال الرحلة "الدبوكة" هو مكان تواجد الآبار وما يسمى بمكان السقاية أى سقاية الجمال وشرابها، حيث يعلم جيدا الحراس المرافقين لقطيع الجمال أماكن تواجد الآبار وتتبع لأى قبيلة، حيث إن هناك آبار تتبع لقبائل معينة تمنع تلك القبائل السقايا منها إلا لأبناء قبيلتهم.
الجمال خلال عملية البيع
وأوضح أن "الدبوكة" وغالبًا ما تستغرق فى الطريق من السودان حتى سوق الشلاتين الدولى يومين أو أكثر ويصل عدد الجمال فى الدبوكة الواحدة إلى ما 200 جمل. ووصف صواليح، سوق جمال الشلاتين، بعلامة تجارية دولية على أرض مصرية، مؤكدا أن من خلال تلك السوق تدخل الجمال لمصر بأكملها، مؤكدا أن لكل جمل سعر معين من 3 آلاف ونصف حتى 8 أو أكثر، حسب صحته، وسنه، مؤكدا على أن العمل داخل السوق يتم طوال الأسبوع إلى أن من يوم الأحد حتى الخميس تكون حركة البيع والشراء فى رونقها، وان العمل يبدأ من الساعات الأولى من الصباح حتى العصر.
وأوضح صواليح أن فى فترة الشتاء، تكون حركة البيع والشراء كبيرة داخل السوق، أفضل من فترة الصيف وإقبال أهالى المنطقة على شراء وبيع الجمال فى تلك الفترة، لكثرة المراعى، بعد أن تكتسى الصحراء بالعشب والذى يتبع سقوط المطر، مؤكدا على أن حجم تجارة الجمال يصل إلى 7 آلاف رأس شهريا خلال فترات الشتاء.
الجمال فى فترة الراحة من رحلة الدبوكة حول الآبار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة