سادت حالة من الغضب والاستياء بين العاملين بمجال عسل النحل ومشتقاته بمحافظة الغربية، وخاصة قرية حصة شبشير المشهورة عالميا بتربية النحل ومشتقاته، بسبب غلاء سعر السكر، وارتفاعاته المبالغ فيه فى الأيام الأخيرة، واضطر بعض النحالين الصغار لبيع خلايا النحل وتغيير النشاط وهو ما يعتبر كارثة تهدد النشاط بأكمله.
رئيس جمعية النحالين المهنة فى خطر by youm7
جمعية النحالين: المهنة فى خطر
وقال فؤاد بدران رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للنحالين، وأحد العاملين فى مجال النحل، أن مشاكل مهنة النحل كثيرة لكن أهمها فى الوقت الراهن هو ارتفاع سعر السكر، وهو العنصر الأساسى والمكلف فى إنتاج النحل، وهو ما يعتبر أزمة حيث ارتفع السعر إلى 7 آلاف جنيها بدلا من 4 آلاف جنيها، خلال العشرة أيام الأخيرة، ما اضطر بعض صغار النحالين لبيع الخلايا، وتغيير النشاط.
الأزمة مفتعلة من التجار والسعر فى زيادة يومية
وأضاف الدكتور فارق بدران معيد بجامعة الأزهر وأحد العاملين فى مجال النحل أن الأزمة يبدوا أنها مفتعلة من قبل التجار، والأسعار فى زيادة يومية، دون رادع أو رقيب، وأصبحت المهنة مهددة بالانقراض فى الوقت الذى وصلت فيه للعالمية من حيث تصدير منتجات النحل ومشتقاته، وأصبحت القرية قبلة لجميع الباحثين عن الجديد فى عالم النحل.
وأضاف "بدران" أن قرية حصة شبشير لم تتوقف أعمالها على الصناعة الداخلية بل يقوم أهلها بتصدير العسل ومنتجات النحل لكثير من الدول مثل اليمن والإمارات والسعودية ولبنان، والمغرب، وليبيا وجنوب إفريقيا والأردن، كما أنها تصدر النحالين لتوريث المهنة فى معظم دول العالم، وتصدر القرية النحل فى طرود، والملكات، والمنتجات التى تخدم المهنة.
وأشار أن السكر هو العنصر الأعلى سعرا فى أعمال النحل، وكان عقبة فى سعره السابق 4 آلاف جنيها ويمثل عبئا كبيرا على النحال يضطر للاستدانة والسلف لحين بيع منتجاته متسائلا كيف الحال بعد ارتفاع السعر للضعف؟ مطالبا البرلمان بالتدخل العاجل ووضع حل للأزمة التى تهدد صناعة النحل بشكل خاص، وجميع الصناعات بشكل عام.
مشاكل صناعة النحل متعددة
وأشار المهندس "عبد الله عمر" أحد العامين فى مجال النحل، أن مشاكل النحل عديدة وكثيرة، والنحال لا يتحمل أزمة كبرى مثل أزمة السكر الحالية، فى ظل أن الدولة لا ترعى النحل والنحالين بأى شكل من الأشكال، كما أن النحالين تعرضوا للسرقة العام الماضى خلال نقل الخلايا بين البلاد وأماكن الزهور، والسيول فى العام الماضى، دمرت العديد من الخلايا وخاصة المشاريع البدائية للشباب.
جمعية النحالين تطالب بدعم السكر
وقال فؤاد بدران رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للنحالين، إن حل الأزمة الحالية يتطلب تدخل عاجل من وزارة التموين وعودة دعم السكر للنحالين، كما كان سابقا "حصة سكر مدعم للنحالين" وتصرف فى مخازن وزارة التموين، وبالتالى تقليل تكلفة الإنتاج، وطالب بدران بحصة سكر تموينية للجمعيات الأهلية لتوزيعها على العاملين فى مجال النحل قبل أن يلجأ الجميع لهجر المهنة وتغيير النشاط.
الغرفة التجارية تعترف بالأزمة
وقال مصدر من مجلس إدارة الغرفة التجارية، بمحافظة الغربية، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع "، أن أسعار السكر، زادت فى الأسواق، ووصلت للضعف، معللا ذلك لقلة الكميات المطروحة فى السوق، وأزمة وزارة التموين الحالية بعد استقالة الوزير.
وأضاف أن الأزمة فى زيادة والسعر رهينة لعب التجار خاصة أن المواطنين كانوا يرفضون حصصهم التموينية، من السكر، قبل ذلك، وبعد ارتفاع السعر حاليا، يطلبون كل السلع التموينية سكر، مشيرا أن موسم بنجر السكر يبقى عليه شهرين حيث إن الموسم فى أشهر نوفمبر، وديسمبر، ويناير، وقال إن لم تتدخل الدولة بحلول عاجلة ستتصاعد الأزمة فى الأيام المقبلة.
رئيس الجمعية المصرية للنحالين داخل مناحل الغربية
خلايا النحل بقرية حصة شبشير
فؤاد بدارن داخل المنحل
خلايا النحل فى قرية حصة شبشير
نحل العسل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة