فتح أساتذة بجامعة الأزهر، وإسلاميون، النار على وزير الثقافة، حلمى النمنم، بعد هجوم الأخير على الأزهر الشريف، واتهامه بأن توغل التعليم الأزهرى أدى للعنف ولابد من إعادة النظر فيه، حيث وصف الإسلاميون، التصريحات بالمغلوطة، مطالبين بإقالته.
من جانبه قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن علينا أن نحسن الظن بوزير الثقافة، ولكن ما كان عليه أن يهاجم فكر الأزهر، أو يعمم مسألة العنف، فإذا خرج بعض الأفراد من منظومة ملايين الخريجين لا يعنى أن خريجى الازهر يمارسون العنف.
وتابع أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، لـ"اليوم السابع: "علينا أن نتحاكم إلى الفقه، فمثلا فرض الجزية، وأهل الزمة، ولا ولاية لغير المسلم على المسلم كانت رؤى اجتهادية، ولا تناسب العصر، ويجب تنقية كتب التراث أو التنبيه على ذلك، ولكن لا يمكن مهاجمة الأزهر واتهامه بأنه السبب فى زيادة العنف، موضحا أن الأزهر هو من حافظ على وسطيته وتاريخ الأزهر يشهد بمواجهته للعنف.
من جانبه هاجم الشيخ محمود لطفى عامر، وزير الثقافة، قائلا: "حلمى النمنم وزير لوزارة عبء على أنفاس وقوت المصريين، وزارة ضررها أكثر من نفعها، وزارة متهمة دائما فى هويتها، وما منح سيد القمنى جائزة دولة فى عهد فاروق حسنى بغريب، فإذا كان هذا أو بعضه فى شأن وزارة الثقافة فما دخل هذا الوزير فى مناهج الأزهر؟ هل هو من أهل العلم الشرعى؟.
وأضاف فى بيان له: "أليس نمنم وزيرا فى حكومة؟ فلماذا لم يقدم رؤيته لحكومته بدلا من المتاجرة بمحاربة الإرهاب؟ وهذا على فرض نظرية مصر فاقد الشئ يعطيه، أن النمنم لا يقبل أن نغير من ثقافة وزارته من منظور إسلامى، ولكن فى مصر أهل الثقافة يغيرون المناهج الشرعية، ومن عجيب نمنم وأقرانه أنهم يتحدثون عن مناهج ولا يتحدثون عن مناهج الجامعات الأخرى، لا يتحدثون عن إلزام الجامعات الحكومية والخاصة بمقررات ثقافة إسلامية يضعها كبار العلماء فى الأزهر، وليس الأزهر مطية لكل جاهل".
بدوره طالب سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، بإقالة وزير الثقافة حلمى النمنم بعد هجوم الأخير على الأزهر الشريف.
وقال عبد الحميد فى بيان له، تجب إقالة وزير الثقافة بعد إهانته للأزهر، فالأزهر مؤسسة عريقة عالمية، وعندما يُهينها موظف حكومى بدرجة وزير فهذه كارثة، والأزهر منارة علمية وثقافية منذ قرون طويلة.
وتابع: "الإرهابيون ليسوا من خريجى الأزهر، ومناهج الأزهر لا تحض على التطرف والعنف، بل تحض على الأخلاق والقيم والتحضر، والتكفيريون درسوا مناهج منحرفة ولم يدرسوا مناهج الأزهر، مطالبا شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب ألا يسكت على إهانة الأزهر، واتهام التعليم الأزهرى بأنه يؤدى للعنف".
كان حلمى النمنم وزير الثقافة، أكد على ضرورة مواجهة العنف الدينى فى المجتمع المصرى، قائلا: "ليس هناك مجتمع ميال بالفطرة للعنف ولكن هناك ظروف اجتماعية تولد هذا العنف، ولابد من مواجهتها".
وأضاف وزير الثقافة أن المجتمع المصرى يجب أن يتحلى بالشجاعة ومواجهة ظاهرة العنف، حيث يعانى المجتمع المصرى من قصور فى النواحى الثقافية والتعليمية، وذلك يرجع إلى عدة أسباب منها توغل التعليم الأزهرى فى مصر، حيث يشكل التعليم الأزهرى نسبة كبيرة فى مصر، وهو أمر لابد من إعادة النظر فيه، وكذلك إعادة النظر فى المناهج الدينية التى تدرس فى المعاهد الأزهرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة