"المذهب الأشعرى عودة بالمسلمين لعهد النبى صلى الله عليه وسلم، وأن مذهب المعتزلة مخترع، وكذلك مذهب السلف الذى نراه ويروج به الآن."
بهذه الكلمات المختصرة لخص الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، المذهب الأشعرى ليؤكد أنه مذهب أهل السنة والجماعة، وأن مؤسسة الأزهر الشريف تهتم بالحفاظ على منهج النبى، ومواجهة أى مذاهب دخلية كالمعتزلة والسلفية.
فى السطور التالية، تعريف بالمذهب الأشعرى، الذى هو نسبة إلى أبى الحسن الأشعرى، الذى أسس هذه المدرسة، واتبعها عدد كبير من فقهاء أهل السنة والحديث، فدعمت اتجاههم العقدى.
ومن كبار هؤلاء الأئمة " الحاكم، والبيهقى، والباقلانى، والجوينى، والنووى -شارح صحيح مسلم وصاحب رياض الصالحين- الغزالى، والرازى، والآمدى، والإيجى، والتفتازانى، وابن الجوزى، وابن عساكر، وابن حجر العسقلانى (شارح صحيح البخارى فى كتابه فتح البارى)، والعز بن عبد السلام، والسيوطى، والتاج السبكى، وغيرهم كثير من العلماء الأعلام.
ويعتبر مذهب الأشاعرة مكونا رئيسيا لأهل السنة والجماعة، إلى جانب فضلاء الحنابلة، وقد برز هذا المنهج على يد أبى الحسن الأشعرى الذى واجه المعتزلة، وانتصر لآراء أهل السنة، وكان إمامًا لمدرسة تستمد اجتهادها من المصادر التى أقرّها علماء السنة فيما يخص صفات الخالق، ومسائل القضاء والقدر.
فى السياق ذاته أكد أزهريون بأن المذهب الأشعرى، منهج وسطى لا ينتمى للسلفية التى تأخذ بالنص، أو المعتزلة الذين يعملون العقل فقط.
وقال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن مذهب أبى الحسن الأشعرى هو الأقرب لسنة النبى صلى الله عليه وسلم، لأنه منهج وسطى بين النقل والعقل، ولا يغالى فى العقل كما فعلت المعتزلة، ولا النص كما فعلت السلفية، ويجمع بين النص من جهة الدلالة والمقصد، وبين العقل إذا توافق مع النص وبهذا المنهج عبر عن وسطية الإسلام وواقعيته، فى إنه لا تفريض ولا إفراط، وتلقت الأمة المسلمة هذا المذهب بالقبول ، حيث أنه يعد المذهب المعتمد للأزهر الشريف منذ 1070 عاما.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن مذهب الأشاعرة لا يكفر أحدا، استنادا إلى قول الله عز وجل :"لا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام ليست مؤمنا"، وبالتالى فهو الأقرب إلى السنة المحمدية، والمنهج المعتدل للأزهر الشريف، فلا هو ينتمى للمعتزلة، التى تعتمد على العقل، أو ينتمى للسلفية التى تعتمد على النصوص فقط، حيث أن مذهب الأشاعرة لا يكفر مسلما على الإطلاق.
فى السياق ذاته، قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق، إن الاشاعرة هم أهل السنة، طائفة من طوائف اهل السنة، والأشعرية هو الأقرب لسيدنا محمد صلى الله عليه ، فهم طائفة معتدلة لا يأخذون بالنص فقط ولكن يعملون العقل وبالتالى يعتبرون وسط بين كل المذاهب.
وأكد رئيس لجنة الفتوى الأسبق، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن مذهب الأشاعرة هو المذهب الأساسى للأزهر الشريف من قرون من السنين، باعتباره منهج وسطى يبتعد عن التكفير، ولا يتم بالغلو وهو يعود للشيخ أبى الحسن الأشعرى، وهو ما جعل الأزهر يتخذه منهجا له خلال الفترة الماضية.
بدوره قال الدكتور عبد الفتاح أدريس، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنه لم يكن فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم مذاهب سواء سلفية أو معتزلة او غيرها، وكان الدين الإسلامى هو دين وسطى معتدل.
وأضاف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع" أن الرسول صلى الله عليه وسلم وكان يؤمن بالرأى والرأى الأخر، وتعددت المذاهب الفقهية بعد وفاة الرسول ودخول الخلافة وأصبح هناك عدة مذاهب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة