- - الانتهاء من الخطة العاجلة بتكلفة 20 مليون جنيه
- - نحتاج إلى 650 مليون جنيه لرفع كفاءة 134 محطة رفع
- - نعمل فى ظروف صعبة ولا يوجد خريطة واضحة لمرافق الإسكندرية
- - المحافظ أصدر قرار بعدم توصيل المرافق للمبانى المخالفة إلا بموافقة الصرف الصحى أولا
- - تعطل التعاون مع البنك الدولى لتطوير محطة التنقية الغربية بسبب التعديات
- - موقع 9 تكلف أكثر من مليار ونصف جنيه ولا يعمل حتى الآن
مع اقتراب فصل الشتاء تتجة الأنظار إلى محافظة الإسكندرية، خاصة عقب كارثة الغرق الأولى والثانية التى شهدتها المحافظة الشتاء الماضى وكانت سببا فى تقدم هانى المسيرى محافظ الإسكندرية السابق باستقالته، وتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المحافظة وإصدار توجيهات مشددة بضرورة حل الأزمة والقضاء عليها نهائيا وصرف 2 مليار جنيه لحل الأزمة بكل من الإسكندرية والبحيرة.
بعد انقضاء 10 أشهر.. اليوم السابع يلتقى بأول حوار مع اللواء محمود نافع رئيس شركة الصرف الصحى بالإسكندرية.. للكشف عن تفاصيل مراحل تنفيذ الخطة العالجة والطويلة الأمد لرفع كفاءة شبكة الصرف الصحى.. واستعدادات المحافظة لمواجهة أزمات الغرق القادمة خلال الشتاء القادم.
وإلى نص الحوار:
الصرف الصحى ملف ثقيل بالإسكندرية خاصة بعد كارثة موجات الغرق.. متى تسلمت المهمة وكيف كان الوضع؟
تسلمت مهام عملى بمحافظة الإسكندرية فى 29 أكتوبر 2015 عقب الموجة الأولى لغرق الإسكندرية، وكان الوضع متأزم، ومناطق كثيرة تأثرت بالغرق، سواء الشوارع والأماكن المنخفضة والبؤر الساخنة الحضرية وغير الحضرية أو فى المحطات وشبكات الصرف
اللواء المهندس محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحى
فى رأيك.. ما هى الأسباب الحقيقية التى أدت إلى غرق الإسكندرية؟
لم يكن ضعف شبكات الصرف الصحى بالإسكندرية هو السبب الأول أو الوحيد لغرق الاسكندرية، ولكن السبب الأول هو أن محافظة الإسكندرية تعد مدينة مصب بالنسبة لمياه الصرف الصحى والزراعى ومياه الأمطار، حيث تصب بها مياه البحيرة أيضا، ومع تزايد كميات الأمطار التى هطلت فى الموجة الأولى والثانية التى جاءت بزيادة 3.2 مليون متر مكعب أى ضعف الطاقة الاستيعابية لشبكة الصرف الصحى، ولم تستطع شبكات الإسكندرية استيعاب تلك الكميات من المحافظتين، وظهرت البؤر الساخنة التى تفاقمت بها المشكلة مثل مناطق رابعة الناصرية وقرى أبيس ومطار النزهة والمنطقة المحيطة به، بالإضافة إلى المناطق المحيطة بمحطة التنقية الشرقية والغربية.
اللواء المهندس محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحى
هذا بالإضافة إلى انسداد بعض المصبات التى تصب على البحر، حيث يبلغ عددها 54 مصب، كان 11 مصب منها مغلق
بعد مرور 10 أشهر ومع اقتراب فصل الشتاء القادم.. ما الذى تم تنفيذه من خطة الرئيس لرفع كفاءة شبكة الصرف الصحى؟؟
تم تخصيص مبلغ 70 مليون جنيه إلى محافظة الإسكندرية، وتم تنفيذ الخطة العاجلة بالتعاون مع القوات المسلحة والجهات المعنية من الصرف الصحى والمياه والمحافظة والرى وجامعة الإسكندرية، بتكلفة 20 مليون جنيه و10 مليون جنيه أخرى حصلت عليها شركة المقاولون العرب الشركة المنفذة لأعمال الخطة العاجلة، حيث تم الانتهاء من معالجة مشكلة البؤر الساخنة خاصة بمحورى الإسكندرية (طريق الكورنيش وشارع أبو قير) ومنطقة كوبرى العوايد ومنطقة مثلث الشركات غرب الإسكندرية، كما تم إعادة فتح جميع المصبات المغلقة على الكورنيش، وتركيب بيارات وطرمبات أكبر بأنفاق الكورنيش.
وماذا عن الخطة طويلة الأجل؟؟
يتم حاليا العمل فى تنفيذ الخطة طويلة الأمد والتى تتضمن رفع كفاءة محطات الصرف، بالتنسيق مع الهيئة الهندسة للقوات المسلحة المشرفة على المشروع وفق تعليمات الرئيس السيسى، وتم توجية 40 مليون جنيه المتبقية من الجزء المالى المخصص لمحافظة الإسكندرية لشراء معدات وطرمبات جديدة لرفع كفاءة محطات الرفع، وجار توفير المبلغ المطلوب من صندوق تحيا مصر كما وعد الرئيس، خاصة بعد أن تكلفت مشروعات الرى لمواجهة أزمات الغرق 700 مليون جنيه من المبلغ المخصص من الصندوق.
المهندس محمود نافع
ما الذى تحتاج اليه الإسكندرية لحل مشاكل الصرف الصحى جذريا ؟؟
عقب زيارة الرئيس السيسى إلى الإسكندرية تم تشكيل لجنة من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وقمنا برفع طلبات الشركة للقضاء على المشكلة نهائيا بحزمة مشروعات لرفع كفاءة محطات الرفع لمياة الصرف الصحى، تبلغ القيمة الاجمالية لتكلفتها نحو 650 مليون جنيه، حيث يوجد بالإسكندرية 134 محطة رفع و18 محطة معالجة، تعمل بطاقة اجمالية 1.7 مليون متر مكعب فى اليوم.
وهناك بعض محطات الرفع التى تحتاج إلى مبالغ مالية ضخمة لإعادة تطويرها وتشغيلها مثل محطة الرفع بمنطقة السيوف حيث تبلغ القيمة الإجمالية لتوفير 6 طرمبات جديدة لها 170 مليون جنية، وحاليا يتم الاتفاق على المورد لتوفير طرمبات بديلة بدلا من الطرمبات المعطلة لمحطة السيوف بعد التوقف 3 سنوات والتى تم إحالة الأمر فيها للنيابة، مع الاستعداد لتطوير الطرمبات القديمة لاستقبال فصل الشتاء القادم لحين تركيب الطرمبات الجديدة.
اثناء مراجعة اللواء محمود نافع
ماذا عن صيانة شبكة الصرف الصحى بالإسكندرية والمهملة منذ سنوات؟؟
يتم إجراء صيانة شبكلة لشبكات الصرف الصحى بالإسكندرية سنويا تقريبا، بتكلفة 35 مليون جنيه وحققنا الاكتفاء الذاتى فى العمل داخل المحافظة دون طلب الدعم من المحافظات الاخرى سواء فى القوى البشرية أو معدات وسيارات الشركة، حيث يبلغ عدد أسطول سيارات الشركة 60 سيارة (مدمجة ونافورى) وتم تدبير سائقين للعمل فى الورديات المختلفة فى إطار الخطة العاجلة فى حالات الطوارئ، هذا بالإضافة إلى التنسيق مع الأحياء المختلفة للاستعانة بالسيارات التابعة للمحافظة والحى، وتم بالفعل الانتهاء من المرحلة الأولى لخطة الصيانة واستغرقت شهر وجار البدء فى المرحلة الثانية لمدة شهر أيضا قبل الشتاء القادم.
اليوم السابع يحاور اللواء المهندس محمود نافع
لماذا لم يتم تشغيل موقع 9 لنقل مخلفات الصلبة للصرف الصحى إلى الآن؟؟
لم يتم تشغيل الموقع بالرغم من الانتهاء منه منذ فترة التسعينيات، على مساحة 350 فدانا بتكلفة أكثر من مليار ونصف جنيه، بسبب اعتراض أهالى قرية أبو بسيسة بالعامرية على إقامة المشروع بالقرب من التجمعات السكنية، بالرغم من أن هذا المشروع هام جدا لرفع كفاءة عمل منظومة الصرف الصحى بالإسكندرية، حيث يتم إخلاء محطات الرفع من البقايا الصلبة (الحمأة) إلى الموقع المخصص لها وهو موقع (9 ن)، وذلك حتى يمكن أن تعمل محطة الرفع بكفاءة، وتراكمها داخل المحطات يؤدى إلى ضعف الأداء.
ونحاول حاليا التفاوض مع الأهالى من خلال نواب البرلمان بالمنطقة لإعادة تشغيل المشروع بعد الموافقة على مطالب الأهالى، حيث سيتم إنشاء مشروعات خدمية بالقرية تنفيذا لمطالب الأهالى، مثل (وحدة صحية ومدراس وشبكة صرف صحى وكوبرى ورصف للطرق الرئيسية)، كما تم الاستجابة لاشتراطات الاهالى بغطاء سيارات الشركة خلال نقل الحمأة والتعاقد لبيع الحمأة إلى مصانع الأسمنت وليس المزارعين بلجنة مشكلة بعضوية أحد أهالى المنطقة لضمان اشتراطات الأمان المطلوبة وبناء سور للموقع من الأشجار، وتركيب جهاز للكشف عن التلوث، كما تم تعيين 50 فرد من أهالى القرية للعمل بالشركة.
أما عن الموقع البديل المقترح فلا يصلح حيث يبعد عن الإسكندرية مسافة 140 كيلو متر ويقع على مساحة 50 فدانا فقط وغير مجهز لاستقبال (الحمأة).
محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحى
ماذا عن عدم وصول الشبكة إلى أطراف المحافظة وظهور مشاكل طفح جديدة داخلها ؟؟
هناك بعض الأماكن التى ظهر بها بالفعل طفح لمياة الصرف الصحى مثل منطقة الحرمين بشرق الإسكندرية وذلك نتيجة للهبوط الارضى الذى تعرضت له المنطقة فى شهر مايو الماضى، وهو ما تسبب فى هبوط الخط الرئيسى الذى يقع على عمق 6 متر وقطره 60 سم، ويسبب مشاكل طفح لمياة الصرف الصحى من حين لآخر فى مناطق المندرة والمعمورة وطوسون.
بالإضافة إلى تأخر مشروع ضخم للصرف الصحى بالمنطقة بسبب الظروف السيئة لطبيعة التربة فى الاسكندرية، حيث كان من المقرر أن يتم تسليمة من شركة المقاولون العرب، منذ عام 2015، وسيتم الانتهاء منه فى شهر سبتمر القادم.
أما تعطل مشروع منطقة الملاحة والفلكى فجاء بسبب عدم وجود خريطة واضحة للمرافق بالاسكندرية، وتعقد العمل وحاليا يتم البحث عن مسار بديل لشبكة الصرف الصحى بعيدا عن شبكة مياه الشرب.
وبالنسبة للاماكن التى لم يمتد اليها خدمة شبكة الصرف الصحى، هناك مناطق لم تكن تقع على خريطة التخطيط العمرانى ولذلك هى مناطق محرومة من الخدمة، ولكن جارى العمل على ادخل الخدمة بتلك المناطق بالرغم من إنشائها بطريقة عشوائية، حيث اسند مشروع الصرف فى منطقة"أبو تلات" غرب الإسكندرية إلى شركة المقاولين العرب ويشرف على تنفيذه جهاز المشروعات التابع لوزارة الإسكان بتكلفة 350 مليون جنيه، ولكن العقبة بالمشروع حاليا عدم وجود موقع مناسب لوضع محطة الرفع
كيف تؤثر مخالفات المبانى والتجاوزات الفجة الالية على شبكة الصرف الصحى؟؟
الظاهرة تؤثر على الإسكندرية كلها، وجزء منها شبكة الصرف الصحى، حيث كثرة التجاوزات تسبب فى اضعاف كفاءة الشبكة الحالية لعدم قدرتها على استيعاب الكميات الإضافية، محافظ الإسكندرية المهندس محمد عبد الظاهر أصدر قرار جرئ بعدم الموافقة على توصيل المرافق للوحدات السكنية المخالفة إلا بموافقة شركة الصرف الصحى أولا، وتم توقيع بروتكول مع شركة المياه بهذا الشأن وجار توقيع بروتوكول مع شركة الكهرباء.
مشكلة سرقة غطاء بلاعات الصرف من الشوارع.. أمر يؤرق المواطنين.. ماذا فعلت للقضاء عليها؟؟
يتم حاليا تنفيذ خطة لاستبدال كافة أغطية بلاعات الصرف الصحى بالشوارع من الغطاء الحالى المصنوع من مادة الزهر إلى غطاء آخر مصنوع من مادة بلاستيكية، لا تمثل قيمة مالية عند بيعها، وتم شراء تلك الأغطية بنحو 3 ملايين جنيه هذا العام.
اللواء محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحى
كان هناك بعض بوادر للتعاون الدولى فى أزمة الصرف الصحى.. أين وصل هذا التعاون؟؟
تلقينا مقترح من البنك الدولى عن طريق الشركة القابضة للمياه ومياه الصرف الصحى ووزارة التعاون الدولى، لتطوير محطة التنقية الغربية لتحويلها من محطة أولية إلى محطة ثنائية، ولكن المقترح توقف بسبب وجود تعديات على المحطة والمنطقة المحيطة بها على مساحة 45 فدانا، ويتم حاليا بحث إزالة تلك التعديات لتنفيذ المشروع.
كما تلقينا مقترح هولندىلتحديث طرق مراقبة الصرف للصرف الزراعى والصرف الصحى معا، ومقترح أخر من المانيا لتوأمة فى تبادل الخبرة والمعلومات فى مجالات المياة والرى.
حوار محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحى
هل ستغرق الإسكندرية الشتاء القادم؟؟ وماذا عن إنشاء شبكة خاصة لصرف مياه الأمطار؟؟
إن شاء الله لن تغرق، وعن شبكة صرف مياه الأمطار فقد تم التنسيق مع جامعة الإسكندرية لوضع تصور حول إنشاء شبكة منفصلة لصرف مياه الأمطار فقط بتكلفة 240 مليون جنيه يستغرق تنفيذه 4 سنوات، وهى مقسمة إلى 3 مناطق الجزء الاول منها خاص بالكورنيش ويتم الصرف فية على البحر، والقسم الأخر جنوب الإسكندرية ويتم الصرف على ترعة المحمودية، أما الأماكن الداخلية بالمحافظة فيتم تحميل مياه الأمطار على الشبكة الحالية بكميات تسمح بها القدرة الاستيعابية للشبكة الحالية، وجار حاليا استصدار موافقة بالمشروع من رئاسة الوزراء ليتم البدء فى تنفيذ المشروع وفق ما هو مقرر له فى فبراير 2017.
محمود نافع رئيس هيئة الصرف الصحى
عدد الردود 0
بواسطة:
مصر
صه يا رجل اذا كنا فى الصيف الشديد الحراره هذا والشوارع غرقانه بمياه المجارى فم بالك بالشتاء
ولو مش مصدق اتحداك تعلى شوف مناطق سيدى بشروالعصافره ومحرم بك والحضره قبلى وبحرى وجديده وقديمه والعجمى والورديان عاوز ايه كمان انت راجل فى غيبوبه ويحيا مالك عدلى