لم تكن انتقادات أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، للتيار الإسلامى، والأحزاب الإسلامية، هى الأولى، بل سبقها انتقادات من كبار التيار الإسلامى، لحال الجماعات والأحزاب الإسلامية، التى تنوعت ما بين إعلاء مصلحة الجماعة على الوطن، والاهتمام بالماضى دون التفكير بالحاضر، والهجوم الدائم على المخالفين، وترصد "اليوم السابع" أبرز 4 انتقادات.
انتقاد عبود الزمر لانشغال التيار الإسلامى بالهجوم على الآخرين
وفى البداية، انتقد الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، التيار الإسلامى، واصفا حال التيار الإسلامى بالمحزن للغاية.
وقال "الزمر" فى كلمة منفصلة، نشرتها الصفحة الرسمية لحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك: "من علامات عدم التوفيق أن ترى أناساً مشغولين بالقيل والقال عن أحداث الماضى وغيرهم يشق طريقه بقوة نحو المستقبل الذى يريده.. فلن يفيد الخلاف حول الماضى كثيراً طالما أنه لا نية لتقويمه أو الاستفادة منه لبناء مستقبل أفضل لهذا الوطن".
يوسف القرضاوى وطغيان الجماعات الإسلامية
واستمرارا لانتقادات كبار التيار الإسلامى، للإخوان، هاجم يوسف القرضاوى، رئيس ما يسمى "الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، قيادات جماعة الإخوان فى تعليقه على أزمة الإخوان الأخيرة وقرارات الفصل.
وقال "القرضاوى" فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "كم من جماعات وحركات أصابها الطغيان الخارجى، أو التمزق الداخلى، أو الفتور والذبول، وفقدان المبادرة والتجديد نتيجة لمطامح أفراد فيها أبوا أن يخلوا مكانهم لغيرهم، ناسين أن الأرض تدور، وأن الفلك يسير، وأن العالم يتغير".
عاصم عبد الماجد يهاجم قنوات الإخوان وهجومها على المخالفين
ولم تتوقف انتقادات كبار التيار الاسلامى ضد الإخوان على يوسف القرضاوى وعبود الزمر، بل أيضا انضم لهم عاصم عبد الماجد، حيث أكد عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى وقت سابق أن إعلام الإخوان بلا رؤية ولا خطة، متهما إياه بأنه تسبب فى تعميق الانقسام بين الإخوان والشعب المصرى.
وأضاف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فى تصريحات عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "صفحات إلكترونية ساذجة تبنت خطاب التقسيم أيضا بيننا، وبقاء الانقسام يعنى عدم قدرتنا على التغيير".
رئيس الجماعة الاسلامية: روح التعصب سادت التيار الإسلامى
فيما أكد الشيخ أسامة حافظ، رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن أبناء الحركة الإسلامية يعانون خللا فى تطبيق مقاصد وروح الشريعة الإسلامية على أرض الواقع، موضحا أن الخلل كل الخلل أن يطغى الانتماء للجماعة أو للجمعية أو للحزب أو لأى تجمع على الانتماء العام للإسلام والمسلمين، وأن يكون الحب والبغض محركه هذا الانتماء الضيق لا الانتماء العام للدين وأهله.
وأضاف فى بيان له نشره عبر صفحته على "فيس بوك": "هذا المرض الخطير أشاع روح التعصب بين أبناء الجماعات الإسلامية بصورة مرضية تحتاج بالفعل إلى وقفة لعلاجها".
وأوضح أن الجمعيات والجماعات والأحزاب والجمع بصفة عامة إنما شرع كوسيلة للتضافر على إقامة الدين وفرائضه وأوامره فى النفس والأهل والمجتمع ولكنها تحولت إلى غاية وهدف فى ذاتها كثيرًا ما طغت على الهدف من إنشاء هذه الوسيلة.
واستطرد: "هكذا تصارعت الجماعات والجمعيات على سفاسف الأمور، وتنازعت فى الأمور المختلف عليها منذ قرون فى فرع من فروع الدين، وقامت بينهم المعارك التى وصلت إلى حد الضرب عليها، وصار الانتماء للجماعة هو الانتماء للدين و صار اسم الجماعة ورسمها هو الدين فتكون المعارك على الاسم وعلى الشعار ونضحى بأمور من الدين نفسه فى سبيلهما ونقع فى كبائر الذنوب من أجلهما من غيبة ونميمة وشقاق من أجل مسميات وشعارات لا طائل من ورائها بل قد يكون ضررها أكبر من نفعها".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة