"فرحك من غير عريس" مبادرة "بناتى" للفرحة رغم أنف الرجالة.. لأول مرة فى مصر حفل زفاف فى سبتمبر "للبنات فقط".. أطلقتها "آية" بعد تجربة خطوبة فاشلة وساندتها "شريهان" و"سارة" لأن "الفرحة مش هتقف على راجل"

الإثنين، 22 أغسطس 2016 07:28 م
"فرحك من غير عريس" مبادرة "بناتى" للفرحة رغم أنف الرجالة.. لأول مرة فى مصر حفل زفاف فى سبتمبر "للبنات فقط".. أطلقتها "آية" بعد تجربة خطوبة فاشلة وساندتها "شريهان" و"سارة" لأن "الفرحة مش هتقف على راجل" فتاة ترتدى تى شيرت "أنا العروسة" مع طرحة
كتبت سارة درويش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"أيامك عدت ونسيتها وحكايتى معاك أنا مليتها.. وإن كان فيك حاجة أنا حبيتها.. دلوقتى بقيت أنا مبشوفهاش.. أيام واتشالت من عمرى ومخدتش منها غير تعبى بعد أما لقيت راحة قلبى لو ترضى أرجعلك أنا ما أرضاش".. على أنغام هذه الأغنية الحزينة تنتظر أن يتم الاتصال وتجيب "آية" على الهاتف لتتحدث عن تفاصيل المبادرة غير التقليدية التى طرحتها عبر السوشيال ميديا "فرحك من غير عريس" والتى قررت من خلالها أن تتخطى وجعها الشخصى وتجربتها إلى تجارب المئات من الفتيات وتسمح لهن بالتنفيس من جهة عن مشاعرهن ومشاركة قصصهن مع الخيبات العاطفية قبل خطوات قليلة جدًا من عش الزوجية، وتجعلهن من جهة أخرى يعشن الفرحة التى حرمن منها بسبب قرار شريك غير مناسب.
 
 
"فرحك من غير عريس".. فرحة البنات مش متوقفة على الراجل 
 
اختارت "آية"  يوم 20 من سبتمبر المقبل كى تقيم حفل زفاف "للبنات فقط" ترتدى فيه الفتيات الفستان الأبيض ويرقصن ويغنين ويحتفلن ويعلن للعالم قررهن بألا تتوقف سعادتهن على رجل.
 
وتقول "آية" لـ"اليوم السابع": "خرجت مؤخرًا من تبعات علاقة خطوبة انتهت قبل شهور قليلة من الزواج، قرر خطيبى السابق بعد حب استمر عاما ونصف العام أن ينهى العلاقة ليلة العيد وكأن هذه العيدية التى يقدمها لى".
 
وتضيف "بعد الاكتئاب والانهيار لاحظت من حولى عشرات القصص لفتيات انتهت خطوبتهن قبل الزفاف بوقت قصير جدًا لأسباب تافهة، لاحظت أن الفتيات هن من يتمسكن أكثر بالعلاقة من الرجل، ولذلك قررت أن أجعل يوم 20 سبتمبر والذى يوافق يوم خطوبتنا "فرح" لكل هذه الفتيات رغمًا عن الظروف ورغمًا عن أنف الرجال الذين حرمونا الفرحة".
 
أطلقت "آية" فكرتها عبر "السوشيال ميديا" وما إن نشرت الفكرة بمساعدة صديقتيها "سارة فارس" و"شريهان أبو حسن" حتى استقبلن عشرات القصص المشابهة لفتيات أحببن الفكرة وشاركن بتجاربهن المؤلمة.
 

"إيفينت" "فرحك من غير عريس"
 
"سارة فارس": التنازل بيجيب تنازل وصدام الثقافات كان القشة التى أنهت العلاقة
 
أما تجربة "سارة فارس" فهى تشبه إلى حد كبير تجربة "آية" والتى تصفها بأنها "تعويرة عاطفية" لكنها تتحدث عنها بسخرية مريرة وتحكى لـ"اليوم السابع": "فسخت خطوبتى قبل 3 أشهر من الآن بعد خطوبة استمرت سنة ونصف، وقبل شهور قليلة من الزواج".
 
وكالكثير من البدايات كانت بدايتها، صداقة قوية فعرض بالارتباط فخطوبة وتقول: كنا أصدقاء وكانت علاقتنا جيدة جدًا فطلب أن تتطور إلى ارتباط ولكن لأننى كنت خرجت قبل وقت قصير من خطوبة فاشلة كنت متخوفة من الارتباط من جديد ورفضت لكنه ألح وطمأننى وأكد لى أن علاقتنا ستكون مختلفة و"البحر اتعمل طحينة فعلاً واتخطبنا".
 
بعد الارتباط بدأت سلسلة التنازلات التى ترى "سارة" أن كل واحد منها يقود إلى 10 تنازلات أخرى، وتقول "كل ما تقدمى تنازل يتطلب منك تنازل تانى". 
 
وتوضح: "قدمت تنازلات مادية بشعة، قال لى مزنوق قلت له ما تجيبش شبكة.. كان بيشتغل فى السياحة وبعد حادثة الطائرة الروسية الأمور ساءت فسافر خارج مصر وقال مافيش فلوس أشطب الشقة تنازلت عن الشقة ورضيت فى النهاية بالإقامة فى بيت العيلة خارج القاهرة فى المحلة".
 
وتتابع "فى رأيى صدام الثقافات بينى وبين أهله وشخصيته الأخرى بينهم كانت السبب فى انفصالنا، فوجئت بشروط الأهل وانتقاداتهم، مش من حقك يكون معاكى مفتاح الشقة، لو نايمة فى الشقة المفتاح يبقى برة، البنطلونات دى ما تنفعش عايزين عبايات.
 
تطور الأمر إلى تطاول أخيه عليّ فى الكلام وإهانتى وهو يرى أن ما حدش عادى ويدخل فى نطاق المزاح وفى الوقت نفسه تغير هو معى، لم يعد يعاملنى باحترام وبدأ يردد عبارات مثل "انتى نكدية وزنانة" وعندما قررت الانفصال فضحنى ليسترد الدبلة! 
 
بعد فترة لا بأس بها من الصدمة التقت سارة بآية وأعجبت بالفكرة وقررت أن تشارك بها.
 
أسباب سارة فى المشاركة لا تختلف كثيرًا عن آية وتقول عن رد فعل الأهل: "فى الأول ما كانوش مصدقين واعتبروها أعراض الصدمة، لكن أنا شايف إنى مش هعمل حاجة عيب ولا غلط ومن حقى أفرح".
 
 
شريهان: هنلبس الأبيض عشان يفرحوا بينا.. بس مش لازم نختار غلط
 
أما "شريهان" فلها رأى مختلف عن الفكرة التى تشاركهن إدارتها عبر "فيس بوك" وتقول لـ"اليوم السابع": "هدفى مختلف عن آية وسارة، الأهالى دائمًا يحاصرون بناتهم بعبارات من قبيل "عايزين نفرح بيكى" على الرغم من أن الفتاة تكون ناجحة دراسيًا ومهنيًا، فلماذا يدفعونها لاختيار خطأ لمجرد أن يرونها بالفستان الأبيض؟ 
 
هدفى من الفكرة نقول للأهل إن فرحتكم لا يجب أن تكون بالفستان الأبيض ولكن بنجاح ابنتكم، و"لو عايزيينا نفرح ونلبس فستان هنلبس الفستان".
 
تتابع "شريهان": رغم مخاوفى من عواقب الحفل يوم 20 سبتمبر ومواجهة اتهامات من المجتمع، إلا إننى أرحب بالفكرة لتحقيق هذا الهدف، كما أننى شخصيًا لم أتزوج بعد لأننى لم أجد الشخص المناسب وفى الوقت نفسه أتمنى لو أرتدى الفستان الأبيض لذلك سأرتديه.

 


"إيفينت" "فرحك من غير عريس"










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة