كشفت مصادر مسؤولة بقطاع البترول والثروة المعدنية، أن شركة عجيبة للبترول تحرق يوميا أكثر من 87 مليون قدم مكعب من الغاز من المنتج من إحدى أبار الغاز الجديدة لها فى منطقة مليحة بالصحراء الغربية، بعد تعطل محطة معالجة الغاز منذ شهر مارس الماضى.
وقالت المصادر لـ«اليوم السابع»، إن شركة ايتال فلويد الإيطالية، انتهت فى الربع الأول من العام الجارى، من تنفيذ محطة معالجة الغاز للاكتشاف الجديد، بمنطقة امتياز مليحة التابعة لشركة عجيبة فى الصحراء الغربية، بعد عام ونصف من الإنشاءات والبناء التى تكلفت 80 مليون دولار بزيادة 40 مليون دولار عن التكلفة الفعلية لأى محطة معالجة غاز.
وأضافت أن المحطة تعطلت بعد أسبوع من التشغيل التجريبى لها فى شهر مارس الماضى، وتبين أن هناك عطلا فى الكومبريسور الرئيسى للمحطة، نظر إلى أن المحطة غير مطابقة لمواصفات الغاز المستخرج من الآبار.
وتابعت المصادر: «أن الشركة مازالت تنتظر قطع الغيار المطلوبة لإصلاح الكومبريسور، منذ تعطلها منذ 5 أشهر، رغم عملية الإهدار اليومى لهذه الكميات من الغاز، ولم تفتح وزارة البترول ملف للتحقيق والتدخل السريع حتى الآن، رغم حاجة مصر الماسة للغاز الطبيعى لتشغيل باقى المصانع المعطله وترشيد الاستهلاك، وأضافت المصادر أن العطل يمكن إصلاحه خلال شهر ولكن ليست هناك متابعة للإصلاح».
وأوضحت المصادر، أنه حتى لا يتعرض خزان البئر إلى انفجار، بعد وضعه على الإنتاج لابد من استخراج الغاز أو على الأقل 3/4 من الكميات، وبالتالى منذ شهر مارس الماضى، يتم إنتاج مبدئيا لحين عملية التنمية، أكثر من 87 مليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا تعادل 13.5 ألف برميل من النفط المكافئ يوميا، يتم تحويلها إلى خط الغازات المصاحبة للتخلص منها بالاحتراق فى الهواء، علما بأن هذه الكميات تعادل إنتاج 4 شركات بترول أخرى تنتج بمتوسط 3 إلى 4 آلاف برميل يوميا.
ولفتت إلى أن الكميات التى يتم إهدارها منذ شهر مارس وحتى أغسطس تقدر بـ13 مليارا و500 مليون قدم مكعب من الغاز، تعادل 2 مليون و25 ألف برميل تبلغ قيمتها، وفقا لأسعار النفط الحالية عند 50 دولار للبرميل، حوالى 96 مليون دولار تعادل 845 مليون جنيه.
ونوهت المصادر أن إنتاج شركة عجيبة من البترول تراجع خلال الشهور الأخيرة من 72 ألف برميل زيت يوميا إلى 51.5 ألف برميل يوميا.
ومن جانبه، قال المهندس أسامة البقلى رئيس شركة عجيبة لـ«اليوم السابع» إن المحطة فى مرحلة التجارب والتشغيل وهناك أجزاء بالفعل تخضع لعملية صيانة، ولكن غير متوقفة وعملية الإنتاج مستمرة، مشيرا إلى أنه لا يوجد حرق للغاز سوى الكميات المعتادة من الغازات المصاحبة فى أى موقع لحقول البترول. فيما كشف مسؤول فى قطاع البترول، لـ«اليوم السابع» أن هناك معلومات عن وجود مشكلة بالفعل فى الكومبريسور الرئيسى، مرجحة أن رئيس الشركة لم يجر عملية تسليم وتسلم للمحطة طبقا لما هو معتاد للتأكد من تطابقها للمواصفات وإلا لم تتعطل بعد أسبوع وتهدر حقوق الدولة، مؤكداً أن الشركة لم تخطر الهيئة العامة للبترول بتوقف المحطة كل هذه الفترة وإهدار كميات كبيرة، كما أن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية ليست لديه فكرة عن المشكلة.
العدد اليومى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة