عم الحزن قرية بطاح التابعة لمجلس قروى سنهور المدينة بمركز دسوق لاستشهاد محمد عبد الحميد عبد الهادى السريطى" فى حادث إرهابى بالعريش، بعد أن شيعت جثمان الشهيد فجر اليوم السبت، ملفوفا فى علم مصر فى جنازة عسكرية تقدمها اللواء سامح مسلم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفر الشيخ والقيادات الشرطيه بالمحافظة.
والد الشهيد عامل سيركى فى مفرخ الثروة السمكية بفوه، براتب شهرى 800 جنيه ويعول أسرة وله ابن آخر فى الثانوى التجارى يدعى "هشام" ووالدة الشهيد ربة منزل وكانت فى حالة انهيار، ظلت تتمتم بكلمات غير مفهومة وهى فى حالة شرود وبكاء متصل وأصيبت بانهيار تام ولم نتمكن من الحديث معها، أما والده فأصيب بحالة انهيار شديدة ولم يتماسك وهو يتقبل العزاء فى ابنه الشهيد، وقال عبد الحميد عبد الهادى، ابنى كان ابن موت، لم يغضبنى يوماً، وكان سندا لى ويساعدنى وحصل على الثانوية العامة، وكان متبقى له فى الخدمة العسكرية سنة و3 شهور، وخطب فتاة من القاهرة وكان سيزف عليها بمجرد الانتهاء من الخدمة العسكرية، وآخر مرة رأيته كان فى إجازة انتهت يوم الأحد الماضى مدتها 15 يوما.
وأضاف لأول مرة يكون فى إجازة ويمر على جميع أفراد القرية، وكأنه كان يودعهم وأخذ يحتضنهم ويقول لهم سامحونى، ثم بكى والد الشهيد وأخذ يقول أنا عاوز الثأر لابنى من القتلة الإرهابيين".
قال الحاج محمد فتحى بطاح "عمدة القرية" أطالب بتثبيت والد الشهيد لأنه يعمل بالسيركى ويعول أسرة ونقله للعمل بالجمعية الزراعية بالقرية بعد تثبيته حتى لا يتحمل مشقة المواصلات يوميا لأنه يصرف راتبه على الطريق.
وأضاف رضا عبد المقصود محمد سعيد، "الشهيد ابن عمتى" أوصى ابنى "محروس" صديقه وهو يعمل فى مصر بأنه فى حالة استشهاده أن يكتب لافتة بالقرية بمدخلها مكتوبا عليها "الشهيد محمد الطيب" لأنه كان مشهورا باسم الطيب بالقرية، وأن الشهيد كان معروفا بسمو الخلق والالتزام بأداء الصلاة فى أوقاتها.
وكان الآلاف من أهالى قرية بطاح التابعة لمجلس سنهور المدينة بمركز دسوق، قد شيعوا جثمان الشهيد مجند شرطة محمد عبد الحميد عبد القادر، 22 سنة بمديرية أمن شمال سيناء والذى لقى مصرعه، إثر انفجار عبوة ناسفة بالعريش، وسط جنازة عسكرية مهيبة بعد أن تمت صلاة الجنازة عليه بمسجد القرية.
يذكر أن الشهيد دفن فى مقابر الأسرة بعزبة البطاح عقب الجنازة العسكرية تقدمها اللواء سامح مسلم، مساعد وزير الداخلية مدير أمن كفرالشيخ، واللواء عزت صادق، مساعد مدير الأمن لفرقة دسوق، والعميد عبد الفتاح المنشاوى رئيس فرع البحث الجنائى لغرب كفر الشيخ، والعميد سعد سليط، مأمور مركز شرطة دسوق، والمحاسب أسامة كامل، والسيد شنقار نائبا رئيس مركز ومدينة دسوق، وعددا من القيادات الأمنية والتنفيذية، ووصل جثمان الشهيد بسيارة إسعاف، وملفوفا بعلم مصر، وأدى المشيعون صلاة الجنازة على روحه، من مسجد منشية عزبة بطاح مسقط رأسه، ثم حمل على سيارة من الحماية المدنية، ليوارى جثمان الشهيد الثرى بمقابر أسرته، وأطلق المشيعون العديد من الهتافات المنددة بالإرهاب، مثل "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله"، و"لا إله إلا الله والإرهاب عدو الله" و"ياشهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح" وأثناء تشييع الجنازة أصيب العديد من أفراد أسرة الشهيد بحالات انهيار حزنا على رحيله وطالبوا بالثأر من القاتل.
والد الشهيد يتلقى العزاء
والدة الشهيد فى بكاء مستمر
أهالى القرية وأقارب الشهيد
عدد من نساء القرية بمنزل الشهيد
جانب من الأهالى بمنزل والد الشهيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة